أكدت السيدة هناء محمد ناصر مدير إدارة المراكز وتنمية الأسرة والطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية، أن 45 أسرة منتجة مسجلة لدى الوزارة، شاركت في النسخة الحادية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين تحت شعار "أبطال المنتج المحلي"، والذي يقام كل يوم سبت بموقع الحديقة النباتية في منطقة البديع.وقالت إن وزارة التنمية الاجتماعية تحرص على مشاركة الأسر المنتجة في المعارض الموسمية والأسواق المحلية لإبراز منتجاتهم، والتي يأتي من أبرزها سوق المزارعين البحرينيين الذي يترقبه المواطنون والمقيمون والزوار سنويًا، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المشاركة تأتي في إطار تعزيز الثقافة الوطنية وإظهار الهوية البحرينية والحفاظ على الإرث الثقافي من خلال تقديمها لمنتجات وحرف تقليدية متوارثة، حيث تم المشاركة في 3 أقسام أساسية في سوق المزارعين بهذا الموسم وهو "السوق الشعبي" عن طريق إبراز المشاريع المنزلية للأسر المنتجة و"منطقة الحرف اليدوية" لبيع المنتجات الحرفية والتدريب الحي على المهن الحرفية مثل الفخار والنسيج والمشغولات الخشبية و غيرها، وكذلك المشاركة في قسم "منطقة الطعام" عبر الطبخ الحي للأطعمة والأكلات الشعبية.وتابعت مدير إدارة المراكز وتنمية الأسرة والطفولة أن الوزارة أتاحت العديد من التسهيلات الجاذبة للأسر المنتجة لتشارك بأفكارها ومشاريعها المتميزة في السوق وبما يمكنها من الاستمرار في تقديم منتجاتها، حيث تعمل الوزارة بشكل مستمر على استحداث برامج تدريبية نوعية، ومشاريع تطويرية، وتوفير مقار لممارسة أعمال هذه الأسر لضمان تنميتها واستدامتها، فضلاً عن استثمار الشراكات مع كافة القطاعات للترويج عن منتجاتها، لاسيما وأن مشاريع الأسر المنتجة البحرينية تشهد تطورًا ملحوظًا على صعيد توظيف التقنيات الحديثة خاصة في مجال تسويق هذه المنتجات عبر منصات إلكترونية لضمان التوسع في عملية البيع والترويج لها داخل وخارج مملكة البحرين.ومن جانب آخر، أعرب عدد من المشاركين من الأسر المنتجة عن أهمية المشاركة في سوق المزارعين البحرينيين باعتباره منصة لتسويق المنتجات البحرينية، وفرصة لتسويق المنتج المحلي، لاسيما وأن السوق تشهد إقبالاً جماهيريًا كبيرًا.ومن جانبها قالت زينب عبدالجبار حسن (صاحبة مشروع عجائب الطباخة) إن مشاركتها في سوق المزارعين البحرينيين يعد فرصة للتعرف على مواسم حصاد بعض الخضروات المزروعة في مملكة البحرين، الأمر الذي مكنها من ابتكار منتجات جديدة بناء على الخضار في السوق المحلية، مشيرة إلى الإقبال الجماهيري من قبل المواطنين والمقيمين والسياح.أما حسن علي موسى (حرفة الخوص) الذي يشارك في هذه السوق للمرة الأولى، فقد عبّر عن فرحته بالمشاركة وفي بيع منتجاته المصنوعة من الخوص والتي لاقت إقبالًا كبيرًا، حيث يعمل في هذه المهنة المتوارثة، وقام بتطويرها بأسلوب يجمع بين الحديث والتقليدي.ومن جهةِ أخرى قال محمد علي عبدالرحيم (صناعة الفخار) أن مشاركته في السوق تعد الأولى أيضاً، وأنه في الوقت الذي يسوق لمنتجاته من القطع الفخارية المتميزة والمصممة بعناية، يقوم بالتدريب الحي في السوق للراغبين في تعلم الحرفة، الأمر الذي يعد تجربة فريدة وجاذبة للزوار، مشيرًا إلى حرصه على المشاركة في العديد من المعارض المحلية والخليجية، باعتباره يزاول مهنة صناعة الفخار التي تعتبر من أقدم المهن التقليدية.كما وأثنى محمد عبالرضا جعفر (صناعة النسيج) بمستوى التنظيم في سوق المزارعين الذي استطاع أن يستقطب جمهور كبير من المواطنين والزوار من دول الخليج، بالإضافة إلى الأجانب المقيمين في مملكة البحرين، حيث تأتي مشاركته من خلال بيع منتجات النسيج، وقسم آخر لتجربة حياكة النسيج للراغبين من الزوار، لافتًا إلى أنه يمتلك محل في قرية بني جمرة المشهورة بصناعة النسيج، ويعمل في هذه الصناعة منذ أن كان عمره عشر سنوات.وأشارت عائشة خليل إبراهيم (صاحبة مشروع الأكلات الشعبية) أنها شاركت عدة مرات في سوق المزارعين، مثنية بمستوى التنظيم وجملة التسهيلات التي تم تقديمها للمشاركين، خاصة وأن مشروعها معني بتقديم مختلف أنواع الأطعمة الشعبية، محققًا بذلك نسبة مبيعات كبيرة، لافتة إلى أن مشروعها قد فاز بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2020م وهي قهوة الهيف، ويتم عرض منتج القهوة في عدد من الأسواق المحلية.