برعاية علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وبحضور أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، جميل بن محمد حميدان ‏وزير العمل، أسامة بن خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، و النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار تجار البحرين وممثلي السفارات أقيم حفل ختام برنامَج "صناع القرار الاقتصادي" لدورتيه الخامسة والسادسة.

وقد تم تكريم 26 خريجًا من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الحفل، ليكون إجمالي الخريجين – كما أكد رئيس الجمعية في كلمته – قد بلغ 154 خريجًا على مدار 6 سنوات متواصلة، هذا إلى جانب تكريم المحاضرين ورعاة الجمعية (بنك البحرين الوطني، تمكين، بنك البحرين والكويت، البنك الأهلي المتحد)، والراعي الإعلامي للبرنامج صحيفة "البلاد" البحرينية.

واشتمل البرنامج هذا العام 38 محاضرة وورشة عمل على مدار البرنامج قدمها 17 محاضرا من 6 دول عربية وأجنبية هي البحرين ومصر والسعودية والأردن وسوريا وهولندا .

وأكد رئيس مجلس الشورى في كلمته في ختام البرنامج أن مملكة البحرين بفضل مبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن ‏عيسـى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، ورؤيته السامية ‏والاستشرافية، واهتمام جلالته المطلق بالاستثمار في العنصر البشري، ‏وتمكين الشباب البحريني ووضعه على الطريق الصحيح للعمل الجاد ‏المثمر، ودعم المؤسسات الوطنية الصغيرة ساهم في دعم وتنمية الاقتصاد ‏الوطني، وتحقيق الكثير من المنجزات والنجاحات بتنفيذ رؤية البحرين ‏الاقتصادية 2030 التي تحظى برعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير ‏سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث ‏إنَّ تحفيز سموّه الكريم لفريق البحرين في شتى القطاعات، يشكّل القاعدة ‏الأساس للمضـي في تنفيذ الرؤية، وتقييم ما تحقق منها خلال الأعوام ‏الماضية.‏

وتابع قائلا "إنَّ لقاءنا اليوم يكتسب أهمية خاصة، وذلك لتزامنه مع توجيهات سمو ولي ‏العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للبدء في إجراء مشاورات مع ‏السلطة التشريعية والقطاع الخاص والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع ‏المدني، لصياغة رؤية البحرينِ الاقتصاديةِ 2050، حيث تقع علينا جميعًا ‏مسؤولية التعاون والتكاتف من أجل المساهمة في وضع الرؤى والأفكار ‏البنّاءة، التي تدعم الوصول إلى رؤية اقتصادية تحقق التنمية المستدامة، ‏وتنهض بمستويات التقدم والتطور في مملكة البحرين.‏

وقال رئيس مجلس الشورى "يطيب لي الإشادة بالجهود الكبيرة المبذولة من جمعية البحرين لتنمية ‏المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم قطاع ريادة الأعمال، وحرصها ‏على إنجاح كل ما من شأنه دعم ريادة الأعمال وتعزيز مهارات وخبرات ‏الشباب البحريني، وتأهيله ليساهم بشكل فاعل في تنمية الاقتصاد الوطني".‏

وأكد الصالح أنَ برنامج جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذا ‏العام، الذي يقام تحت عنوان "التسويق كحلٍ للخروج من الأزمات ‏الاقتصادية"، يلعب دورًا توعويًا وثقافيًا متميزًا ومهمًا في تبني أفكار ‏الشباب، وصقل مواهبهم ومهاراتهم، والتعرف على طموحاتهم وتطلعاتهم ‏المستقبلية. ‏

وتابع قائلا "نقدّر عاليًا نتائج الفعاليات والأنشطة التي عززت المعارف والخبرات ‏التجارية لدى المشاركين في برنامج صناع القرار، إلى جانب المحاضرات ‏التوعوية وورش العمل التي قدمها عددٌ من الخبراء والمختصين وكبار ‏رجال الأعمال من البحرين والدول الخليجية والعربية، الذين حرصوا ‏على توظيف خبراتهم وتدريب رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة، واطلاعهم على التوجهات الاقتصادية والاستثمارية ‏الحديثة. ‏

وفي ختام كلمته، جدد رئيس مجلس الشورى الشكر والثناء على جهود جمعية البحرين لتنمية المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة، برئاسة أحمد صباح السلوم رئيس الجمعية، ‏وكافة أعضاء الجمعية، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف ‏الجمعية، ومواصلة المساهمة في خلق بيئة عمل ريادية جاذبة للأعمال ‏ومحفزة لنمو المؤسسات واستدامتها.‏

‏وفي كلمته بالحفل أشاد وزير العمل جميل حميدان بجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورئيسها الفخري الوجيه ‏فاروق المؤيد، والنائب أحمد صباح السلوم، على جهودها لدعم رواد ‏الأعمال من الشباب البحريني، وتمكينهم من دخول سوق العمل، وحثهم على ‏الانخراط والنجاح في أعمالهم، ومساندتهم في وضع وتطوير الحلول المبتكرة ‏للتحديات التي تواجههم. كما نوه بالدور الذي تضطلع به ‏مؤسسات المجتمع المدني، في تطوير العمل بالقطاع الخاص، ودعم ريادة ‏الأعمال.‏

وأكد أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعد اليوم، جزءا رئيسيًا من معالم نمو وتطور ‏الاقتصاد الوطني، حيث تولي مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك ‏حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والحكومة ‏الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ‏رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، اهتماما متزايدا لدعم القطاع الخاص، الذي ‏تشكل فيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حوالي 90 % من السجلات النشطة، ‏فهي رافد مهم ومتنام لإقبال الشباب على ريادة الأعمال، وتوليد الوظائف ‏المتنوعة في سوق العمل، خاصة مع تبني تلك المؤسسات لأحدث وسائل ‏التكنولوجيا الرقمية المعاصرة.‏

رؤية البحرين الاقتصادية 2050

وتابع وزير العمل قائلا "في ضوء تطلعات صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه ‏الله، التي أعلن عنها مجلس الوزراء مؤخرا، لبدء تقييم منجزات رؤية البحرين ‏‏2030، والدعوة إلى إطلاق المشاورات مع السلطة التشريعية، والقطاع الخاص، ‏والجمعيات المهنية، ومؤسسات المجتمع المدني، وجهات الفكر والإبداع، لصياغة ‏رؤية البحرين الاقتصادية 2050، هي انطلاقة هامة للاستمرار في بناء آفاق ‏المستقبل الواعد والبناء، على ما تحقق بروح العزم والمسؤولية الوطنية العالية.‏. ولا شك أن مثل هذه الملتقيات، تكتسب أهمية مضاعفة، كونها تشكل إحدى ‏المنصات المهمة، وفرصة ثمينة يمكن من خلالها طرح العديد من المرئيات التي ‏يمكن لها أن تثري حركة النمو والتطور، وخصوصا مع وجود رواد أعمال ناشئين، ‏يتطلعون لمستقبل زاهر، قائم على الابتكار واستيعاب تحديات النمو والتطور".‏

وأكد حميدان أن حكومة مملكة البحرين وضعت خططا ومبادرات تمكن المؤسسات الصغيرة ‏والمتوسطة من القيام بالدور المنوط بها، مستفيدة من برامج ومزايا الدعم الذي ‏يقدمه صندوق العمل (تمكين)، حيث يمكن للجميع تلمس آثار المبادرات التي ‏رسمتها الحكومة ضمن الخطة الوطنية لسوق العمل للأعوام 2023-2026م، ‏وغيرها من الخطط والبرامج بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة. ‏

وفي الختام، نتطلع أن تتواكب مخرجات وتوصيات برنامج صناع القرار الاقتصادي، ‏مع هذه المسيرة المتجددة التي تخطوها مملكة البحرين، شاكرا لرئيس مجلس إدارة ‏جميعة البحرين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأعضائها، وإلى كل من أسهم في ‏إثراء أعمال هذه الفعالية النوعية، متمنيا للجميع كل الخير والتوفيق.‏

وفي كلمته بالمؤتمر قال النائب أحمد السلوم : " اليوم تستكمل الجمعية رسالتها ودورها في خدمة القطاع التجاري بالإعلان عن ختام النسختين الخامسة والسادسة من برنامج "صناع القرار الاقتصادي" الذي يأتي ترجمة للرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، واستجابة لدعوة جلالته بطرح مبادرات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي تبناها جلالته، كما أن هذا البرنامج يأتي تماشيا مع خطة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، عبر أولوية تنمية القطاعات الواعدة وتحفيز الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.

وقال "أود أن ألفت انتباهكم الكريم أن هذه الجمعية "جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" منذ أن وُضعت لبنتها الأولى كان في قلب أوراق تأسيسها التي تقدمت بها للجهات الحكومية المعنية هدف واحد فقط هو "دعم رؤية البحرين 2030 والمساهمة في إنجاحها"، ونحن اليوم نسير على العهد بل ونجدد العهد لقيادة جلالة الملك المعظم والحكومة الموقرة بأننا نعضد من جهودهم ونشد أزرهم .. ونسير على نهجهم في دروب العمل والتميز إلى رؤية البحرين 2050 بإذن الله، وها نحن اليوم بعد مرور ست سنوات من عمر البرنامج، نحتفل اليوم بتخريج 26 عضوا من أعضاء الجمعية الكرام، لتكون حصيلة الخريجين من البرنامج على مدار سنواته الست قد بلغت 154 خريجا من رواد الأعمال منتسبي وأعضاء الجمعية، هذا إلى جانب العشرات الذين حضورا بعض الورش كضيوف للجمعية مرحب بهم في كل وقت.

وتابع قائلا "لقد حقق البرنامج هذا العام نجاحا منقطع النظير من خلال استطلاعات رأي ‏أعضاء وعضوات الجمعية، بما اشتمل عليه من ورش عمل ومحاضرات مميزة، وتم تقسيمه إلى قسمين.. الأول امتد من تاريخ الافتتاح في 13 نوفمبر الماضي حتى أجازة العيد الوطني في منتصف ديسمبر، ثم استأنف بالقسم الثاني من البرنامج في الأسبوع الأول من يناير وحتى 22 فبراير الجاري حيث اختتم محاضراته وورش عمله التي وصلت إلى 38 محاضرة وورشة عمل على مدار البرنامج قدمها 17 محاضرا من 6 دول عربية وأجنبية هي البحرين ومصر والسعودية والأردن وسوريا وهولندا".