سيد حسين القصاب

يغوص الخبير في العملات الرقمية كمال الشهابي في خفايا هذا العالم ليبدأ من تاريخها واستخداماتها، ويشرح للمشاهدين كل المعلومات والمفاهيم المتعلقة بها، بأسلوب مبسّط وسهل لعامة الناس. ويتميّز البرنامج بطرحه الهادف لتوعية الشارع البحريني بعالم العملات الرقمية وكيفية الاستفادة منها.

وذكر الشهابي أن من أساسيات فهم "البيتكوين" هو فهم تاريخ "المال"، حيث إن قبل اختراع المال كان القدامى يتعاملون بالمقايضة، أي بتبادل السلع، ولكن المشكلة كانت تكمن في مصادفة الرغبات.

وأوضح أن من بعد مشكلة مصادفة الرغبات تم اختراع اتخاذ أداة لتكون كالمال، ومن هذه الأدوات هي الخرز والحجز وما شابه ذلك، ومن بعد ذلك اتجهوا إلى الذهب كونه من أندر أنواع الأصول.

ويكمل حديثه الشهابي، حيث قال إن من بعد استخدام الذهب أصبحت هنالك مشكلة تخزينه وحفظه كونه ثقيل الوزن، ليتجه العالم إلى إصدار الأوراق، إلى حين وصوب عام 1971 أصبحت الأوراق المالية أي "الدولار" قيمتها من الثقة الحكومية الأمريكية وليست مرتبطة بالذهب، والتي هي موجودة إلى حد الآن.

وبيّن أنه منذ السبعينات حتى الآن كانت هنالك محاولات لإنشاء سجل يحكمه الناس وليس الحكومات والبنوك المركزية، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، إلى أن أتى اسم مستعار "ستوشي أند كموتو" في عام 2008 ليجمع معلومات قديمة في إنشاء سجل، حيث إن هذا السجل يحل مشكلتين رئيسيتين؛ الأولى هي أن تكون السجلات لا مركزية، والمشكلة الثانية هي حلّ الإنفاق المزدوج.

وأردف شرحه موضحاً أن هذا السجل يكون عامّاً ليراه الجميع، ومن يضع المعاملات في سجل البيتكوين يطلق عليهم اسم "الماينرز"، وذلك لتثبيت المعاملات بتاريخ محدد وتأتي بعدها المعاملات الأُخرى في سلسلة متواصلة، لتتجمّع معاملات وفق تواريخها.

وأشار إلى وجود بروتوكول معيّن يمنع إخراج المعاملات في أي وقت وطبعها، وأن هذا البروتوكول يُخرج 21 مليون وحدة من البيتكوين، وآخر واحدة تخرج في عام 2140.

ويطلّ الخبير في العملات الرقمية كمال الشهابي في الحلقة القادمة ليوضّح مَن الذي يتحكّم بطباعة وحدات جديدة للبيتكوين في هذا السجل.