حسن الستري
«اللجنة التشريعية» تمرر المقترح المقدّم من ثلثي المجلسأكد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النيابية محسن العسبول، أن اللجنة مررت اقتراح التعديل الدستوري بشأن مجانية الخدمات الصحية بالموافقة ورفعته إلى هيئة المكتب، متوقعاً أن يناقشه المجلس خلال شهر يناير الجاري.
وينص المقترح على أنه يستبدل بنص البند (أ) من المادة 8 من الدستور، النص الآتي: أ. لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية المجانية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف أنواع المستشفيات والمؤسسات الصحية.
وجاء في المذكرة التفسيرية للمقترح أنه استناداً للمادة 92 الفقرة (أ) من دستور مملكة البحرين المعدل التي خولت أعضاء مجلس الشورى أو مجلس النواب حق طلب اقتراح تعديل الدستور، إذ نصت المادة على: «لخمسة عشر عضواً من مجلس الشورى أو مجلس النواب حق طلب اقتراح تعديل الدستور»، فقد جاء الاقتراح بتعديل المادة الدستورية الماثل لإضافة حكم جديد في المادة الدستورية وهي مجانية الرعاية الصحية للمواطن.
وتابعت المذكرة: «الحق في الصحة يعتبر من الحقوق الجوهرية التي تتميز بأنها تلقى التزاماً إيجابياً على الدولة، حتى تضمن حصول جميع المواطنين على التغطية الصحية الشاملة دون التعرض لأي مانع مادي يحول دون الحصول على العلاج، إذ تشمل مجانية الرعاية الصحية المجانية على المجموعة الكاملة من الخدمات الصحية الضرورية والجيدة، ابتداء من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل والرعاية».
وأضافت أن التعديل الدستوري الماثل يعد خياراً ضرورياً لضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية المجانية في مملكة البحرين، يما ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، إذ إن توفير بيئة صحية ملائمة تتضمن حزمة من الخدمات الوقائية والتثقيفية والعلاجية من شأنه أن يخلق الصحة السليمة للمواطن وهذا ما يكفله الدستور.
وأوضحت، أن توفير الدولة للخدمات الصحية المجانية للمواطنين من شأنه أن يخفف عن الدولة عبء رعاية كبار السن عند تلقيهم العلاج المجاني المناسب طوال فترات حياتهم، والتي تتمثل في عوارض صحية بسيطة وغير مكلفة، وهو الأمر الذي يعد ركيزة التنمية الاقتصادية طويلة الأمد، بما من شأنه حماية واستقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر البحرينية.
يشار إلى أن التعديل الدستوري مقدم من 27 نائباً، وهم: مهدي الشويخ، وعبدالنبي سلمان، وإيمان شويطر، وممدوح الصالح، وأحمد قراطة، وزينب عبدالأمير، ومحمد الحسيني، ومحمد العليوي، وهشام العوضي، وحمد الدوي، وعبدالله الرميحي، وجميل الملا، ومحمود فردان، وحنان فردان، ومحمد المعرفي، وجليلة علوي، ومحمد الأحمد، وعبدالحكيم الشنو، ومنير سرور، وحسن إبراهيم، ومريم الصائغ، ومحسن العسبول، وهشام العشيري، وحسن بوخماس، ومحمد الرفاعي، ومحمد موسى، وخالد بوعنق.