زهراء حبيب
شركات مقبلة على خطاها للمنافسة وضبط الأسعار
افتتح وزير شؤون البلديات والزراعة، المهندس وائل المبارك التوسعة الجديدة لشركة دلمون للدواجن والتي ستستهم في زيادة الإنتاج ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم في مملكة البحرين، حيث سترفع الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون صوصًا في المرحلة الأولى و14 مليون صوصًا في المرحلة الثانية.
وأوضح الوزير المبارك أن التوسعة الجديدة تم إنشاؤها على مساحة 10000 متر مربع، ستسهم في زيادة إنتاج الدواجن بنسبة 50%، ما يشكل طفرة جديدة في زيادة إنتاج الدجاج اللاحم في مملكة البحرين ويساهم في تعزيز الأمن الغذائي.
وأشار الوزير المبارك إلى التوجيهات المستمرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لكل ما من شأنه تعزيز الاكتفاء الذاتي من الغذاء عبر تبني المبادرات والمشاريع الكفيلة بتعزيز الأمن الغذائي واستدامته وزيادة الإنتاج بعددٍ من المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية بما يعزز المخزون الغذائي الاستراتيجي لمملكة البحرين، لافتًا إلى الدور الذي تؤدّيه الشركات الوطنية في توفير الاحتياجات الغذائية بالمملكة.
وأضاف أن مشاريع تعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني في المملكة تحظى باهتمام ومتابعة اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
وشدد الوزير المبارك على حرص الوزارة لتبني ودعم المزيد من المبادرات التي تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات زيادة إنتاج الغذاء والممارسات التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وتم خلال حفل الافتتاح عرض فيلم قصير عن التوسعة الجديدة ومميزاتها، إلى جانب عرض عمليات الإنتاج الحالية وإسهامات الشركة في تعزيز الأمن الغذائي، ومن ثم تم الاطلاع على عمليات الإنتاج بأجزاء المفرخة الجديدة.
وكشف وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة شؤون البلديات والزراعة د. خالد حسن عن تخصيص قسائم ومزارع لمربي الدواجن جنوب مملكة البحرين، إضافة لوجود أراضٍ خاصة للمربين المهددين بالإزالة، قبل أن يتحدث عن وجود شركات مقبلة تسير على خطى شركة دلمون للدواجن، وذلك لخلق نوع من التنافس وضبط الأسعار.
وقال وكيل الزراعة خلال حضوره حفل افتتاح «دلمون» لمفرخة الصيصان الجديدة، في منطقة الهملة صباح أمس، إنه «تم تخصيص قسائم لمزارع الدواجن في مناطق جنوب مملكة البحرين، بعيداً عن المناطق السكنية ومواتية لتلك المشاريع، وستكون الفرصة سانحة للشركات البحرينية للاستفادة من تلك الأراضي».
وأضاف أن «هناك شركات بحرينية جديدة متوافقة مع متطلبات واحتياجات مملكة البحرين، سوف تستفيد من تلك الخطوة، كما سيكون لشركة دلمون حظ وافر في علميات التوسع، ولها حظائر خاصة لإنتاج الدواجن فهي اليوم تعد شريكة مهمة مع المربي البحريني، منوهاً إلى استمرار هذه الشراكة لحين تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الصيصان والدواجن».
وأكد أن «هذه الخطوة جاءت لتوفير حظائر خاصة لتأمين هذا المنتج والسلعة البحرينية للشركات»، لافتاً إلى «وجود شركات مقبلة تسير على خطى شركة دلمون للدواجن، وذلك لخلق نوع من التنافس وضبط الأسعار، كما هناك مساعي لتخصيص أراضي خاصة للمربين المهددين بالإزالة ودلمون داعمه لهؤلاء المربين، وسوف تخلق هذه الخطوة نوع من التكامل والتكافل بين المربي البحريني وشركة دلمون لتأمين هذا المنتج»، قبل أن يوضح أن «هذه الخطوة تتم بالتنسيق مع شركة دلمون التي تعتبر المنظمة الأولى والراعية لمربي الدواجن».
وشدد على أن «حكومة مملكة البحرين لا تألو جهداً في تقديم أفضل منتج للمستهلك البحريني، وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي».
وأكد وكيل الزراعة أن «هذه المفرخة ستكون داعماً رئيسياً للمشاريع التوسعية بالنسبة لمزارع الدواجن في البحرين، والقادم أفضل بوجود شركة دلمون وغيرها من الشركات».
وأفاد بأن «المفرخة الجديدة ترفع إنتاجية اللحوم والدواجن من 9 ملايين إلى 12 مليون صوص بالعام وبحد أقصى 14 مليون صوص في العام، فأنها بلا شك خطوة تصب في دعم مشروع الأمن الغذائي في المملكة».
ولفت إلى دور وزارة شؤون البلديات والزراعة في «دعم وتسهيل جميع المعوقات المترتبة على إنشاء هذا النوع من المشاريع وتذليل الصعاب أمام التاجر البحريني»، مؤكداً «وجود مشاريع قادمة وطموح أعلى لوجود حظائر وزيادة المزارع الخاصة بإنتاج الدواجن».
من جهته، كشف رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن عبدالرحمن جمشير أن الشركة بدأت بخطى لرفع إنتاجها من الصوص عمر يوم واحد إلى 12 مليون صوص بالعام حالياً، مع إمكانية رفع الإنتاج ليصل إلى 14 مليون صوص بالعام لاحقاً، كما أنها افتتحت مؤخراً مخزن للمنتجات المجمدة بعد الانتهاء من مشروع تطوير نظام الطاقة الكهربائية بمسلخ الدجاج بالهملة في إشارة للإنتهاء من عدد من المشاريع المهمة للشركة».
وأكد جمشير، على هامش افتتاح مفرخة الصيصان الجديدة للشركة، أن «الشركة ماضية في خططها التنموية لزيادة طاقة الشركة الإنتاجية كواحدة من الشركات الوطنية العاملة في مجال الأمن الغذائي عبر تزويد السوق المحلي بالدجاج الطازج والمجمد، إضافة لتزويد السوق بالأعلاف المختلفة كأعلاف الدجاج بمختلف أنواعه وأعلاف الأبقار والأغنام وغيرها إذ تمتلك الشركة بالإضافة لمسلخ الدجاج مصنعاً للأعلاف وكذلك مفرخة لإنتاج الصوص عمر يوم واحد».
وأوضح أن «الشركة ومنذ تأسيسها قبل 4 عقود تعتبر المزود الأول للدجاج الطازج بمملكة البحرين، حيث إرتفع إنتاجها من 15 ألف دجاجة باليوم حتى وصل اليوم إلى 35 ألف دجاج باليوم»، مشيرا إلى أن «إفتتاح المفرخة الجديدة التي تم إنشاؤها وفق أعلى معايير الجودة المهنية بصناعة الدواجن، تم بالتعاون مع إحدى كبار الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وهي شركة بيترسايم البلجيكية».
وأضاف أن «إنطلاقة الشركة نحو التميز بعملياتها الانتاجية يعتمد على العنصر البحريني المتميز بكفائته وإخلاصه للعمل، حيث تبلغ نسبة البحرنة في الشركة أكثر من 97% من كوادرها، ولتؤكد الشركة عملياً على بحرنة وظائفها بجميع المواقع الإنتاجية والإدارية وذلك على امتداد أكثر من 4 عقود من الزمن».
وقال إن «الشركة تتعاون مع حوالي 18 مربي دواجن بحريني في عقد شراكة، حيث تقوم الشركة بتزويدهم بالصوص عمر يوم واحد إضافة إلى الاعلاف اللازمة لعملية التربية والتي تنتجها الشركة في مصنع الأعلاف التابع لها من مواد نباتية 100%، وبعد مضي عدة أسابيع تستلم الشركة كامل الإنتاج من المربين لتقوم بتهيئته وتعبئته ومن ثم تزويد السوق المحلي بهذه المنتجات».
وأضاف أن «هذا هو أحد أبرز مجالات الشراكة المجتمعية التي تنتهجها الشركة مع المجتمع المحيط حيث يعتبر هذا العقد المبرم بين الشركة ومربي الدجاج اللاحم بمثابة تعاون وشراكة ناجحة مع عدد من العوائل البحرينية العاملة في مجال تربية الدجاج اللاحم وذلك لتوفير الدجاج الطازج بالمملكة».
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، أن المفرخة الجديدة للصيصان بُنيت على جهود ذاتية وتمويل ذاتي من الشركة، دون الحاجة للاقتراض من جهات أخرى، مشيراً إلى أن «الشركة قامت على أيدٍ وأكتاف بحرينية».
وتابع «اليوم نفتتح هذه المفرخة في أيام البحرين الوطنية المجيدة والاحتفالات بعيد الميثاق الوطني، وتوجيه جلالة الملك المعظم إلى مساهمة القطاع الخاص بتحقيق الأمن الغذائي للمواطن البحريني، وهذه من التوجيهات السامية التي نتلقاها بين فترة وأخرى من جلالته».
وأضاف: «نتطلع إلى بناء مزارع لتربية الدواجن وهو أمر يتطلّب توفير الأراضي المناسبة، وبمجرد توفيرها نبدأ بإنتاج الدجاج للشركة، إذ نعتمد في الفترة الحالية على المربّين المحليين وهذا غير كافٍ لتلبية احتياجات السوق».
وأوضح جمشير أن «المربّين يواجهون مشكلة عدم وجود الأراضي المخصّصة، وبعضهم بدأ بتقليص إنتاجه للدواجن بسبب الظروف اللوجستية وعدم وجود الأراضي أو التأجير من عدة جهات كالأوقاف التي طالبت باسترجاعها، ونحن الآن نسعى لتغطية النقص والانطلاق لتوفير الأمن الغذائي».
وحول إمكانية التصدير للخارج، أكد جمشير أن «الفترة الحالية نعمل على تحقيق الاكتفاء للسوق المحلي، لكن مع توسّع المفرخة وتحقيق فائض بالإنتاج من الممكن التصدير للأسواق الخارجية القريبة، بيد أنه في الوقت الحالي نهدف لتلبية الطلب المحلي».
وفي الختام شكر جمشير الجهات الحكومية على تعاونها في تسهيل عملية تشييد المفرخة الجديدة.