دشنت كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بالتعاون مع مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع، الدفعة الثالثة الدارسة في برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات من طلبة دول مجلس التعاون الذين يمثلون قطاعات مختلفة منها القطاع الصناعي والتجاري والتعليمي وقطاع الاعمال والاستثمارات من كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
ونظمت الكلية حفل لإطلاق الدفعة الجديدة تحت رعاية معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، حضره كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية والبحث العلمي والابتكار الدكتور وهيب الناصر، وعميد كلية الدراسات العليا الدكتور سعود المحاميد، إلى جانب مديرة مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع الدكتورة عفاف بوغوى، ومؤسس ومنسق البرنامج أستاذ الهندسة البيئية المساعد بقسم الموارد الطبيعية والبيئة الدكتورة سمية يوسف، إذ استقطب البرنامج اهتمام العديد من القطاعات من دول المجلس منذ تدشينه في العام 2021، منها القطاعات البلدية والصناعية والصحية.
وخرج البرنامج حتى الآن 44 خريجا يمثلون نخبة من الخبراء في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات رفدت بها مجتمعات دول مجلس التعاون، وهو حيث يطرح بالنظام المسائي وبطريقة تعليم مرنة مزدوجة افتراضيًا وحضوريًا، ويحظى البرنامج بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا، واعتمادية معهد تشارترد البريطاني الدولي لإدارة المخلفات.
وأورد الدكتور وهيب الناصر التحديات التي يمر بها دول العالم لاسيما قضية تغير المناخ وتزايد معدلات توليد المخلفات وتبعاتها على استدامة المجتمعات، خاصة مع مايمر به الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان ما ينعكس على استدامة الموارد والدول وجهود العالم نحو تحقيق الاستدامة المنشودة، فيما أشاد عميد كلية الدراسات العليا الدكتور سعود المحاميد بالقدرات التي تحتضنها دول مجلس التعاون وان هذا البرنامج خرج محترفين متمرسين في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات بلغ عددهم 44 خريجا منذ تدشين البرنامج في 2021، ووجه دعوة لإنشاء منظومة تضم جميع الخبراء والمحترفين والمتخصصين من خريجي البرنامج لترفد مجتمعات دول مجلس التعاون بالخبرات والمهارات الداعمة لاستدامة ادارة القطاع.
من جانبها، أوضحت الدكتور سمية يوسف ابرز التحديات التي تمر بها دول العالم واهمها التحديات البيئية الملحة، التي تتطلب بدورها تضافر الجهود في سبيل دفع الضرر وتعزيز المنافع من خلال تحويل التحديات إلى فرص، معتبرة توقيت تدشين هذا البرنامج المهم في وقت يتزامن مع اعمال القمة العالمية لتغير المناخ COP28 في دبي -الامارات العربية المتحدة، والتي يجتمع فيها زعماء العالم وممثلي الحكومات وصناع القرار لتحديد خطط العمل الطارئة للحد من آثار تغير المناخ ومناقشة القضايا العالمية البيئية الملحة.
وقالت: "جامعة الخليج العربي عمدت بصفتها جامعة إقليمية خليجية عريقة الى تلبية متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة والإعداد الجيد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال طرح العديد من البرامج الأكاديمية والمهنية، التي تهدف بدورها إلى التطوير وبناء قدرات أبنائها في دول مجلس التعاون، مؤكداً أهمية الابتكار وتعزيز التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري في حماية البيئة واستدامة المجتمع، وتغيير أنماط الاستهلاك الغير مستدامة والتي تؤدي لتفاقم مشكلة المخلفات" . وأشارت إلى أن التنمية العمرانية وأنماط الاستهلاك غير المستدامة أدت إلى تفاقم مشكلة تعتبر من أهم المشكلات البيئية المعاصرة التي تعاني منها معظم المجتمعات، التي تهدد استدامتها، وهي مشكلة تفاقم إنتاج المخلفات وسوء إدارتها، مما يؤدي إلى إهدار الموارد. مع ضياع العديد من الفرص المحتملة المتمثلة في اعتبارها موردًا متجددًا يشكل أساسًا للعديد من الصناعات ونماذج الاعمال، من خلال اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري الذي يقوم على إعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها، ودوره في الحفاظ على الموارد وتحقيق الاستدامة في دول مجلس التعاون.
إلى ذلك، اكدت الدكتورة عفاف بو غوى مدير مركز الاستشارات والتدريب دعم المركز لطرح هذه البرامج المميزة والنادرة والتي تساهم في دعم التنمية المستدامة للمجتمعات الخليجية ضمن خطط المركز وبرامجه التي يطرحها خدمة لمجتمعات دول مجلس التعاون وابنائه، مشيدة بدور وجهود مؤسس ومنسق البرنامج د. سمية يوسف في نجاح هذا البرنامج.