أكد علي عبدالله العرادي، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان العربي، أهمية تضافر جهود العمل البرلماني العربي في دعم المساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية الهادفة إلى إحلال السلام ووقف الحروب والصراعات، وضمان حماية المدنيين وصون حقوق الإنسان وفق المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية، مشيدًا بالدور البارز الذي يضطلع به البرلماني العربي بالدفع لإشاعة لغة الحوار والنهج السلمي، وتعزيز مخرجات العمل التشريعي لبناء قواعد الاستقرار والتنمية في الوطن العربي.

جاء ذلك على هامش مشاركة العرادي في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلماني العربي، والتي عقدت اجتماعها اليوم (السبت) في إطار أعمال الجلسة العامة الثانية للبرلمان العربي في دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، والتي من المقرر أن تنعقد غدًا الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح العرادي أن البرلمان العربي ومن خلال ما يضطلع به من موضوعات ذات أهمية بالغة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تبحثها وتدرسها لجانه المتنوعة، وتستهدف بشكل أساسي وضع الرؤى الشاملة والقوانين الاسترشادية الموحدة والتنسيق الاستراتيجي، من شأنه أن ينمي مخرجات العمل الوطني بالنسبة لبلدان الوطن العربي، إلى جانب بناء موقفًا عربيًا ثابتًا إزاء مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والعالمية، وهو ما نجده من الأولويات والأهمية خلال المرحلة الحالية التي تتطلب تدعيم التعاون العربي المشترك، والتنسيق في إطار الأهداف والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أهمية العمل البرلماني في تحقيق المقاربات من خلال الدبلوماسية البرلمانية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في العالم العربي، وفرض الوجود العربي الفاعل في الساحة السياسية والاقتصادية والأمنية العالمية.

وناقشت اللجنة خلال اجتماعها عرضًا بشأن التطورات السياسية والأمنية في العالم العربي، ومذكرة عرض بشأن إعداد رؤية عربية شاملة بشأن تعزيز الأمن والاستقرار في العالم العربي، وكذلك مذكرة بشأن الموقف التنفيذي الحالي من خطة عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث (2023-2024م).