قدّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي مجموعة من الجولات الخاصة والمعارض على موقع مسار اللؤلؤ، والتي تلقي الضوء على حكايات مجتمع اللؤلؤ في المحرّق.

ويأتي هذا النشاط ضمن سعي الهيئة لتعزيز مشروع تطوير مدينة المحرق بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الرسمية المعنية وإلقاء الضوء على تاريخها وتراثها الثقافي المادي وغير المادي، حيث أن الزوّار تمكّنوا من تتبع خطوات الغواصين وتجار اللؤلؤ ونواخذة السفن وغيرهم عبر مباني المسار التاريخية التي تشكّل الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي للونيسكو.

وتضمن هذا النشاط عدداً من الجولات المتنوعة التي خاطبت الجمهور بأسلوب مختلف وركزت على جوانب متعددة من اقتصاد اللؤلؤ وعمارة البيوت التاريخية وحكايات من التراث.

أما المعارض، فاستضافتها مواقع عديدة في المحرّق ضمن المسار، مثل متحف اللؤلؤ في مجلس سيادي حيث يستعرض بعضاً من أقدم اللآلئ في البحرين من مجموعة متحف البحرين الوطني، إضافةً لقطع مختارة من مجموعة مطر للمجوهرات، ولآلئ آل محمود، وقطع أرشيفية من مجموعة كارتييه، وكان هناك معارض في أماكن أخرى كمركز زوار قلعة بوماهر، بيت الغوص وبيت الجلاهمة ومركز زوار مسار اللؤلؤ.

وفي عمارة فخرو قدمت الهيئة تجربة تسوق فريدة حيث قام عدد من الصاغة البحرينيين بعرض مجوهراتهم التي تعكس رونق الذهب واللؤلؤ البحريني.

وكان هناك الكثير من الأنشطة أيضاً خلال اليومين الماضيين كجولات الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي ومسابقات البحث عن اللؤلؤ ورحلات الكاياك والدراجات المائية وتفليق المحار. وعلى طول المسار اختبر الزائرون مأكولات معاصرة وأصيلة تعزيزاً للتجربة الثقافية الشاملة في مدينة المحرّق.

وأقام معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) خلال مدة هذه الجولات مختبراً مصغراً لفحص اللؤلؤ في مركز زوار مسار اللؤلؤ، احتوى على أهم الأجهزة المستخدمة في عملية فحص اللآلئ.

وحظي الأطفال من روّاد الجولات بأنشطة عديدة وورش عمل تعليمية ركزت على الحرف المرتبطة باللؤلؤ والمشهورة في المحرّق، وأنشطة أخرى مثل الرسم على الوجه والرسم الكارتوني وسرد الحكايات وعروض مضحكة ممتعة.

وكان للفنون الشعبية أيضاً مكان مميز خلال نشاط الجولات الذي قدّمته الهيئة، وأحيت فرق شعبية فقرات موسيقية عديدة خلال اليومين مثل فرقة قلالي للفنون الشعبية، فرقة دار البديّع الجنوبية، فرقة دار بن حربان، فرقة إسماعيل دواس.