حسن الستريأكد المشرف العام لمعهد الإمام مالك للعلوم الشرعية الشيخ محمد الغريب أن المعهد انتهى من الحصول على الموافقات المطلوبة للمبنى الجديد للمعهد بمنطقة الرفاع الشرقي.وبيّن في تصريح لـ"الوطن" أن الطاقة الاستيعابية الحالية للمعهد تبلغ 150 طالباً وطالبة، ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية بعد البناء الجديد.وبخصوص التطوير الإداري والأكاديمي، أوضح الغريب أن التطوير مستمر، وأن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية دائم التواصل في تطوير المناهج فيما يتعلق بنظام الجودة، مشيراً إلى أن المعهد يرفع احتياجاته ويلقى الدعم اللازم.وتحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، نظّم معهد الإمام مالك للعلوم الشرعية حفل تخريج أكثر من 70 طالباً على مدار أكثر من 15 دفعة.وقال الغريب: "إنشاء المركز مثل نقطة تحول في مسيرة التعليم الأهلي للعلوم الشرعية في مملكتنا الغالية، فقد جسّد هذا المشروع النوايا الطيبة والأفكار النيرة والرؤى السديدة لثلة من الأخيار من طلبة العلم والغيورين على النهوض بواقع التعليم الشرعي، فكان إنشاء المعهد لدراسة العلوم الشرعية، ضمن منظومة مؤسسية وبمعايير أكاديمية، تحاكي المؤسسات الجامعية في مفردات المقررات الدراسية، وأساليب القياس والتقويم، وعقد الاختبارات، وإعداد البحوث العلمية، واختيار المدرسين المؤهلين، وسرعان ما تشكلت اللجان للتواصل مع الجامعات والكليات العريقة في تدريس العلوم الشرعية، كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الأزهر الشريف وغيرها للاطلاع على مناهجهم الدراسية، حيث عمل الجميع بكل جد، يحدوهم الأمل في تحقيق هذا المشروع، وما هي إلا فترة وجيزة حتى اكتملت فيها كل التحضيرات اللازمة لتدشين هذا المشروع العلمي الذي أضحى منارة شامخة لتدريس العلم الشرعي في مملكتنا الغالية، بمنهج وسطي معتدل في الإدراك والفهم والسلوك، بلا إفراط ولا تفريط، ولزاماً علينا أن نستذكر المباركة الأبوية والدعم الكبير من قبل المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، الذي تبنّى هذا المشروع إيمانًا منه بأهمية نشر العلم الشرعي، وبناء الإنسان على أسس إيمانية راسخة، فأطلق بنفسه على المعهد اسم "معهد الإمام مالك للعلوم الشرعية" تيمناً بإمام أهل المدينة، وما تمثله مدرسته من تراث فقهي شديد الصلة بأهل البحرين، فكان معهد الإمام مالك هو باكورة إنشاء المعاهد الشرعية التي عمت جميع محافظات المملكة".وتابع: "إنّ الآثار العلمية والاجتماعية لمعاهد العلوم الشرعية كثيرة ومتعددة؛ فقد تخرج منها المئات من الرجال والنساء من جميع الأعمار والتخصصات والمهن؛ فنری ربات البيوت، والموظفين والعمال، والأطباء والمهندسين والطلاب ينهلون من تلك العلوم التي تسمو بأرواحهم وتزكي قلوبهم وتزرع فيهم اليقين والمراقبة الذي هو عماد التنمية وأعظم استثمار بشري. ونحمد الله تعالى أن هيأ لنا أسباب النجاح، عبر شراكة استراتيجية حقيقية، تزدهر يوما بعد يوم، تتمثل في اهتمام ودعم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، فضلًا عن إشراف ومتابعة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ومساعيها الحثيثة لنشر ثقافة الجودة بين الهيئات الإدارية والتعليمية بالمعاهد وفق نظام جودة المؤسسات التعليمية وصولاً لتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، وهي بادرة تفتح لنا الأفق للانتقال بالمعاهد من برامجها المهنية إلى الاعتراف الأكاديمي بإذن الله تعالى. وما حضور المسؤولين في حفلنا هذا إلا دليل حرصهم ودعمهم للمعاهد الشرعية في مملكتنا الغالية تحت ظل قيادتنا الحكيمة.ونيابة عن الخريجين، ألقى محمد السعيد كلمة شكر فيها القائمين على المعهد من معلمين وإداريين.