خالد بن عبدالله يوجه "البلديات" لتوسيع الشراكة في تنفيذ الخطة عبر تشجيع المساهمات التطوعية للأفراد وطرح المبادرات اللازمة لذلك
خالد بن عبدالله: مواصلة تحقيق الخطة لأهدافها يؤكد مضي البحرين في تنفيذ التزاماتها بخفض الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري
الوزير المبارك: تحقيق خطة التشجير هدفها المعلن يترجم الحرص على تجسيد الأمن البيئي بما يتماشى وأهداف المسيرة التنموية
310 آلاف إجمالي ما تمت زراعته على مدى العامين الماضي والجاري من أشجار تتوزع على جميع محافظات المملكة
تنفيذاً للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين، تفضل الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم (الخميس – 28 ديسمبر 2023) بغرس الشجرة رقم (160 ألفاً) في مدينة سلمان، وذلك احتفاءً بتحقيق خطة التشجير هدفها المعلن للعام الجاري 2023.
وقال بهذه المناسبة التي حضر احتفاليتها عدد من الوزراء والمسؤولين: "إن مواصلة خطة التشجير في تحقيق أهدافها للعام الثاني على التوالي يؤكد مضي مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تنفيذ التزاماتها الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول العام 2035، والوصول للحياد الصفري عام 2060 بما يسهم في حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي".
ولفت إلى أن تحويل عملية التشجير إلى خطة تنفيذية على المستوى المحلي، وربط مستهدفاتها بالجهود والمبادرات الدولية يبرهن على أن مملكة البحرين جزء فاعل من المنظومة الأممية التي تسعى مجتمعة إلى معالجة التحديات المناخية بشتى أنواعها، وذلك للتخفيف من آثارها والحد من تبعاتها مرحلياً.
وحيَّا وزير شؤون البلديات والزراعة وجميع منتسبي الوزارة، لاسيما القائمون على تنفيذ خطة التشجير، شاكراً جهودهم المبذولة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة التي من شأنها أن تسهم في المقام الأول في الحفاظ على البيئة والموارد والتنوع البيولوجي، وتحسين جودة الحياة والهواء، وتوفير المسطحات الخضراء.
وأعرب عن تقديره كذلك لمنظمات المجتمع المدني ودورها الداعم لمبادرات خطة التشجير، والذي يجسد ما يتصف به أعضاؤها من وعي وإدراك بأهمية الحفاظ على البيئة في إطار مفهوم المشاركة المجتمعية.
كما أثنى على الشراكة الفاعلة التي تترسخ يوماً بعد يوم بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات، بما في ذلك أعمال التشجير والحفاظ على التوازن البيئي، وذلك من منطلق إيمان مؤسسات القطاع الخاص بمبدأ المسؤولية الاجتماعية والتفاعل الإيجابي مع المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته.
هذا، ووجَّه وزير شؤون البلديات والزراعة إلى توسيع نطاق الشراكة في تنفيذ خطة التشجير خلال المرحلة المقبلة عبر إفساح المجال وتشجيع المساهمات المجتمعية والتطوعية للأفراد،
وطرح المبادرات اللازمة لذلك على نحو يسهم في رفع نسب الإنجاز السنوي وزيادة الرقعة الخضراء.
من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، في كلمة ألقاها خلال الحفل أن تحقيق الهدف السنوي لخطة التشجير للعام الثاني على التوالي يترجم حرص مملكة البحرين على تجسيد الأمن البيئي واقعاً ملموساً على نحو يتماشى وأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لافتاً إلى دعم سموه لهذه الخطة الهادفة إلى مضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035 ضمن معطيات الالتزامات البيئية للمملكة التي أُعلنت في اجتماع مؤتمر الأطراف للمناخ (COP26).
كما أعرب سعادته عن تقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء لتشريفه الحفل، ولما يوليه من حرص واهتمام بمتابعة خطة التشجير من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، وما يشكله ذلك من دافع للوزارة للتقدم وحافز على الإنجاز ومواصلة تنسيق الجهود مع كافة الشركاء.
وتقدم سعادته كذلك بالشكر لكافة الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة من "فريق البحرين" ممن عملوا جنباً إلى جنب لتحقيق الهدف، وللمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ومجلس أمانة العاصمة، والمجالس البلدية، ومؤسسات المجتمع المدني، وشركات القطاع الخاص لمساهماتها السخية.
بعدها تفضل بتكريم ممثلي الشركات والجهات الداعمة لخطة التشجير، كما شارك في غرس وري الشجرة الأخيرة التي يتم زراعها ضمن مبادرات خطة التشجير للعام الجاري 2023.
يشار إلى أنه وبإعلان مملكة البحرين عن تحقيق الهدف المعلن لخطة التشجير للعام 2023، فإن إجمالي ما تمت زراعته على مدى العامين الماضي والجاري قد بلغ 310 آلاف شجرة موزعة على جميع محافظات المملكة.
كما تتضمن خطة التشجير زراعة أشجار القرم التي تمت مضاعفة هدفها السنوي هذا العام إلى 460 ألف شتلة كمرحلة ثانية، وتمت زراعة 749 ألف شتلة من أشجار القرم حتى نهاية نوفمبر، أي ما نسبته 163% من الهدف السنوي.