محمد الرشيدات 16 طائرة شحن لـ«DHL» تحلق يومياً من المملكة وإليها«DHL البحرين» تطبّق حلولاً لوجستية لتوسيع قاعدة نشاطاتهاسليمان: مكتب خاص يتولى الشحن في البحرين بـ8 ملايين دولارإنها البحرين المملكة الصغيرة التي باتت هدفاً لكبرى شركات العمل اللوجستي في العالم، جراء موقعها الإستراتيجي الذي أهّلها لأن تصبح مركزاً محورياً لمختلف عمليات وأنشطة قطاع اللوجستيات بأكمله في منطقة الشرق الأوسط.الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل إكسبرس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نور سليمان وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال: «إن DHL زادت طائراتها اليومية المحلقة من البحرين إلى باقي الدول وبالعكس، لتصل إلى 16 طائرة، إضافة إلى تشغيل مكتب خاص يتولى الشحن بالبحرين بقيمة 8 ملايين دولار».وجراء وقوعها في قلب الخليج العربي، فإن البحرين أصبحت هدفاً، تسعى كبرى شركات النقل اللوجستي في العالم من خلالها إلى التوسع، وهو المجال الذي تعي الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء أهميته كأحد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في آلية عملها.ولعل شركة «دي إتش إل» DHL العالمية تأتي في مقدّمة تلك الشركات العملاقة التي ما زالت نبضات عملياتها التشغيلية في مطار البحرين الدولي مستقرة، بل تزيدُ بانتظامٍ مبقيةً على حيوية جسد عمليات الشحن الجوي في المطار جنباً إلى جنب مع باقي الشركات اللوجستية الإقليمية منها والدولية، فالشركة التي عجّلت الخطى بحضورها إلى المملكة قبل ما يزيد عن 47 عاماً، أي بعد سنوات قليلة على ولادتها عام 1969، تتبنى حلولاً لوجستية تطرحها بين الفينة والأخرى تُفصَّلُ على مقدار النشاط الحاصل في قطاع التجارة العالمية، وبالأخص الأنشطة التجارية الإلكترونية التي ضاعفت من حجم الشحنات البريدية الجوية والبحرية والبرية التي تتولى الشركة إيصالها إلى العملاء من البحرين وإليها، لتنطلق عبر بوابتها نحو دول الخليج العربي، مروراً بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودول شرق آسيا، ومن ثم أوروبا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مستعينة بعدد كبير من موظفيها في جميع مكاتبها حول العالم يبلغ 600 ألف موظف، ويصل عدد البلدان والأقاليم التي تستفيد من خدماتها إلى 220 دولة، لتنجح سنوياً في تسليم ما ينوف على مليار و600 مليون من الطرود، وهو رقم هائل يعكس مدى الثقة اللامتناهية من قبل المستفيدين من الخدمات المتنوعة التي تقدّمها «دي إتش إل»، وذلك من المؤكّد نتاجُ عمق إستراتيجيّاتها الهادفة إلى تقديم خدمات شحن مريحة تضمن للعملاء سلامة طرودهم وسرعة توصيل الشحنات إليهم بأسعار منافسة، إضافة إلى منحهم فرصة متابعة شحناتهم حتى وصولها إليهم.وأوضح سليمان أن النجاح الذي حققته الشركة في البحرين على وجه التحديد منذ افتتاح مكتبها في المملكة عام 1976، جاء بسبب موقعها الحيوي وقربها من المملكة العربية السعودية الشقيقة، فضلاً على بيئتها المواتية للأعمال وبنيتها التحتية المتطورة، إلى جانب رصانة البنية التشريعية والقانونية فيها، إضافة إلى وجود كفاءات بحرينية مدربة ومؤهلة تتمتع بالقدرة على مزاولة جميع أشكال العمل اللوجستي بمراحله كافّة وبأقسامه المختلفة، وذلك ما دفع الشركة إلى توسيع نطاق أعمالها في البحرين والانطلاق منها صوب جميع بقاع الأرض، مستفيدة من البيئة الاستثمارية الرحبة فيها وممعنةً النظر في عِظَمِ الخطط الحكومية التي أسهمت في تعافٍ اقتصاديٍ سريع طال مجالات العمل الحيوية المتنوعة فيها.الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل إكسبرس» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بيّن بلغة الأرقام ما طرأ وما سيطرأ على واقع الشركة في البحرين من تطورات جمّة، وخصوصاً فيما يتعلق بالمساحة الإجمالية المخصصة للشركة لمزاولة أنشطتها داخل مطار البحرين الدولي في الوقت الحالي لتصل إلى 55 ألف قدم تشمل حجم التوسعة التي زادت من مساحة منطقتها الخاصة التي بلغت 16 ألف قدم بتكلفة مالية قُدّرت بـ50 مليون دولار، وهو ما يشكّل أكثر من 65% من إجمالي عمليات الشحن الجوي الكلية، عطفاً على ذلك، وجود حظيرة لأعمال الصيانة الخاصّة بطائرات الشركة في المطار بقيمة 80 مليون دولار، الأمر الذي مكّنها وما زال سبباً في تنمية أعمالها وبناء شبكة متينة ومرنة مع عملائها المحليين والإقليميين بالشكل الذي يتلاءم مع الطلب المتزايد على خدماتها، لتعمد الشركة بناء على معطيات توسعها إلى زيادة عدد طائراتها اليومية المحلقة من البحرين إلى باقي الدول وبالعكس لتصل إلى 16 طائرة.وأفصح سليمان عن قرب الانتهاء من المبنى الضخم لشركة «دي إتش إل» في مطار البحرين الدولي مطلع إبريل القادم، إضافة إلى استحداث مكتب خاص للشركة يتولى عمليات الشحن الخاصة بالبحرين على وجه التحديد تصل تكلفته إلى 8 ملايين دولار، مضيفاً أن الشركة لن تألوَ أي جهد من أجل مجاراة المستجدات التي تطال بدن قطاع الشحن بأكمله وبكافة أنواعه التي تتنوع بين المجزأ والكامل، وبين التخليص الجمركي، وخدمات التخزين، والتوصيل الداخلي والدولي، والتتبع والرصد اللوجستي، والحلول اللوجستية المخصصة، ما يسمح للشركة بتلبية احتياجات عديدة للعملاء بشكل سريع وموثوق به على مدار الساعة.