زهراء حبيب وولاء الجمعان
لا اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع حتى الآن
أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو، على أن زيارته للمملكة جاءت لاستعراض نطاق التعاون الأمني وتعميق الشراكة الأمنية القوية بين البحرين الولايات المتحدة، والتي تعد أحد أهم شركائنا الأمنيين الرئيسيين.
وقال شابيرو: إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في نفس أسبوع اليوبيل الخامس والعشرين لجلالة الملك المعظم، لذلك أقدم التهاني لجلالة الملك ولشعب البحرين، كما أتمنى للجميع رمضان مباركاً.
وفي معرض رده على سؤال «الوطن» بشأن مستجدات الهدنة ووقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بيّن شابيرو أنه لا اتفاق يلوح بالأفق حتى اللحظة، ولكن وفي ذات الوقت، تسعى الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهود لوقف العملية العسكرية في غزة، والتمهيد نحو صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وزيادة حجم المساعدة الإنسانية التي يمكن أن تصل إلى الفلسطينيين في القطاع الذين يعانون معاناة شديدة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى، بالإضافة إلى مصر وقطر على وجه الخصوص، من أجل المساعدة في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وعبّر عن أمله بتوقف للعمليات العسكرية في غزة، والذي سيكون له بالغ الأثر على استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا في الوقت ذاته، إلى المساعي الحثيثة لإغاثة المدنيين في القطاع.
وعن مستجدات التحالف لردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإن كان هناك دول جديدة ستنضم لعملية «حارس الازدهار»، أوضح شابيرو، أن جميع البلدان متأثرة بعمليات الحوثيين ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ويجب على جميع الدول الوقوف لصدها، إذ تقود الولايات المتحدة تحالفاً على رأس الدول التي أدانت الحوثيين.
وقال، إن الولايات المتحدة شجعت الدول التي لديها قنوات اتصال مع الحوثيين أو إيران التي تورد الأسلحة للحوثيين ويساعدونها في استهداف السفن، على حث كلا الطرفين لوقف تلك الأنشطة غير القانونية والأعمال الإرهابية، مبيناً، أنه قد تمّ توجيه ضربات عسكرية لتقليص قدرات الحوثيين في مهاجمة السفن، مشيراً إلى انه تم تدمير كمية كبيرة من أسلحتهم، والعمل جارٍ على منع وصول أسلحة جديدة إليهم، من خلال حظر السفن والعمل مع الشركاء في UNVIM، التي تبحث في سفن الحاويات المتجهة إلى ميناء الحديدة في اليمن، إذ لا يمكن لبلد واحد أن يوقف هذه الأعمال الإرهابية.
وعن الوقت المستغرق لتلك العملية، أوضح شابيرو أنه من غير المعلوم المدة الزمنية التي نحتاج إليها لوقف تلك العمليات الهجومية، لكن الدفاع عن السفن العابرة لتلك الممرات المائية مستمر، وكذلك المواصلة لجمع تحالفات دولية للانضمام إلينا في هذا الدفاع وضرب قدرة الحوثيين.
ولفت، إلى أنّ الحوثيين استهدفوا مؤخرا سفينة شحن تجارية قُتِل على إثرها 3 بحارة أبرياء يمارسون حياتهم ببساطة.
شابيرو أشار أيضاً، إلى أن حرية الملاحة مبدأ أساسي في الحياة الدولية، وبأن هجمات الحوثيين قادت إلى حدوث تضخم مع ارتفاع أسعار الشحن والتأمين، لتحول أمام تلقي البضائع والمساعدات القادمة إلى اليمن والسودان وإثيوبيا.
وتطرّق شابيرو إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى البحرين في ديسمبر 2023 لإجراء اجتماع وزاري افتراضي مع وزراء عشرات الدول لشجب ما يفعله الحوثيون وإدانة أفعالهم غير المقبولة.
إلى جانب ذلك، سلّط شابيرو الضوء على ما تمخّضت عنه الاجتماعات التي عُقدت مع مجلس الأمن الدولي لإدانة هجمات الحوثي، وعلى إثرها بدأنا وقتها بإنشاء تحالف دفاعي تحت مسمّى عملية «حارس الازدهار»، جنباً إلى جنب مع أكثر من 20 دولة لضمان عبور السفن التجارية المارّة من البحر الأحمر وخليج عدن بأمان.
وأفاد شابيرو، أن حوالي 70 % من حركة مرور السفن عبر البحر الأحمر استطاعت تجاوز المياه بسلام، مدفوعة بإمكانات عملية «حارس الازدهار»، موضّحاً في السياق ذاته أن الاتحاد الأوروبي أعلن انضمامه إلى هذه الجهود الدولية في محاولة تشاركية لمعالجة الأوضاع الدائرة في البحر الأحمر من خلال مهمتهم الدفاعية «أسبيدس»، وكمحاولة للحد من قدرة الحوثيين بضرب الأسلحة التي تستخدمها لتهديد البحارة الأبرياء وكذلك السفن البحرية.
وأبدى شابيرو، استغرابه عن سبب دافع الحوثيين من تلك الهجمات على الرغم من زعمهم بأن دوافعهم مرتبطة بغزة، مبيناً في هذا الصدد أنه مقرّبون من إيران، ولديهم أجندات محلية وإقليمية أخرى لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بغزة. كما عبر عن أمله بحدوث سلام أوسع في المنطقة.
وأوضح شابيرو أنه التقى، خلال زيارته إلى البحرين كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، لاستعراض نطاق التعاون الأمني بين البحرين والولايات المتحدة، إلى جانب تزويد البحرين بـ»باتريوت»، إذ ستصل 3 طائرات F-16 في إطار برنامج FMS لتعزيز قدراتها الدفاعية وردع أي تهديدات إقليمية.
مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أوضح أنه سيتم إجراء المزيد من التدريبات المشتركة مع البحرين من خلال القيادة المركزية للبحرية الأمريكية.
وأشار إلى أنه تم في الآونة الأخيرة التوقيع على اتفاقية التكامل والازدهار الأمني الشامل، والتي ستمكننا من تعميق التعاون في مجالات الدفاع والأمن والعلوم والتكنولوجيا وكذلك في التجارة والاستثمار.
ولفت إلى أنه تم عقد لقاء مع وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني لمناقشة عدد من القضايا المهمة في المنطقة، وعلى رأسها الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة بالإضافة إلى الهجمات الملاحية في البحر الأحمر.
{{ article.visit_count }}
لا اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع حتى الآن
أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو، على أن زيارته للمملكة جاءت لاستعراض نطاق التعاون الأمني وتعميق الشراكة الأمنية القوية بين البحرين الولايات المتحدة، والتي تعد أحد أهم شركائنا الأمنيين الرئيسيين.
وقال شابيرو: إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في نفس أسبوع اليوبيل الخامس والعشرين لجلالة الملك المعظم، لذلك أقدم التهاني لجلالة الملك ولشعب البحرين، كما أتمنى للجميع رمضان مباركاً.
وفي معرض رده على سؤال «الوطن» بشأن مستجدات الهدنة ووقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بيّن شابيرو أنه لا اتفاق يلوح بالأفق حتى اللحظة، ولكن وفي ذات الوقت، تسعى الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهود لوقف العملية العسكرية في غزة، والتمهيد نحو صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وزيادة حجم المساعدة الإنسانية التي يمكن أن تصل إلى الفلسطينيين في القطاع الذين يعانون معاناة شديدة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى، بالإضافة إلى مصر وقطر على وجه الخصوص، من أجل المساعدة في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وعبّر عن أمله بتوقف للعمليات العسكرية في غزة، والذي سيكون له بالغ الأثر على استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا في الوقت ذاته، إلى المساعي الحثيثة لإغاثة المدنيين في القطاع.
وعن مستجدات التحالف لردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإن كان هناك دول جديدة ستنضم لعملية «حارس الازدهار»، أوضح شابيرو، أن جميع البلدان متأثرة بعمليات الحوثيين ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ويجب على جميع الدول الوقوف لصدها، إذ تقود الولايات المتحدة تحالفاً على رأس الدول التي أدانت الحوثيين.
وقال، إن الولايات المتحدة شجعت الدول التي لديها قنوات اتصال مع الحوثيين أو إيران التي تورد الأسلحة للحوثيين ويساعدونها في استهداف السفن، على حث كلا الطرفين لوقف تلك الأنشطة غير القانونية والأعمال الإرهابية، مبيناً، أنه قد تمّ توجيه ضربات عسكرية لتقليص قدرات الحوثيين في مهاجمة السفن، مشيراً إلى انه تم تدمير كمية كبيرة من أسلحتهم، والعمل جارٍ على منع وصول أسلحة جديدة إليهم، من خلال حظر السفن والعمل مع الشركاء في UNVIM، التي تبحث في سفن الحاويات المتجهة إلى ميناء الحديدة في اليمن، إذ لا يمكن لبلد واحد أن يوقف هذه الأعمال الإرهابية.
وعن الوقت المستغرق لتلك العملية، أوضح شابيرو أنه من غير المعلوم المدة الزمنية التي نحتاج إليها لوقف تلك العمليات الهجومية، لكن الدفاع عن السفن العابرة لتلك الممرات المائية مستمر، وكذلك المواصلة لجمع تحالفات دولية للانضمام إلينا في هذا الدفاع وضرب قدرة الحوثيين.
ولفت، إلى أنّ الحوثيين استهدفوا مؤخرا سفينة شحن تجارية قُتِل على إثرها 3 بحارة أبرياء يمارسون حياتهم ببساطة.
شابيرو أشار أيضاً، إلى أن حرية الملاحة مبدأ أساسي في الحياة الدولية، وبأن هجمات الحوثيين قادت إلى حدوث تضخم مع ارتفاع أسعار الشحن والتأمين، لتحول أمام تلقي البضائع والمساعدات القادمة إلى اليمن والسودان وإثيوبيا.
وتطرّق شابيرو إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى البحرين في ديسمبر 2023 لإجراء اجتماع وزاري افتراضي مع وزراء عشرات الدول لشجب ما يفعله الحوثيون وإدانة أفعالهم غير المقبولة.
إلى جانب ذلك، سلّط شابيرو الضوء على ما تمخّضت عنه الاجتماعات التي عُقدت مع مجلس الأمن الدولي لإدانة هجمات الحوثي، وعلى إثرها بدأنا وقتها بإنشاء تحالف دفاعي تحت مسمّى عملية «حارس الازدهار»، جنباً إلى جنب مع أكثر من 20 دولة لضمان عبور السفن التجارية المارّة من البحر الأحمر وخليج عدن بأمان.
وأفاد شابيرو، أن حوالي 70 % من حركة مرور السفن عبر البحر الأحمر استطاعت تجاوز المياه بسلام، مدفوعة بإمكانات عملية «حارس الازدهار»، موضّحاً في السياق ذاته أن الاتحاد الأوروبي أعلن انضمامه إلى هذه الجهود الدولية في محاولة تشاركية لمعالجة الأوضاع الدائرة في البحر الأحمر من خلال مهمتهم الدفاعية «أسبيدس»، وكمحاولة للحد من قدرة الحوثيين بضرب الأسلحة التي تستخدمها لتهديد البحارة الأبرياء وكذلك السفن البحرية.
وأبدى شابيرو، استغرابه عن سبب دافع الحوثيين من تلك الهجمات على الرغم من زعمهم بأن دوافعهم مرتبطة بغزة، مبيناً في هذا الصدد أنه مقرّبون من إيران، ولديهم أجندات محلية وإقليمية أخرى لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بغزة. كما عبر عن أمله بحدوث سلام أوسع في المنطقة.
وأوضح شابيرو أنه التقى، خلال زيارته إلى البحرين كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، لاستعراض نطاق التعاون الأمني بين البحرين والولايات المتحدة، إلى جانب تزويد البحرين بـ»باتريوت»، إذ ستصل 3 طائرات F-16 في إطار برنامج FMS لتعزيز قدراتها الدفاعية وردع أي تهديدات إقليمية.
مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أوضح أنه سيتم إجراء المزيد من التدريبات المشتركة مع البحرين من خلال القيادة المركزية للبحرية الأمريكية.
وأشار إلى أنه تم في الآونة الأخيرة التوقيع على اتفاقية التكامل والازدهار الأمني الشامل، والتي ستمكننا من تعميق التعاون في مجالات الدفاع والأمن والعلوم والتكنولوجيا وكذلك في التجارة والاستثمار.
ولفت إلى أنه تم عقد لقاء مع وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني لمناقشة عدد من القضايا المهمة في المنطقة، وعلى رأسها الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة بالإضافة إلى الهجمات الملاحية في البحر الأحمر.