أشاد السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بمضامين الكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، مؤكدًا أنَّ الكلمة السامية أضاءت مجد مملكة البحرين، وسيرة الإنجازات والحضارية المشرّفة، التي تحققت بفضل قيادتها الحكيمة والمخلصة، والتلاحم الوطني والشعبي بين أبناء مملكة البحرين الأوفياء.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن عظيم الفخر، وبالغ الاعتزاز بقصص النجاح، والسجل المشرّف من التقدم الوطني، والنهضة الرفيعة، التي تشهدها مملكة البحرين بفضل دعم ومساندة جلالة الملك المعظّم، أيّده الله، وذلك امتدادًا وثيقًا لما تحقق من نماء وتطوّر مشهود في عهد الأمير الراحل صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، رحمه الله وطيب ثراه، الذي فقدته البحرين قبل 25 عامًا، وكان مثالًا ونموذجًا للأمير الإنسان، والقائد الحكيم، والأخ والصديق للجميع، والذي حصد الحب والاحترام والتقدير من شعبه والعالم كافة.
ونوّه رئيس مجلس الشورى بالنهج السامي الذي يسير عليه جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، ومضيه بعزيمة وإرادة، كما كان الرعيل الأول من آل خليفة الكرام، من أجل تتواصل المسيرة، وتبقى راية مملكة البحرين خفّاقة شامخة وعالية في مسارات النهضة والعزة والتقدم، منوّهًا إلى أنَّ الإرادة الملكية الراسخة، والمبادرات السامية في إعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، وإطلاق المشروع الإصلاحي الشامل، تعد القاعدة الصلبة التي أسست لمرحلة متقدمة نحو مجالات التنمية والازدهار في شتى المجالات.
وثمّنَ رئيس مجلس الشورى الدور المحوري الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومواصلة سموّه الكريم أداء المسؤولية الوطنية والالتزام التام في النهوض بمملكة البحرين، وتعزيز المكتسبات والمنجزات، وبتعاون وتكاتف الأنجال، وبجهود فريق البحرين، الذين يعملون معًا بروحٍ وإرادة قوية لخدمة مملكة البحرين وصون وحماية مصالحها.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظّم، وبموازرة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ستبقى مملكة للسلام والوئام، وبلدًا للكرام، وواحة مضيئة بوحدة شعبها، وبأمنها واستقرارها الذي تذود عنه القوات الدفاعية والأمنية الباسلة، مؤكدًا أنَّ مجلس الشورى ملتزم بمواصلة مسؤولياته التشريعية، ودوره في ترسيخ القيم والمبادئ الرفيعة والحضارية، والثوابت الوطنية القائمة على التسامح والتعايش والاحترام، وبناء علاقات وشراكات مثمرة مع الدول الشقيقة والصديقة.