زهراء حبيب


وقع عشرات من الزبائن ضحايا لعملية «احتيال ونصب» -على حد وصفهم- وذلك على يد صاحب مطعم وحساب لإعداد وجبات الطعام الصحية في المملكة، وقال الزبائن إنه بعد اشتراكهم في عرض بدفع 50 ديناراً شهرياً مقابل وجبتي غداء وعشاء يومياً، تفاجؤوا بأنهم وقعوا في «فخ محتال» حيث وصلتهم الوجبات مدة يومين فقط واختفى بعد ذلك صاحب المطعم دون استكمال بقية الاتفاق.

وفي اتصال مع أحد المتضررين قال لـ«الوطن» إن «الحادثة بدأت قبل أسبوع عندما نشر صاحب الحساب «بوست» على الإنستغرام خاص بعرض لتوفير وجبتي الغداء والعشاء يومياً مقابل 50 ديناراً،، فاشتركت ضمن هذه الباقة دون تردد، وذلك بعد التواصل مع صاحب المطعم».

وأكد أن «العرض المنشور على الحساب كان لا يفوت، بالمقارنة مع رسوم الاشتراك العادية التي تصل إلى 150 ديناراً في الشهر فهو مغرٍ جداً، خاصة وأن الحساب معروف، وقال: للأسف شجعت أصدقائي على الاشتراك في نفس الوقت».

وأوضح بأنه استلم الوجبات أول يومين فقط، «وفي اليوم الثالث لم يعد يرد صاحب المطعم على الاتصالات الهاتفية إلا نادراً، ومن بعدها لم تصله ولا أصدقاؤه أية وجبات، ومنذ ذلك الحين إما يقدم وعوداً كاذبة، أو يهدد بـ«البلوك» وحظر من يزعجه بالاتصالات المتكررة».

ووفقاً لزبون آخر تورط بالعرض الوهمي قال إنه بحث السجل التجاري لصاحب المطعم في قوائم السجلات بوزارة الصناعة والتجارة ليكتشف أنه ملغي، فحاول التواصل معه هاتفياً لإرجاع المبلغ لكنه رفض، وحين هدده بالتوجه إلى حماية المستهلك، قال له صاحب المطعم إنه «لن يصل معه إلى نتيجة» وهذا وفق تسجيل صوتي حصلت عليه «الوطن».

وقام أحد المتضررين بإرسال تسجيل صوتي لصاحب الحساب، يؤكد فيه عدم نيته إرجاع المال المدفوع، وبأن إجراءات حماية المستهلك طويلة ولن يستفيد في حال قدم شكوى ضده. وفي محاولة من الزبون المتضرر للضغط على صاحب المطعم بهدف استرجاع المبالغ، قام بكتابة تعليق في الصفحة الخاصة بالمطعم على منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، قبل أن يفاجأ بكمية هائلة من التعليقات التي تؤكد وقوع زبائن آخرين في الفخ، وعدم استلام الوجبات ورفض صاحب المطعم إرجاع المال لأصحابه، كما تواصل معه مجموعة من المتضررين الذين أكدوا بأنهم ضحايا هذا الشخص.

وعن الخطوة الأولى في حال تعرض الزبون لمثل هذا النوع من المواقف، وهي التواصل مع «حماية المستهلك، يقول الزبون المتضرر إنه تواصل مع القائمين عليها ليتضح بأن «السجل التجاري لصاحب المشروع ملغي»، وبالتالي ليس من حق «حماية المستهلك» اتخاذ أي إجراء بحقه، ولا سبيل أمامه سوى تقديم شكوى لدى مركز الشرطة، لاسترجاع حقه.

وأكد «وجود مجموعة من المتضررين قدموا بلاغات ضد صاحب الحساب» في الجرائم الإلكترونية، وسوف يقدمون بلاغات أخرى بمراكز الشرطة، وقال إنه سيقدم شكوى في الجرائم الإلكترونية أيضاً، مطالباً الجهات المعنية بـ«ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وإيقاف حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، كونه ما زال مستمراً في التواصل مع الزبائن وخداعهم، ويقوم بمسح التعليقات أولاً بأول حتى لا ينكشف أمره».

وبالفعل قامت «الوطن» بالاطلاع على صفحة حساب المطعم بموقع التواصل الاجتماعي الذي يصل متابعيه بالآلاف، وأغلب المنشورات الحديثة «البوستات» دون تعليقات ماعدا منشورين تضمنا تعليقات تؤكد تعرض زبائن للخداع، بعد تسلم صاحب الحساب المبالغ ومماطلته في توفير الوجبات أو الرد على مكالماتهم، ورفضه لاسترجاع المال، وكل هذا موثق في نسخة من محادثات تملكها «الوطن» .