يستعرض استراتيجيات مبتكرة لصون النشء في زمن الذكاء الاصطناعيينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالشراكة مع معهد البحرين للتنمية السياسية، النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تحت عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، وستنطلق أعمال المؤتمر في السادس من مارس 2024، عند الساعة العاشرة صباحاً بقاعة «تريندز للمؤتمرات»، في مقر مركز تريندز بأبوظبي.ويشهد المؤتمر مشاركة سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم - مملكة البحرين، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات، وسعادة الدكتور علي بن محمد الرميحي، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، ومعالي الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ومعالي الدكتورة الشيخة مـي بنت سليمان العتيبي، نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، رئيس مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين، وسعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.كما يشارك في المؤتمر الدكتور يوسف محمد إسماعيل، الإعلامي ومدرب الهوية الوطنية في مملكة البحرين، والدكتورة نورة الكربي، رئيسة قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، والدكتورة سمية عبد اللطيف، رئيسة مركز الإنسانيات والعلوم الاجتماعية للبحوث بجامعة عجمان، والدكتورة لولوة بودلامة، إعلامية والمستشارة الاستراتيجية في مملكة البحرين، إلى جانب عدد من المتحدثين المتخصصين في المجال التربوي والذكاء الاصطناعي.وكشف «تريندز» و«معهد البحرين للتنمية السياسية» عن تفاصيل المؤتمر والمشاركين في جلساته خلال إحاطة إعلامية خاصة، حيث يفتتح المؤتمر الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، ملقياً الكلمة الافتتاحية، وسعادة الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية التي ستلقي الكلمة الترحيبية، تعقبها جلستان رئيسيتان، ستدور الأولى حول موضوع «التعليم والهوية في عالم متغير.. تحديات ومخاطر»، بينما تناقش الجلسة الثانية قضية «التعليم والهوية في عصر الذكاء الصناعي والثورة الرقمية».تطوير سياسات التعليموقال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن التعليم يلعب دوراً محورياً وأساسياً في تشكيل هوية الأفراد والمجتمعات، وتعد المؤسسات التعليمية فاعلاً أساسياً في التأثير على سلوكيات النشء وتعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية.وأضاف العلي أنه إيماناً من «تريندز» ومعهد البحرين للتنمية السياسية، بأهمية الدور المحوري للتعليم ومؤسساته في تشكيل الهوية وسلوكيات النشء، تأتي النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم» لاستكشاف كيفية تطوير سياسات التعليم، بهدف تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات المجتمع ومعدلات النمو المرغوبة من الكفاءات البشرية المتعلمة، من ذوي المهارات النوعية، مع المحافظة على الهوية الثقافية للمجتمعات.تعزيز منظومة القيموأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، والتي تحمل عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، تأتي بالشراكة والتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية، باعتباره شريكاً استراتيجياً لـ «تريندز»، مبيناً أن الجانبين يهدفان من تنظيم النسخة الثانية من المؤتمر، إلى تعزيز منظومة القيم والأخلاق في مراحل التعليم المختلفة، لاسيما التعليم المبكر، فضلاً عن مناقشة دور التعليم في تعزيز قيم وتقاليد المجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية والمجتمعية.صقل هوية النشءوأكد الدكتور محمد العلي، أن النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم» ستستعرض أيضاً مدى تأثير السياسات التعليمية على بناء وصقل الهوية عند النشء، كما ستناقش جلساته بمختلف محاورها التحديات التي تواجه تنفيذ سياسات التعليم لتعزيز الهوية، إضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار حول تصميم سياسات تعليمية مبتكرة لتحقيق مستهدفات صون الهوية وتعضيد السلوكيات الإيجابية، إلى جانب تعزيز التفاعل والتبادل بين الباحثين والمؤسسات التعليمية وصناع القرار لتطوير استراتيجيات تعليمية فعالة وهادفة.الحفاظ على الهوية الجامعة للأفراد والمجتمعاتمن جانبها، أكدت سعادة الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة للأفراد والمجتمعات، والتي تعد من أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات اليوم، خصوصاً مع ما يشهده العالم اليوم من تغيرات تكنولوجية سريعة كان لها أثرها السلبي على بعض المفاهيم والثوابت الوطنية المترسخة منذ سنوات طويلة.باكورة تعاون بين «التنمية السياسية» و«تريندز»وأعربت المدير التنفيذي عن اعتزاز معهد البحرين للتنمية السياسية بالشراكة المتميزة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والذي يعد أحد المراكز البحثية المتميزة لما يقدمه من دراسات وأبحاث متنوعة، عبر مجموعة متميزة من الخبراء والعاملين، تساهم بشكل واضح في تطوير المجتمع والحفاظ على هويته الوطنية والثقافية.وأضافت جناحي أن المؤتمر يعد باكورة التعاون المشترك بين المعهد و«تريندز»، بعد توقيع اتفاقية التعاون بين الجانبين في سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى توطيد العلاقات بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والمعرفي، والتفاعل البناء في مجال التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية، إلى جانب تبادل الخبراء والخبرات في مجال التدريب والتطوير المستدام، وصولاً إلى بناء القدرات والارتقاء بمستوى الخبراء والباحثين من الطرفين.تعزيز قيم الولاء الوطني والانتماءواختتمت المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، بالإشارة إلى أن المؤتمر يتطلع إلى الخروج بمجموعة من التوصيات القادرة على تسليط الضوء بشكل فعال إلى أهمية التعليم في الحفاظ على الهوية والقيم الوطنية، وتكريس الممارسات والعمل السياسي بما يتوافق مع ثقافة المجتمع والقوانين والتشريعات الوطنية الحافظة لقيم الديمقراطية والمشاركة السياسية الوطنية، وأن تكون لهذه التوصيات أثرها المستقبلي وبما يحافظ على أجيالنا القادمة، ويساهم في تعزيز قيم الولاء الوطني والانتماء لديهم.تجارب وطنية ودوليةمن جانبه، قال فهد المهري رئيس قطاع «تريندز - دبي»، إن النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تتضمن جلستين رئيسيتين، حيث ستناقش الجلسة الأولى موضوع «التعليم والهوية في عالم متغير.. تحديات ومخاطر»، من خلال ثلاثة محاور هي «الآليات والأدوات التعليمية لتعزيز الهوية الوطنية، والتعليم الأجنبي.. تعظيم الإيجابيات وتقليص السلبيات بالنسبة للهوية الوطنية، وتجارب وطنية ودولية بارزة في تعزيز دور التعليم في ترسيخ الهوية الوطنية».وذكر المهري أن الجلسة الثانية من المؤتمر ستتطرق إلى قضية «التعليم والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية»، وسيحلل المتحدثون القضية من ثلاثة جوانب هي «تأثيرات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي على الهوية الوطنية، والتعليم وسبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الهوية الوطنية، ومستقبل التعليم والهوية الوطنية: الفرص والتحديات، واستراتيجية البحث العلمي التطبيقي في رسم مستقبل التعليم: أولويات وطنية واستجابة حكومية».