محرر الشؤون المحلية
أكد وكلاء وزارة ومسؤولي الصناعة في الدول الأربع لمبادرة الشراكة الصناعية التكاملية على أهمية الاجتماع رفيع المستوى للجنة التنفيذية واللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية في تيسير أعمال الشركات الصناعية للدول الأعضاء بما يحقق الهدف من المبادرة.
جاء ذلك في مداخلات صحفية على هامش أعمال الاجتماع الرابع للجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية والذي يضم في عضويته كلا من مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، والذي يبحث آخر المستجدات والمشاريع الصناعية.
ولفت وكيل وزارة الصناعة والتكولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات عمر السويدي إلى أن الاجتماع الرابع استعرض المشاريع التي أعلن عنها في الأردن بالإضافة إلى مشاريع جديدة، حيث تم التركيز على قطاعات رئيسية مثل البتروكيماويات والمعادن والأدوية والأغذية والزراعة، ومواصلة العمل على تقوية سلاسل الإمداد والتوريد بهدف خلق صناعة قوية تعتمد على التكامل بين صناعات الدول ومواردها والتقنيات لدى الشركات الموجودة في كل منها.
وأوضح رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال بالمملكة الأردنية الهاشمية راتب أبو راغب أن المناقشات تطرقت إلى تفاصيل مشروع تصنيع سيارة كهربائية بالتعاون بين الدول الأربعة وبتكلفة مبدئية تصل إلى 350 مليون دولار، بحيث يتم تصنيعها في كلا من الأردن ومصر، على أن تساهم البحرين بالألومنيوم، والإمارات بالمدخلات الإلكترونية والكهربائية للسيارة، وذلك من خلال إنشاء سلاسل توريد بين الدول الأعضاء.
وقال أبو راغب أن هذا المشروع حيوي واستراتيجي، الهدف الرئيسي منه هو تكامل وتراكم المنشأ ليصبح منشأ مشتركا لتستفيد كل دولة من الدول الأربع من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها في السابق لتصدير المنتج الى الدول الأوربية والأفريقية.
وأكد رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال بالمملكة الأردنية على أهمية الشراكة التكاملية العربية الصناعية لجميع الدول المشاركة في هذه المبادرة التي تعمل على تكامل سلاسل التوريد ما بين الدول والتكامل الصناعي فيما بينها لتستفيد الدول من المدخلات الصناعية الموجودة لديها لصالح الدول الأخرى.
بدورها أوضحت رئيسة مركز تحديث الصناعات بجمهورية مصر العربية دعاء السيد سليمة، أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالشراكة الصناعية التكاملية مع الدول الأعضاء، بما يحقق التكامل في سلاسل الإنتاج وزيادة تنافسية الصناعة ما بين الدول، حيث تقوم كل دولة بالإسهام بمواردها المتاحة والطاقات المتوفرة بحيث يتم تبادل الاستفادة ما بين الدول الأعضاء.
وكشفت سليمة أن اليوم سيتم الإعلان عن شراكات ما بين الدول وتوقيع اتفاقيات وإعلان انضمام المملكة المغربية، وقالت إن دور الحكومات هو متابعة كافة المشروعات التي تم الإعلان عنها واحتياجاتها، مشيرة إلى وجود 4 مشاريع رئيسة وهي السيارات الكهربائية والأسمدة والمعدات الطبية ومشاريع الحديد والألومنيوم، وقالت إن مصر لديها عدد من الاتفاقيات التي تسمح لمصر بالنفاذ إلى بعض الأسواق وهو ما سيسهم في توسعة الأسواق المستقبل لمنتجات الشراكة التكاملية للدول الأعضاء.
من جانبها أشارت الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية، دانة الزعبي إلى ان الاجتماع هو الرابع للجنة التنفيذية تحضيرا لاجتماع اللجنة العليا التي تضم وزراء الدول الأعضاء، لافتة إلى عقد اجتماعات دورية سابقة للجنة التنفيذية على مدار عامين.
وأوضحت الزعبي أن الاجتماعات الدورية تسهم في مناقشة ومتابعة التحديات التي تواجه الشركات العاملة في البلدان الأربعة، وإتاحة فرص الشراكة فيما بينهم، حيث يتم مساعدة تلك الشركات لتسريع الموافقات الحكومية، وقالت إن هناك من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها في قطاعات المعادن والسيارات والأغذية والأدوية.
ومن جانب المؤسسات الوطنية المشاركة في المبادرة، تحدثت مديرة التسويق في مصنع حديد البحرين إيمان ابراهيم، حيث أوضحت أن المصنع ينتج أكثر من 13 مليون طن سنويا من الحديد الخام عالي الجودة، ويعتبر من أكبر مصنعي الحديد في منطقة الشرق الأوسط ويصدر إنتاجه إلى دول كثيرة، وقالت إن هذه الشراكة مع الدول الخمسة سترفع من واردات حديد البحرين إلى هذه الدول.