رفع الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حفظه الله ورعاه، وبالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي جلالته، مقاليد الحكم ، والتي تعد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا وفصول عمل وإنجاز في كتاب الوطن.
وقال في كلمة له بهذه المناسبة "يستذكر المواطنون في هذا اليوم 6 مارس 1999 مبايعه الشعب لجلاله الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، خلفا للمغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ، بعد مسيره عطرة ، عزّز ما بناه الآباء والأجداد ، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء " مضيفا "وها نحن اليوم نعيش أجمل اللحظات مع ملك اختصر الزمن بعظيم الانجازات ، بفكره الوثّاب الذي طوّع بحكمته ونفاذ بصيرته كل الصعاب، وما الاحتفال باليوبيل الفضي ومرور خمسة وعشرين عاما على تولي جلالته ، مقاليد الحكم ، إلا حصاد سنين من قائد ملهم ، نذر نفسه لخدمة وطنه ومحبة شعبه بعزيمة لا تلين وقوة الواثق الأمين، الذي جسد الإخلاص للوطن بالعمل، ومواصلة البناء والتقدم بشحذ الهمم".
وأوضح أن هذه المناسبة ، مبعث أملنا ، نستلهم منها معان سامية ودلالات وطنية راسخة وقيما بحرينية أصيلة، بدءا من قيم الولاء ومفردة الانتماء وثنائية الوفاء بين القائد وشعبه، ومرورا ببناء الشخصية الوطنية البحرينية الواعية وصورتها الزاهية في البذل والعطاء وأنموذجاً في تحويل الصعاب والتحديات إلى فرص وإنجازات، وانتهاءاً بعنوان قوة الدولة وحاملة رسالة النهضة وتماسك مؤسساتها ومتانة الوحدة الوطنية ركيزة الأمن والأمان وأداة التنمية والازدهار.
وأضاف أن حماية المنجزات الوطنية ، واجب يحتاج جهودا مخلصة وحثيثة ، تتخذ من العلم منهجا، والعمل طريقا، والإخلاص واجباً والتطور أسلوباً، لا سيما فيما تشهده المملكة من نهوض ونماء في جميع مناحي الحياة في إطار ما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، من متابعة واهتمام وعمل وطني دؤوب.
وأشار إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس والعشرين، وتنفيذاً للرؤى الملكية المستنيرة ، كانت الأولوية المحافظة على كرامة الإنسان واحترام مشاعر الناس وحماية حقوقهم ، إطاراً للعمل الأمني، وأصبح التطوير والتحديث ، أساساً لتكون شرطة البحرين ، شرطة عصرية تعمل بمهنية وانضباطية عالية في تقديم كافة الخدمات الإنسانية.
وتابع : ما حققته شرطة البحرين من إنجازات إنما هو بدعم موصول من لدن جلالته، أيده الله ، وجاءت هذه الإنجازات تلبية للطموحات التي ترقى بالوطن نحو مدارج الرفعة والكمال وهي خطوة مباركة على طريق صياغة المستقبل بأمن وأمان ورخاء.
وختم وزير الداخلية كلمته بالقول "إنني في هذه المناسبة الوطنية وبما تحمله من قيم الولاء والانتماء ، أجدد لقائد الوطن ورمز وحدته الوطنية مليكنا المعظم ، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، العهد والولاء ومواصلة العطاء وصون الأمانة، لتبقى البحرين، عزيزة شامخة".