رفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أصدق التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وإلى أبناء مملكة البحرين وأسر وذوي الشهيد الرائد عبدالله راشد النعيمي الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني السامي إثر تعرضه لعمل إرهابي مع عدد من منتسبي القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أثناء أدائهم مهام تدريبية مع القوات المسلحة الإماراتية في جمهورية الصومال، ضارعًا إلى المولى الجليل أن يتغمد الشهيد وشهداء الواجب من القوات المسلحة الإماراتية بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جنانه، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين من الإخوة الأشقاء بالقوات المسلحة الإماراتية.
كما رفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني والذكرى السادسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين.
واستذكر في جلسته الاعتيادية الرابعة عشرة التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ميثاق العمل الوطني وما تضمنه من مبادئ ثابتة وتوجهات سديدة تعكس الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المعظم أيده الله، وتنبع من روح المجتمع، وتعبر عن آماله وتطلعاته، وتتصل بتاريخ البلاد وعاداتها وتقاليدها، وتحفظ هويتها وقيمها، مما شكَّل منعطفًا تاريخيًّا مهمًّا في تاريخ البحرين الحديث.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى العزيزة واستحضارها في النفوس يرسخ المبادئ والثوابت والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية التي انطلق منها الميثاق، ويجدد العزم دومًا نحو التنمية والتطوير، ويكون مصدر إلهامٍ للجميع، ودافعًا إلى التمسك بعرى التعاون والتكامل واجتماع الكلمة في سبيل خدمة الوطن العزيز وشعبه الوفي.
وأشاد المجلس في هذا السياق بالدور الكبير الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين إلى جانب القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى لحفظ الوطن وصون منجزاته ومكتسباته التاريخية، والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها، سائلاً الله تعالى أن يديم على مملكة البحرين الأمن والاستقرار والازدهار.
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، دعا المجلس إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية إلى تهيئة الجوامع والمساجد في المملكة لاستقبال الشهر الفضيل وتزويدها وخدمتها بكل ما تحتاج إليه، بما يوفر للمؤمنين الأجواء المناسبة للصلاة والذكر والعبادة وتلاوة القرآن الكريم.
كما دعا العلماء والخطباء والأئمة إلى تهيئة النفوس لاستقبال هذا الشهر المبارك بالإقبال على الله تعالى، والتزام الخلق الكريم، وصلة الرحم والبر والإحسان، والصدقة وفعل الخيرات، وإشاعة الألفة والمودة بين الناس، وإعلاء روح المحبة والتعايش والإخاء. ضارعًا إلى المولى الجليل أن يهله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وبالتزامن مع احتفاء العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، أشاد المجلس بالمساعي الطيبة لمملكة البحرين في هذا المجال بقيادة جلالة الملك المعظم، التي كان من آخرها إطلاق جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، واستضافة البلاد ملتقى البحرين للحوار (الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي) بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة بابا الفاتيكان.
وأكد أن التعايش من القيم الأساسية الكبرى التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وهو من المرتكزات الضرورية للتنمية والاستقرار والأمن الاجتماعي في الأوطان، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية والأهلية لإشاعته وإعلائه في النفوس وفي المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية والثقافية.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالترحيب بالمباحثات التي أجراها معالي الرئيس مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين لدى لقائهما الأخير في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ثم أطلع معالي الرئيس المجلس على مشاركة معاليه في أعمال الاجتماع الدوري السابع عشر لمجلس حكماء المسلمين الذي انعقد الأسبوع الماضي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وعلى أبرز ما دار في الاجتماع مما يتصل بالعمل المشترك بين الجانبين.
وفي هذا السياق، عبر المجلس عن تهانيه لمجلس حكماء المسلمين بمناسبة حلول الذكرى العاشرة على تأسيسه، معربًا عن تقديره لجهوده المخلصة والدؤوبة لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإشاعة مبادئ الإسلام السمحة، ولم شمل الأمة الإسلامية، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والطائفية والعنف.
ثم اطلع المجلس على التقرير السنوي لأعمال معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن للعام 2023م، معربًا عن تقديره لجهود القائمين على المعهد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.
كما تابع الترتيبات اللازمة لاختتام الدورة الثامنة والعشرين من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم، التي تقام تحت رعاية سامية من صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، التي حظيت بمشاركة واسعة هذا العام إذ تجاوز عدد المشاركين 4200 متسابق من الجنسين.
بعد ذلك استعرض المجلس مذكرة من الأمانة العامة بشأن آخر المستجدات حول مشروعيْ صيانة جامع الشيخ حمد بالمحرق، وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ أحمد الفاتح بالمنامة وتطوير سور المقبرة الملاصقة له.
كما أخذ علمًا بتوقيع اتفاقية الخدمات الاستشارية لمشروع ترميم وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ قاسم المهزع بما يحافظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، ويعكس القيمة التراثية والأثرية لهذا المسجد، ويسهم في استعادة دوره الوظيفي كجامع لمنطقة السوق القديم.
واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأن ذلك ما يلزم.
{{ article.visit_count }}
كما رفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني والذكرى السادسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين.
واستذكر في جلسته الاعتيادية الرابعة عشرة التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ميثاق العمل الوطني وما تضمنه من مبادئ ثابتة وتوجهات سديدة تعكس الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المعظم أيده الله، وتنبع من روح المجتمع، وتعبر عن آماله وتطلعاته، وتتصل بتاريخ البلاد وعاداتها وتقاليدها، وتحفظ هويتها وقيمها، مما شكَّل منعطفًا تاريخيًّا مهمًّا في تاريخ البحرين الحديث.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى العزيزة واستحضارها في النفوس يرسخ المبادئ والثوابت والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية التي انطلق منها الميثاق، ويجدد العزم دومًا نحو التنمية والتطوير، ويكون مصدر إلهامٍ للجميع، ودافعًا إلى التمسك بعرى التعاون والتكامل واجتماع الكلمة في سبيل خدمة الوطن العزيز وشعبه الوفي.
وأشاد المجلس في هذا السياق بالدور الكبير الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين إلى جانب القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى لحفظ الوطن وصون منجزاته ومكتسباته التاريخية، والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها، سائلاً الله تعالى أن يديم على مملكة البحرين الأمن والاستقرار والازدهار.
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، دعا المجلس إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية إلى تهيئة الجوامع والمساجد في المملكة لاستقبال الشهر الفضيل وتزويدها وخدمتها بكل ما تحتاج إليه، بما يوفر للمؤمنين الأجواء المناسبة للصلاة والذكر والعبادة وتلاوة القرآن الكريم.
كما دعا العلماء والخطباء والأئمة إلى تهيئة النفوس لاستقبال هذا الشهر المبارك بالإقبال على الله تعالى، والتزام الخلق الكريم، وصلة الرحم والبر والإحسان، والصدقة وفعل الخيرات، وإشاعة الألفة والمودة بين الناس، وإعلاء روح المحبة والتعايش والإخاء. ضارعًا إلى المولى الجليل أن يهله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وبالتزامن مع احتفاء العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، أشاد المجلس بالمساعي الطيبة لمملكة البحرين في هذا المجال بقيادة جلالة الملك المعظم، التي كان من آخرها إطلاق جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، واستضافة البلاد ملتقى البحرين للحوار (الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي) بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة بابا الفاتيكان.
وأكد أن التعايش من القيم الأساسية الكبرى التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وهو من المرتكزات الضرورية للتنمية والاستقرار والأمن الاجتماعي في الأوطان، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية والأهلية لإشاعته وإعلائه في النفوس وفي المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية والثقافية.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالترحيب بالمباحثات التي أجراها معالي الرئيس مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين لدى لقائهما الأخير في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ثم أطلع معالي الرئيس المجلس على مشاركة معاليه في أعمال الاجتماع الدوري السابع عشر لمجلس حكماء المسلمين الذي انعقد الأسبوع الماضي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وعلى أبرز ما دار في الاجتماع مما يتصل بالعمل المشترك بين الجانبين.
وفي هذا السياق، عبر المجلس عن تهانيه لمجلس حكماء المسلمين بمناسبة حلول الذكرى العاشرة على تأسيسه، معربًا عن تقديره لجهوده المخلصة والدؤوبة لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإشاعة مبادئ الإسلام السمحة، ولم شمل الأمة الإسلامية، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والطائفية والعنف.
ثم اطلع المجلس على التقرير السنوي لأعمال معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن للعام 2023م، معربًا عن تقديره لجهود القائمين على المعهد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.
كما تابع الترتيبات اللازمة لاختتام الدورة الثامنة والعشرين من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم، التي تقام تحت رعاية سامية من صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، التي حظيت بمشاركة واسعة هذا العام إذ تجاوز عدد المشاركين 4200 متسابق من الجنسين.
بعد ذلك استعرض المجلس مذكرة من الأمانة العامة بشأن آخر المستجدات حول مشروعيْ صيانة جامع الشيخ حمد بالمحرق، وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ أحمد الفاتح بالمنامة وتطوير سور المقبرة الملاصقة له.
كما أخذ علمًا بتوقيع اتفاقية الخدمات الاستشارية لمشروع ترميم وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ قاسم المهزع بما يحافظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، ويعكس القيمة التراثية والأثرية لهذا المسجد، ويسهم في استعادة دوره الوظيفي كجامع لمنطقة السوق القديم.
واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأن ذلك ما يلزم.