أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى بمجلس الشورى علي العرادي حرص المجلس على تحقيق الاستجابة المُثلى لرؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، بشأن تقديم الرعاية والاهتمام للشباب، مع تمكينهم وتهيئتهم للمشاركة في الحياة السياسية.

وشدد العرادي، خلال افتتاح برنامج أنموذج مؤتمر الأمم المتحدة التي تنظمه مدرسة لؤلؤة الخليج العربي في نسخته الثالثة، على ضرورة "اعتبار الشباب أولوية في التهيئة والإعداد والتمكين للمشاركة في بناء الوطن وتنمية نهضته، وذلك تماشيًا مع خطط وبرامج عمل الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزارة، والمنصبة في إدماج الشباب وتمكينهم للانخراط في مسارات العمل الوطني المتنوعة".

ويأتي افتتاح "أنموذج مؤتمر الأمم المتحدة" برعاية رئيس مجلس الشورى علي الصالح، ليحاكي عمل إحدى أهم المنظمات الدولية على مستوى النقاش والحوار بشأن القضايا ذات البُعد الدولي، وبرؤية ونظرة شبابية تطرح الأفكار والتصورات نحو بناء عالم أفضل.

وأشار العرادي إلى "حرص مجلس الشورى على دعم ومساندة برامج الشراكة المجتمعية، والفعاليات التثقيفية والتوعوية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين، وفي مختلف البرامج"، مبينًا أن "تنظيم هذا البرنامج يُعد دليلاً على أهمية دور السلطة التشريعية، وكذلك النتائج الإيجابية التي تحققها الشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات".

وأعرب عن دعمه "الكبير لتشجيع الشباب على الاطلاع والمعرفة، والتحلي بروح المبادرة، واتخاذ الحوار البنّاء منهجًا للنقاش في مجالات الحياة اليومية، باعتبار أن ذلك تأصيلًا لجيل مثقف ومتزن وقادر على الاستمرار في العطاء بممارسات ديمقراطية".

وأثنى العرادي على "الجهود المتميزة التي تبذلها مدرسة لؤلؤة الخليج العربي في الإعداد والتنظيم لهذا البرنامج الواعد"، مشيدًا في الوقت ذاته بـ"عزيمة الطلبة والطالبات المشاركين، ورغبتهم في تحقيق الاستفادة المثلى من أهداف البرنامج".

من جانبه، أعرب رئيس برنامج أنموذج الأمم المتحدة لمدرسة لؤلؤة الخليج العربي صالح الشهابي "عن بالغ الشكر والتقدير لرئيس مجلس الشورى على رعايته للنسخة الثالثة من البرنامج، وعلى دعمه للنشء والشباب، وحثه المتواصل على تنمية قدراتهم وكفاءاتهم للمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين".

وأوضح الشهابي أن "البرنامج يُعتبر مبادرة نوعية من المدرسة لتأصيل مبادئ وقيم سامية لدى الطلبة والطالبات تتمثل في إشاعة لغة الحوار الإيجابي والنقاشات الحضارية، وتحفيز النشء والشباب ليكونوا سفراء في التغيير التنموي والعمل المتواصل من أجل مستقبل مستدام وأكثر إشراقا"، مؤكدًا "أهمية إرساء مفاهيم الاجتماعات التشاورية والتنسيقية كأرضية للتفاوض والنقاش لصياغة الحلول التي تعود بالنفع على الجميع".

وأشار الشهابي إلى "الاهتمام المتنامي بتحفيز قدرات النشء والشباب وصقل مهاراتهم لإحداث التغيير، وتشكيل مسار تاريخي حافل بالإنجازات العصرية والحضارية التي تخدم البشرية جمعاء من خلال الحوار العقلاني والمنفتح"، مبينًا أن "البرنامج يركز على تنوع المواضيع المطروحة، وكذلك الاهتمامات والتطلعات، وتوظيف التفكير الإيجابي لاستكشاف أساليب وحلول مبتكرة للقضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تنمية مهارات بناء العلاقات وجسور التواصل والتنسيق والعمل المشترك".

ويشتمل برنامج أنموذج مؤتمر الأمم المتحدة على انعقاد مجموعة من الاجتماعات والجلسات النقاشية التي تحاكي عمل اللجان والمجموعات المتخصصة في الأمم المتحدة، والتي تبحث مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المتنامي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة والتنمية المستدامة، وينفذها عدد من الطلبة والطالبات المشاركين من مدرسة لؤلؤة الخليج العربي من خلال الإعداد والبحث المسبق لهذا البرنامج، بما يمكنهم من التعرف على أولويات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لاستمرار التطور والتقدم للأوطان والشعوب، ومتطلبات إيجاد الحلول والمبادرات التنظيمية والتشريعية، ووسائل الحوار والنقاش الحضاري المفضي لنتائج إيجابية ومثمرة.