"السمبوزيوم الخليجي" يتخطى حدود دول التعاون..
تختتم جمعية البحرين للفن المعاصر فعاليات السمبوزيوم الخليجي الدولي في نسخته الثانية للعام 2024 يوم غد الأحد، بعد أن حقق الملتقى نجاحا كبيرا جراء مشاركات فنانين وصل عددهم إلى 200 فنان جاؤوا من كل دول الخليج العربي إضافة لدول أخرى.
وقالت جمعية البحرين للفن المعاصر، في بيان أمس، إن "مقر الجمعية المندرجة تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والآثار احتضن الفعاليات وبرعاية من المجلس الوطني للفنون، وبحضور ما يقارب 200 فنانا وفنانة قدموا من 20 دولة مشاركة"، مشيرة إلى أن "العدد الأكبر من الفنانين المشاركين كان من مملكة البحرين تلاها المملكة العربية السعودية ثم دولة الكويت".
وتنوعت المشاركات واختلفت في التوجهات الفنية للفنانين من الدول التالية (دولة قطر، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر، العراق، عمان، فلسطين، لبنان، الأردن، تونس، الولايات المتحدة، روسيا، اسبانيا، تركيا، أوكرانيا، إيران، كولومبيا).
وجاء الحدث الفني، وفقا لبيان الجمعية، "ضمن برنامج منظومة التعايش والتسامح والأهداف التنموية التي تؤسس لها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم في الحفاظ على الموروث الفني الفريد والمتنوع بين هذه الحشود من الفنانين لمختلف وتنوع الفنون في الخليج العربي وخارجها شاملة مجالات الفنون التشكيلية منها الخزف والرسم والنحت والطباعة".
وأكدت الجمعية أن "الفن ما هو إلا وسيلة من وسائل التواصل الجميل والفن الراقي الذي يرتقي بالفكر والمعتقدات وبوصلة إلى مواضيع مختلفة في المجالات الفنية، من الممكن أن يتم تبادل الخبرات من خلالها في تجمع فني مرموق بين شخصيات تسعى إلى توصيل كل ما هو جديد في عالم الفن من حداثة وتقنيات مختلفة في مجموعة من الاتجاهات".
ويصاحب الملتقى برنامج فني مكون من مجموعة من المحاضرات والندوات والزيارات الفنية التي تكسب المشاركين خبرات ثقافيه وتقنية متنوعة تعزز الارتقاء بمستوى الفنان مهاريا وثقافيا.
وتخلل اليوم الاول للعمل المباشر الحي ورشة عمل في الفترة النهارية تحت اسم "تراكم الخبرات واقتناص الإلهام" بقيادة الفنان أنور خورشيد من دوله الكويت. أما الفترة المسائيه فشهدت استضافة المتحف الوطني لمملكه البحرين ندوه بعنوان "استلهام الفكره في العمل الفني" من تقديم الفنان د. وليد سراب من دوله الكويت.
وبمداخلة فنية لاستقطاب المهتمين والزوار قال رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون إن "الفنون الجميلة هي أنبل ما تمتلكه الشعوب من الثقافات التي تخاطب بها نظرائها من الشعوب والمجتمعات والثقافات الأخرى، والبحرين بلد زاخر بتاريخه القديم وحضاراته السابقة بالفنون، وتألقت البحرين دائماً فنياً بحضورها اللافت في ساحة الفن التشكيلي المعاصر محلياً وعالمياً منذ خمسينات القرن الماضي".
وأضاف: "اليوم نحن في جمعية البحرين للفن المعاصر نعمل على الحفاظ على هذا الإرث والتاريخ الفني لنواصل المسيرة في صورة متطورة حفاظاً على موروثنا الثقافي والفني، واحتضاناً للفنانين الشباب داعمين لهم بكل ما نستطيع ليكون الفنان البحريني حاضراً في المشهد الثقافي العالمي".