عقد مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، اجتماعه الأول، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، وبحضور كل من نائب الرئيس والأعضاء، والمدير التنفيذي للمركز.

وفي بداية الاجتماع، رفع رئيس المجلس والأعضاء، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تشرفهم بنيل الثقة الملكية الغالية، بمناسبة صدور المرسوم الملكي السامي بشأن إعادة تشكيل مجلس أمناء المركز.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن المركز سوف يواصل مسيرته الإنسانية، ورسالته الجامعة، كمؤسسة عالمية رائدة، من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتشجيع الحوار بين مختلف الأديان والثقافات، استرشادًا بالرؤى والتوجيهات السديدة والحكيمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

ونوه رئيس مجلس الأمناء، إلى عقد الاجتماع بالتزامن مع الاحتفاء السنوي بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان في إطار الإيمان بالعمل المشترك للأخوة الإنسانية، الأمر الذي يبرهن على أن مملكة البحرين هي "أرض الوئام" بما تحمله هذه القيمة النبيلة من دلالات تجسد احتضان المملكة للجميع بسلام ومحبة بلا تفرقة، وتعبر عن مجتمع متلاحم منفتح على الثقافات الأخرى.

وخلال الاجتماع، ناقش مجلس الأمناء، الموضوعات والفعاليات المدرجة على جدول الأعمال، وهي:

أولاً: رحب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأعضاء مجلس الأمناء، والمدير التنفيذي الجديد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في أداء مهامهم، وتقديم الإسهامات النوعية، للارتقاء بمنظومة عمل المركز، وإبراز دوره كمنارة إشعاع للقيم الراقية والأفكار الإبداعية، وخزان فكري لتعزيز التفاهم الإنساني، وذلك في إطار بيئة عمل مهنية وخلاقة، وحوكمة فاعلة لإدارة الموارد بكفاءة عالية.

ثانياً: دعا رئيس مجلس الأمناء، إلى ترجمة ما ورد في إعلان مملكة البحرين إلى عمل مؤسسي مستدام، وإقامة الشراكات المثمرة، وتعميق الوعي تجاه مكافحة التعصب والكراهية والعنصرية، ووضع الحلول المناسبة للتصدي لهذه الآفات، من خلال تضافر وتنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ثالثاً: شدد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، على أهمية طرح برامج ومشاريع مؤثرة ومبتكرة، تعكس الواقع الفريد لمملكة البحرين، وريادتها في إرساء قيم التسامح والسلام واحترام الآخر، منوهًا بالرؤية الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الحريات الدينية، وبناء جسور التواصل والتقارب الحضاري، لما فيه خير شعوب العالم وتقدمها.

رابعاً: اطلع المجلس على إيجاز بشأن خطط وبرامج المركز للعام 2024، إضافة إلى الفعاليات المقبلة.