محرر الشؤون الدولية
انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، تشارك المنامة الرياض، الاحتفالات بذكرى يوم التأسيس الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر فبراير، لاسيما وأن تلك الذكرى المباركة تمثل الاعتزاز والتقدير بمسيرة الخير والعطاء والإنجازات الممتدة لأكثر من 3 قرون، منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ودائماً ما تؤكد مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، اعتزازها بالمواقف الأخوية التاريخية المشرفة للمملكة العربية السعودية، كعمق إستراتيجي وحيوي لأمتها، وحصن منيع للإسلام والعروبة، وخير داعم لأمن البحرين واستقرارها ومسيرتها التنموية، تجسيدًا لنهج القائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وتعبيره عن أسمى معاني الأخوة بمقولته الخالدة: «لو تفرقت الأجسام فالقلوب مجتمعة إلى يوم الدين».
ودائما ما تؤكد القيادة الرشيدة في مملكة البحرين على أن أساس التميز في العلاقات السعودية البحرينية هو الإيمان المشترك بأن البلدين بلد واحد والشعبين شعب واحد وذلك أباً عن جد»، حيث دائماً ما يذكر الدور السعودي المهم في دعم البحرين، باعتباره امتدادًا «لدور القيادة السعودية التاريخي في بناء الجزيرة العربية وهو دور ممتد من الماضي إلى المستقبل»، بالإضافة إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج القربى فأهل البحرين موجودون في المملكة، والإخوة السعوديون موجودون في البحرين وهذا ملموس في كل بيت سعودي وبحريني ويصعب وضع الحدود بينهما أو التفريق بين ما هو سعودي وما هو بحريني، خاصة وأن مسيرة التطوير والتقدم كانت مشتركة.
إن مشاركة مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعباً، في احتفالات المملكة العربية السعودية الشقيقة بيوم التأسيس إنما يجسد اعتزازها الدائم بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، وفخرها بتميز العلاقات الأخوية التاريخية، باعتبارها نموذجاً مشرفاً للعلاقات المتميزة بين الأشقاء التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد وسار على نهجهم الأبناء والأحفاد، وتستند إلى أسس قوية من الأخوة والترابط والتعاون والتفاهم والتنسيق المشترك، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، والحفاظ على مصالح دولها وشعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة.
وعلى مر العقود والأزمنة، شكَّلت العلاقات البحرينية السعودية أنموذجاً في الأخوة التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتنامية، والتي أرسى قواعدها الآباء والأجداد على أسس راسخة من وحدة الدين والتاريخ واللغة والدم ووشائج القربى والمودة والمصير الواحد المشترك، وبلغت أعلى مستوياتها من التكامل والترابط وتطابق المواقف خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، واكتسبت بُعدًا مؤسسياً بإنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي في يوليو 2019 وتشكيله برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية حفظهما الله.
وقد أثمر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، والذي عقد الشهر الجاري في السعودية عن الإعلان عن 9 برامج ومشاريع تعزز التكامل ما بين البلدين الشقيقين، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتي من شأنها أن تسهم في رفد التعاون المشترك بمختلف القطاعات والمجالات وبما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو مستويات أكثر تقدماً ويلبي التطلعات المنشودة.
إن تلك المخرجات التي أسفر عنها الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك، تؤكد الرؤية المشتركة للمملكتين الشقيقتين في الدفع بكل ما من شأنه أن يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين ويخدم تطلعاتهما لمستقبل واعد يمتد من علاقات الأخوة والمودة التاريخية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل المشاريع والبرامج التي تم الإعلان عنها خلال الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، فكانت كالتالي:
- افتتاح أول مكتب للشركة السعودية البحرينية التي تم تأسيسها في نوفمبر 2022 بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وشركة ممتلكات البحرين القابضة باستثمار بلغ (5) مليارات دولار أمريكي.
- اكتمال الربط الشبكي الإلكتروني الأمني المباشر بين البلدين.
- إدراج المنشآت السعودية – الراغبة – منتجاتها في برنامج (تكامل) البحريني المعني بتعزيز القيمة المحلية المضافة والأفضلية في المشتريات الحكومية.
- معاملة المنتجات البحرينية معاملة المنتجات السعودية في ما يتعلق بالمحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
- الانتهاء من بناء مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين على أن يتم تشغيله في الربع الثاني 2024.
- الربط الإلكتروني بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لمشاركة البيانات الجمركية.
- إنشاء البورد البحريني بالاستعانة بخبرات المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بمناهج وأدوات تقييم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
- إطلاق برامج متبادلة في التدريب وتنمية القدرات الرقمية.
- إطلاق فرص في تأهيل واحتضان وتسريع نماذج الأعمال المبتكرة للرياديين والرياديات، إضافة إلى مبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات «الطاقة، والاقتصاد، والمالية، والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار».
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعتبر الشريك الاقتصادي الأول لمملكة البحرين، كما أن هناك قراراً من صندوق الاستثمارات العامة السعودي بتخصيص صندوق متخصص للاستثمار بمملكة البحرين بقيمة استثمار تبلغ 5 مليارات دولار، وستشمل هذه الاستثمارات قطاعات اقتصادية متنوعة وحيوية، كما أن هناك منحة تنموية سعودية بقيمة مليار ريال سعودي لمدينة الملك عبدالله الطبية.
انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، تشارك المنامة الرياض، الاحتفالات بذكرى يوم التأسيس الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر فبراير، لاسيما وأن تلك الذكرى المباركة تمثل الاعتزاز والتقدير بمسيرة الخير والعطاء والإنجازات الممتدة لأكثر من 3 قرون، منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ودائماً ما تؤكد مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، اعتزازها بالمواقف الأخوية التاريخية المشرفة للمملكة العربية السعودية، كعمق إستراتيجي وحيوي لأمتها، وحصن منيع للإسلام والعروبة، وخير داعم لأمن البحرين واستقرارها ومسيرتها التنموية، تجسيدًا لنهج القائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وتعبيره عن أسمى معاني الأخوة بمقولته الخالدة: «لو تفرقت الأجسام فالقلوب مجتمعة إلى يوم الدين».
ودائما ما تؤكد القيادة الرشيدة في مملكة البحرين على أن أساس التميز في العلاقات السعودية البحرينية هو الإيمان المشترك بأن البلدين بلد واحد والشعبين شعب واحد وذلك أباً عن جد»، حيث دائماً ما يذكر الدور السعودي المهم في دعم البحرين، باعتباره امتدادًا «لدور القيادة السعودية التاريخي في بناء الجزيرة العربية وهو دور ممتد من الماضي إلى المستقبل»، بالإضافة إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج القربى فأهل البحرين موجودون في المملكة، والإخوة السعوديون موجودون في البحرين وهذا ملموس في كل بيت سعودي وبحريني ويصعب وضع الحدود بينهما أو التفريق بين ما هو سعودي وما هو بحريني، خاصة وأن مسيرة التطوير والتقدم كانت مشتركة.
إن مشاركة مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعباً، في احتفالات المملكة العربية السعودية الشقيقة بيوم التأسيس إنما يجسد اعتزازها الدائم بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، وفخرها بتميز العلاقات الأخوية التاريخية، باعتبارها نموذجاً مشرفاً للعلاقات المتميزة بين الأشقاء التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد وسار على نهجهم الأبناء والأحفاد، وتستند إلى أسس قوية من الأخوة والترابط والتعاون والتفاهم والتنسيق المشترك، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، والحفاظ على مصالح دولها وشعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة.
وعلى مر العقود والأزمنة، شكَّلت العلاقات البحرينية السعودية أنموذجاً في الأخوة التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتنامية، والتي أرسى قواعدها الآباء والأجداد على أسس راسخة من وحدة الدين والتاريخ واللغة والدم ووشائج القربى والمودة والمصير الواحد المشترك، وبلغت أعلى مستوياتها من التكامل والترابط وتطابق المواقف خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، واكتسبت بُعدًا مؤسسياً بإنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي في يوليو 2019 وتشكيله برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية حفظهما الله.
وقد أثمر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، والذي عقد الشهر الجاري في السعودية عن الإعلان عن 9 برامج ومشاريع تعزز التكامل ما بين البلدين الشقيقين، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتي من شأنها أن تسهم في رفد التعاون المشترك بمختلف القطاعات والمجالات وبما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو مستويات أكثر تقدماً ويلبي التطلعات المنشودة.
إن تلك المخرجات التي أسفر عنها الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك، تؤكد الرؤية المشتركة للمملكتين الشقيقتين في الدفع بكل ما من شأنه أن يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين ويخدم تطلعاتهما لمستقبل واعد يمتد من علاقات الأخوة والمودة التاريخية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل المشاريع والبرامج التي تم الإعلان عنها خلال الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، فكانت كالتالي:
- افتتاح أول مكتب للشركة السعودية البحرينية التي تم تأسيسها في نوفمبر 2022 بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وشركة ممتلكات البحرين القابضة باستثمار بلغ (5) مليارات دولار أمريكي.
- اكتمال الربط الشبكي الإلكتروني الأمني المباشر بين البلدين.
- إدراج المنشآت السعودية – الراغبة – منتجاتها في برنامج (تكامل) البحريني المعني بتعزيز القيمة المحلية المضافة والأفضلية في المشتريات الحكومية.
- معاملة المنتجات البحرينية معاملة المنتجات السعودية في ما يتعلق بالمحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
- الانتهاء من بناء مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين على أن يتم تشغيله في الربع الثاني 2024.
- الربط الإلكتروني بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لمشاركة البيانات الجمركية.
- إنشاء البورد البحريني بالاستعانة بخبرات المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بمناهج وأدوات تقييم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
- إطلاق برامج متبادلة في التدريب وتنمية القدرات الرقمية.
- إطلاق فرص في تأهيل واحتضان وتسريع نماذج الأعمال المبتكرة للرياديين والرياديات، إضافة إلى مبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات «الطاقة، والاقتصاد، والمالية، والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار».
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعتبر الشريك الاقتصادي الأول لمملكة البحرين، كما أن هناك قراراً من صندوق الاستثمارات العامة السعودي بتخصيص صندوق متخصص للاستثمار بمملكة البحرين بقيمة استثمار تبلغ 5 مليارات دولار، وستشمل هذه الاستثمارات قطاعات اقتصادية متنوعة وحيوية، كما أن هناك منحة تنموية سعودية بقيمة مليار ريال سعودي لمدينة الملك عبدالله الطبية.