يستكشف واحدة من أهم أيقونات ثقافة الطعام اليابانية

في تجربة تمزج ما بين الفن والطعام، حطّ معرض "أنا أحب السوشي" رحاله في مركز الفنون ليقدّم للزوار تجربة مفعمة بالألوان والثقافة والتاريخ. وفتح المعرض أبوابه مساء أمس، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والسيدة أوكاي آساكو سفيرة اليابان لدى مملكة البحرين، إضافة إلى تواجد عدد كبير من روّاد الحراك الثقافي في مملكة البحرين.

وجاء هذا المعرض المتنقّل ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الثامن عشر وبتعاون ما بين السفارة اليابانية لدى مملكة البحرين وهيئة البحرين للثقافة والآثار وبدعم من مؤسسة اليابان، ويستمر حتى 29 فبراير 2024م ومفتوح خلال الأوقات الرسمية لعمل مركز الفنون.

وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة إن افتتاح هذا المعرض الفريد يعكس متانة العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين واليابان، وأضاف: "يشكّل معرض (أنا أحب السوشي) محطّة هامة للتعرف على جانب هام من جوانب الثقافة اليابانية والتراث غير المادي لهذا البلد الصديق"، مؤكداً أن الطعام ليس مجرد حاجة إنسانية، بل هو هوية وتراث عريق يعترف العالم بمكانته ودوره في التقريب ما بين الشعوب وعمله كنافذة للتعرف على الحضارات والدول الأخرى. وتوجه رئيس الهيئة بالشكر إلى السفيرة اليابانية على دعمها لجهود التعاون الثقافي الممتد منذ سنوات عديدة ما بين هيئة الثقافة والمؤسسات الثقافية في اليابان.

هذا ويُعرف السوشي اليوم في جميع أنحاء العالم باعتباره طعامًا صحيًا بسيطًا وممتعًا للبصر. وهو مثال نموذجي "للواشوكو" - المطبخ الياباني - الذي أدرجته اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي. يتنقّل هذا المعرض حول العالم في شكل متحف متجول مكرّس للسوشي. ويستخدم لسوشي، وهو أحد الرموز الأكثر شهرة في اليابان، لتقديم ثقافة الطعام الغنية في اليابان. لن يقتصر المعرض على عرض الإتقان والحرفية في السوشي فحسب، بل سيلقي الضوء أيضًا على الأهمية الثقافية وراء كل طبق من أطباق السوشي.