نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية، اليوم الجمعة، فعالية متعددة الأديان باسم "البحرين، أرض السلام".
وشارك في الدعاء الجماعي ممثلون عن مختلف الأديان والذي شمل ممثلين عن مختلف الكنائس المسيحية والديانة اليهودية والهندوسية والسيخية، إضافة إلى الجمعية البهائية الاجتماعية، والذين دعوا الله أن يجعل مملكة البحرين دوماً أرضاً للسلام وأن يسدد خطى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وأن يديم على جلالته موفور الصحة والسعادة لتحقيق مزيد من الإنجازات المتواصلة في تعزيز قيم التعايش السلمي والحوار بين الديانات والثقافات والحضارات.
وفي كلمته الترحيبية، أكد السيد علي عبدالله العرادي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن مملكة البحرين أنموذج تاريخي يُحتذى به في التسامح الديني والثقافي ومنارة للتعايش السلمي والأخوة الإنسانية في ظل الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وتقدم العرادي بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم وما يصاحبها من مناسبات وطنية، وللطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، معربًا عن فخره بالتاريخ الإنساني والثقافي الغني لمملكة البحرين وتراثها العريق في مسيرة الحضارة الإنسانية، وتميزها على الدوام بنهج الاعتدال والتسامح والوسطية، والتعايش السلمي والحوار البنَّاء بين أتباع جميع الأديان والمذاهب والثقافات والحضارات.
وأكد العرادي أن هذا النهج هو ما جمع هذا العدد الكبير من الديانات والطوائف تحت سقف واحد للدعاء لمملكة البحرين بالمزيد من الرفعة والتقدم، مشيراً إلى حرص مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على نشر ثقافة السلام بين أبناء المجتمع البحريني الواحد، وترسيخ قيم التعاون والاحترام والتضامن وبث الأمل، وتعميمها بالشراكة مع جميع دور العبادة والأجهزة الرسمية والمؤسسات الإعلامية والثقافية والتعليمية والتربوية والمراكز الفكرية والمجتمع المدني، بما يجسد الرؤية الملكية السامية وفقًا للدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني وإعلان "مملكة البحرين" كوثيقة عالمية لإرساء المحبة والتسامح الديني.
من جانبهم، أعرب كل من الأب شربل رزق راعي كنيسة القلب المقدس وكاتدرائية سيدة العرب في عوالي والجالية العربية في مملكة البحرين، وسيادة المطران آلدو بيراردي النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، والأب فرانسيس من كنيسة القلب المقدس في كلماتهم عن تقديرهم لروح التسامح والتقارب والتعايش الأخوي في مملكة البحرين أرض المحبة والسلام، وتواصل دورها الريادي في كفالة الحقوق والحريات الدينية لجميع الأديان والطوائف والمعتقدات في ظل الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتحضر المجتمع البحريني وترابطه بجميع مكوناته، متمنيين للمملكة دوام الأمن والسلام والتقدم والازدهار والمحبة بين الجميع.
وشمل ممثلو الأديان الذين شاركوا في الدعاء الجماعي كل من الأب شربل رزق، خادم الجالية العربية في مملكة البحرين والمطران ألدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية وكاهن الرعية الأب فرانسيس جوزيف والأب ريتشارد فريمر، كاتدرائية القديس كريستوف، والأب ديفيد فاغنر تيتوس، كنيسة أبرشية مار توما، ،سعادة السيد إبراهيم نونو، رئيس مجلس الوصايا العشر وعضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والسيدة طاهرة جابري، الجمعية البهائية الاجتماعية والقس أنووب سام، أبرشية جنوب كيرلا، وشاستري فيجاي كومار موكيا، رئيس الطائفة الهندوسية، معبد شري كرشنا، والأب سونال بيبي، كاتدرائية القديسة مريم السورية الأوثوذكسية، والسيد أ. راكيش شارما، مجتمع السيخ وفار واتشاربونغ نانديموتو، المجتمع البوذي.