استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم ، في قصر الصخير مساء هذا اليوم المهنئين من أهالي محافظة العاصمة وذلك في إطار حرص جلالته على التواصل والالتقاء مع أبناء البحرين الكرام بمناسبة شهر رمضان المبارك ، حيث تشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المعظم ، معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته بهذا الشهر الفضيل، داعين المولى عز وجل أن يعيده على جلالته بموفور الصحة السعادة والخير والبركات وعلى مملكة البحرين وهي تنعم تحت قيادة جلالته الحكيمة بمزيد من الرخاء والازدهار .
واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، ثم رحب حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه بالجميع ، شاكراً لهم مشاعرهم الطيبة في هذه المناسبة الكريمة، ودعا جلالته الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير والعافية ،وقال حفظه الله ان خمسة وعشرين عاماً بنينا البحرين مع بعض وأنجزنا لبنة فوق لبنة وان شاء الله أيضاً إلى سنوات أكثر ، وقال جلالته إن بناء البحرين لا يتوقف وطموحها كبير وآمالها أيضا عريضة وأتمنى لكم كل التوفيق وان شاء الله كل عام وانتم بخير .
وأعرب جلالته عن سعادته بتجدد اللقاء مع المواطنين في هذه الأيام والليالي المباركة ، جرياً على عادة جلالته التي يعتز بها خلال الشهر الكريم ، والتي يحرص جلالته على استمرارها كسمة من سمات مجتمعنا البحريني الأصيل المعروف بنهجه المتوارث في تجسيد القيم النبيلة لديننا الحنيف.
وأشاد جلالته بعطاء أبناء محافظة العاصمة المتواصل وإسهاماتهم المشهودة والكبيرة في نهضة البحرين الحديثة وتاريخها العريق في كافة المجالات والقطاعات،منوهاً جلالته بما يجمع أبناء البحرين من قيم التواصل والترابط ، وما يتميزون به من عادات وتقاليد أصيلة وبخاصة في هذه المناسبات الطيبة تعكس الوجه الحضاري للمملكة .
وأكد جلالته حفظه الله خلال لقائه بأهالي محافظة العاصمة أن المملكة مستمرة في تبني البرامج وتوظيف كافة أجهزتها لخدمة المواطن الذي هو الهدف والغاية لجميع الخطط والاستراتيجيات وهو محور التنمية والركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والرقي.
كما أكد جلالته ان مسيرتنا المباركة تمضي على درب التطور والانجاز لمستقبل أكثر ازدهاراَ وريادةً لوطننا العزيز .
ومن جانبهم اعرب اهالي محافظة العاصمة عن خالص التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم ، وعظيم فخرهم واعتزازهم بقيادة جلالة الملك المعظم الحكيمة وبما تحقق للمملكة وشعبها الوفي الكريم بفضل نهجه السديد من إنجازات حضارية وتنموية بارزة في مختلف المجالات والقطاعات والتي جعلتها تحظى بمكانة رفيعة بين الأمم والشعوب المتقدمة
كما ثمنوا ببالغ التقدير والامتنان توجيهات جلالته السامية لتنفيذ المشاريع التنموية والاسكانية والتطويرية الكبيرة في محافظة العاصمة.
بعدها ، ألقى السيد ناصر محمد جميل العريض كلمة نيابة عن أهالي محافظة العاصمة قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم
حفظكم الله ورعاكم
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
يطيب لي بداية أن ارفع باسمي وباسم أهالي محافظة العاصمة إلى مقام جلالتكم السامي أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم الرشيدة وشعبكم الوفي وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات . كما نتقدم إلى جلالتكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على إتاحة هذه الفرصة لوجهاء وأهالي محافظة العاصمة للتشرف بلقاء جلالتكم في قصركم العامر، إذ يأتي لقاؤنا اليوم ونحن نعيش أياماً مباركة، نحتفل فيها باليوبيل الفضي لتولي جلالتكم حفظكم الله ورعاكم مقاليد الحكم، لتواصل مملكة البحرين مسيرتها المجيدة في ظل قيادة جلالتكم بمزيد من الإنجازات والمكتسبات من أجل هذا الوطن الغالي وشعبه الوفي.
إن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل بحريني، لهي فرصة تاريخية يتوقف عندها أبناء وطننا الغالي، ليستذكروا المحطات الفاصلة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، والتي صاغت تفاصيلها الرغبة الصادقة من لدن جلالتكم حفظكم الله نحو الإصلاح والتنمية والتطوير والتجديد، كما أنها لحظات مهمة لتوثيق منجزات هذه المسيرة المباركة لتكون مرجعاً للأجيال القادمة، للإطلاع على المكتسبات التي تحققت على قدر عزائم وهمم المخلصين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
لقد كان لمبادرات جلالتكم الرائدة في مجال تعزيز وترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش والتواصل، دور بالغ الأهمية في إبراز القيم الحضارية والإنسانية التي عرف عنها أهل البحرين منذ الأزل وحتى يومنا الحاضر، فقد أظهرت تلك المبادرات المتعددة من لدن جلالتكم، للعالم قاطبة مدى تأصل قيم التعايش والتآخي في نفوس أبناء البحرين على اختلاف مشاربهم، ونشرت رسالة مملكة البحرين الحضارية والإنسانية الداعية إلى تعزيز السلام والتقريب بين الشعوب على تعدد ثقافاتهم ومعتقداتهم، فهنيئاً لنا بقائد حمل على عاتقه رسالة أهل البحرين للعالم كافة، بأنها مملكة السلام والوئام، وأن أرضها ملتقى لمختلف الأعراق والأديان والأجناس .
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
تشهد محافظة العاصمة نقلات تنموية باهرة على كافة الأصعدة ضمن مسيرة التنمية الشاملة التي أرسى دعائهما المشروع الإصلاحي لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم، حيث عمل فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على تحقيق رؤى وتطلعات جلالتكم نحو التطوير والتحديث، ولعل أهم النقلات التنموية ما نعيشه من تطور مشهود على المستوى الحضري والعمراني، فقد تشرف أهالي المحافظة منذ أشهر قليلة بافتتاح صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مشروع مدينة شرق سترة الإسكاني الذي يوفر أكثر من 3000 خدمة إسكانية، ستسهم في إيجاد حلول لأحد أهم الأولويات لأهالي المحافظة، إضافة إلى تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتدشين مشروع تطوير شارع الفاتح، والذي يمثل نقلة نوعية في مشاريع البنية التحتية بمحافظة العاصمة، ويسهم في دعم النهضة العمرانية، من خلال زيادة انسيابية الحركة وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، حيث يربط المشروع بين عدد من المناطق الحيوية والسياحية والاستثمارية في مملكة البحرين.
ولا يفوتنا يا صاحب الجلالة، أن نشيد بالدور المجتمعي المميز الذي تقوم به محافظة العاصمة، من خلال التواصل البناء مع كافة أهالي المحافظة، والذي يأتي انسجاماً مع النهج الحكومي في الاقتراب من المواطنين لتلمس احتياجاتهم وتفقد أحوالهم، إضافة إلى المبادرات الرائدة التي أطلقتها نحو الارتقاء بالإنسان وبيئته، ولعل من أبرزها برنامج "العاصمة محافظة صحية"، والذي تكاتف أبناء محافظة العاصمة من أفراد ومؤسسات أهلية ورسمية نحو المساهمة في إنجاحه، لما يحمله من أهداف إيجابية في تحسين نوعية حياة الناس من خلال تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، كما نود أن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا بتوجيهات ومتابعة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية للمحافظات بأهمية تعزيز نهج التواصل مع المواطنين والمقيمين والعمل على تلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية، الأمر الذي أسهم في تحقيق الحضور الفاعل للمحافظات في كافة المناسبات، ودعّم مستويات التعاون والتفاعل مع كافة فئات المجتمع، وعزز من مبادئ الشراكة المجتمعية.
وفي الختام،،،
نتضرع إلى المولى عزّ وجّل أن ينعم على جلالتكم بطول العمر وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة، مؤكدين لجلالتكم أن أهالي محافظة العاصمة على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثم ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بهذه المناسبة .
وأبياتٌ بحبّكَ لا تُمَلُّ
بذكرك فاح منهُ شذىً وفُلُّ
بيانٌ باسمكم في السمع يحلو
وأنتَ لحرفها فرعٌ وأصلُ
وبانَ لها على الأبيات فضلُ
جميلٍ في سماء الشعر يعلو
كعينٍ عذبةٍ لا تضمحلُّ
وليس يحدّها جمعٌ وحفلُ
وقلّ لها غداة الشعر مثلُ
وطوّقَ بحرَها كرمٌ ونُبْلُ
بحبّك في المحافل تستدلُّ
لكمْ ويزينها فكرٌ وعقلُ
فغادرها لدى الإنشاد مَطْلُ
من الإبداع صاغ رؤاه فَحْلُ
فيبرق من شبا الكلمات صَقْلُ
تراه كأنّه جبلٌ يطلُّ
لأنّ الصيد بين يديْهِ سهلُ
وناغى النجّمَ حرفٌ منه جَزْلُ
بمقدمه الفضائل تستهلُّ
وأشرق بالهدى جبلٌ وسَهْلُ
ويجمعُ شملَنا لله حَبْلُ
من الإيمان للقرآن يتلو
ويملأُ جوَّهُ فرضٌ ونَفْلُ
بأنوار الهداية يستظلُّ
تسابقني إليكَ ولا تكِلُّ
فيُورِقُ بالحروف الغرِّ مَحْلُ
ويتبعهُ من الأبيات وَبْلُ
ربوعٌ حفّها خيرٌ وعدْلُ
على الإنجاز ما برحتْ تدُلُّ
وجمّعَ أهلها الأبرارَ وَصْلُ
وهمْ أهل الكرامة حيث حلّوا
وعزمٍ في الكريهة لا يُفلُّ
وهم للطيب والإحسان أهلُ
سجاياهمْ فهم للحقّ نَصْلُ
وبحرٌ فاض منهُ ندىً وبذْلُ
بظلِّكَ أيّها الملكُ الأجَلُّ
قوافٍ عنْ ودادكَ لا تَزِلُّ
وحرفٌ كلمّا غنيّتُ شعراً
وقافيةٌ لها في كلّ حرفٍ
فأنتَ سماؤها وهوى هواها
إذا غنيتها انتظمتْ جمالا
أراها في الخيال كطيف حلمٍ
لها ألقٌ يزيد بكم صفاءً
وإيقاعٌ له الدنيا أصاختْ
بكَ افتخرتْ وباسمكمُ تسامتْ
تطاولتْ الحروف بكم فخارا
ولا عجبٌ فتجربة القوافي
فأنطقها وقد نَضَحَتْ ولاءً
وقدْ كُسِيَتْ بخلعتكمْ فخارا
أحاط بحرفها الرقراق جوٌّ
فتىً تلقاه يمتشق المعاني
إذا صعد المنصة ذات شعرٍ
وكالجرناس يقتنص القوافي
تطاول باسمكم شرفا وفخرا
وجاء مهنئا بقدوم شهرٍ
به البركات والنفحات حلّتْ
تقربنا إلى الرحمن زُلفى
كأنّ الكون فيه يعيش عيدا
ويُرفعُ في مآذنهِ دعاءٌ
ويفرحُ فيه كلّ زكيّ نفسٍ
أبا سلمان جئتُك والقوافي
تجود كجودكم في كلّ حينٍ
ويزدهر القصيد بكمْ ربيعا
تشير إلى الذي بسناه ضاءتْ
وفي (خمسٍ وعشرين) استقامتْ
وأشرقتْ السماحة في رباها
همُ أهل الوفاء لكلِّ خيرٍ
وهمْ عند الصعاب رجال حزمٍ
وهم أهل السماحة أهل سِلمٍ
لقد طابتْ أرومتهمْ فطابتْ
هي البحرين بحر إباً وعزٍّ
حماها الله من غِيَر الليالي
ثم قدم أهالي المحافظة هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة الملك المعظم بهذه المناسبة .
وبمناسبة تشرف أهالي محافظة العاصمة بلقاء جلالة الملك المعظم ، رفع معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، نيابة عن كافة أهالي المحافظة، أسمى آيات الشكر والتقدير وعظيم العرفان والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضله باستقبال أهالي محافظة العاصمة، وذلك لتهنئة جلالته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى العلي القدير أن يعيده على جلالته وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأعرب معالي المحافظ ، عن فخر واعتزاز أهالي محافظة العاصمة بالاستقبال الذي حظي به جمع من الوجهاء والأعيان وأبناء المحافظة من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، جرياً على عادة جلالته السنوية في لقاء أبناء شعبه الكرام في مختلف المناسبات، في مشهد يعكس أجمل صور الترابط والتلاحم بين قائد المسيرة المباركة وأبناء هذا الوطن الغالي.
وأكد معالي المحافظ ، أن اللقاء الميمون يأتي في أيام سعيدة يحتفل فيها شعب البحرين باليوبيل الفضي لتولي جلالته حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، إذ شهدت المسيرة المباركة التي قادها جلالته العديد من خطوات التغيير والتطوير في كافة مناحي الحياة، لنشهد مكتسبات ومنجزات كبيرة متلاحقة على مختلف الأصعدة، والتي تحققت بفضل من الله ثم بإرادة قائد حكيم يحمل رؤية مستنيرة لتنمية وطننا الغالي.
وأشار معاليه ، إلى أن أهالي العاصمة يجدون في هذا اللقاء الميمون فرصة للتعبير عن الولاء وتجديداً للبيعة، مؤكدين لجلالته أنهم على العهد يبادلونه الحب والولاء والإخلاص والطاعة، مجددين التأييد والدعم الكامل لمشروع جلالته الإصلاحي الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ورسخ معنى المشاركة في القرار وإدماج الجميع في عملية التنمية.
واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، ثم رحب حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه بالجميع ، شاكراً لهم مشاعرهم الطيبة في هذه المناسبة الكريمة، ودعا جلالته الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير والعافية ،وقال حفظه الله ان خمسة وعشرين عاماً بنينا البحرين مع بعض وأنجزنا لبنة فوق لبنة وان شاء الله أيضاً إلى سنوات أكثر ، وقال جلالته إن بناء البحرين لا يتوقف وطموحها كبير وآمالها أيضا عريضة وأتمنى لكم كل التوفيق وان شاء الله كل عام وانتم بخير .
وأعرب جلالته عن سعادته بتجدد اللقاء مع المواطنين في هذه الأيام والليالي المباركة ، جرياً على عادة جلالته التي يعتز بها خلال الشهر الكريم ، والتي يحرص جلالته على استمرارها كسمة من سمات مجتمعنا البحريني الأصيل المعروف بنهجه المتوارث في تجسيد القيم النبيلة لديننا الحنيف.
وأشاد جلالته بعطاء أبناء محافظة العاصمة المتواصل وإسهاماتهم المشهودة والكبيرة في نهضة البحرين الحديثة وتاريخها العريق في كافة المجالات والقطاعات،منوهاً جلالته بما يجمع أبناء البحرين من قيم التواصل والترابط ، وما يتميزون به من عادات وتقاليد أصيلة وبخاصة في هذه المناسبات الطيبة تعكس الوجه الحضاري للمملكة .
وأكد جلالته حفظه الله خلال لقائه بأهالي محافظة العاصمة أن المملكة مستمرة في تبني البرامج وتوظيف كافة أجهزتها لخدمة المواطن الذي هو الهدف والغاية لجميع الخطط والاستراتيجيات وهو محور التنمية والركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والرقي.
كما أكد جلالته ان مسيرتنا المباركة تمضي على درب التطور والانجاز لمستقبل أكثر ازدهاراَ وريادةً لوطننا العزيز .
ومن جانبهم اعرب اهالي محافظة العاصمة عن خالص التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم ، وعظيم فخرهم واعتزازهم بقيادة جلالة الملك المعظم الحكيمة وبما تحقق للمملكة وشعبها الوفي الكريم بفضل نهجه السديد من إنجازات حضارية وتنموية بارزة في مختلف المجالات والقطاعات والتي جعلتها تحظى بمكانة رفيعة بين الأمم والشعوب المتقدمة
كما ثمنوا ببالغ التقدير والامتنان توجيهات جلالته السامية لتنفيذ المشاريع التنموية والاسكانية والتطويرية الكبيرة في محافظة العاصمة.
بعدها ، ألقى السيد ناصر محمد جميل العريض كلمة نيابة عن أهالي محافظة العاصمة قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم
حفظكم الله ورعاكم
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
يطيب لي بداية أن ارفع باسمي وباسم أهالي محافظة العاصمة إلى مقام جلالتكم السامي أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم الرشيدة وشعبكم الوفي وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات . كما نتقدم إلى جلالتكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على إتاحة هذه الفرصة لوجهاء وأهالي محافظة العاصمة للتشرف بلقاء جلالتكم في قصركم العامر، إذ يأتي لقاؤنا اليوم ونحن نعيش أياماً مباركة، نحتفل فيها باليوبيل الفضي لتولي جلالتكم حفظكم الله ورعاكم مقاليد الحكم، لتواصل مملكة البحرين مسيرتها المجيدة في ظل قيادة جلالتكم بمزيد من الإنجازات والمكتسبات من أجل هذا الوطن الغالي وشعبه الوفي.
إن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل بحريني، لهي فرصة تاريخية يتوقف عندها أبناء وطننا الغالي، ليستذكروا المحطات الفاصلة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، والتي صاغت تفاصيلها الرغبة الصادقة من لدن جلالتكم حفظكم الله نحو الإصلاح والتنمية والتطوير والتجديد، كما أنها لحظات مهمة لتوثيق منجزات هذه المسيرة المباركة لتكون مرجعاً للأجيال القادمة، للإطلاع على المكتسبات التي تحققت على قدر عزائم وهمم المخلصين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
لقد كان لمبادرات جلالتكم الرائدة في مجال تعزيز وترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش والتواصل، دور بالغ الأهمية في إبراز القيم الحضارية والإنسانية التي عرف عنها أهل البحرين منذ الأزل وحتى يومنا الحاضر، فقد أظهرت تلك المبادرات المتعددة من لدن جلالتكم، للعالم قاطبة مدى تأصل قيم التعايش والتآخي في نفوس أبناء البحرين على اختلاف مشاربهم، ونشرت رسالة مملكة البحرين الحضارية والإنسانية الداعية إلى تعزيز السلام والتقريب بين الشعوب على تعدد ثقافاتهم ومعتقداتهم، فهنيئاً لنا بقائد حمل على عاتقه رسالة أهل البحرين للعالم كافة، بأنها مملكة السلام والوئام، وأن أرضها ملتقى لمختلف الأعراق والأديان والأجناس .
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
تشهد محافظة العاصمة نقلات تنموية باهرة على كافة الأصعدة ضمن مسيرة التنمية الشاملة التي أرسى دعائهما المشروع الإصلاحي لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم، حيث عمل فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على تحقيق رؤى وتطلعات جلالتكم نحو التطوير والتحديث، ولعل أهم النقلات التنموية ما نعيشه من تطور مشهود على المستوى الحضري والعمراني، فقد تشرف أهالي المحافظة منذ أشهر قليلة بافتتاح صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مشروع مدينة شرق سترة الإسكاني الذي يوفر أكثر من 3000 خدمة إسكانية، ستسهم في إيجاد حلول لأحد أهم الأولويات لأهالي المحافظة، إضافة إلى تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتدشين مشروع تطوير شارع الفاتح، والذي يمثل نقلة نوعية في مشاريع البنية التحتية بمحافظة العاصمة، ويسهم في دعم النهضة العمرانية، من خلال زيادة انسيابية الحركة وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، حيث يربط المشروع بين عدد من المناطق الحيوية والسياحية والاستثمارية في مملكة البحرين.
ولا يفوتنا يا صاحب الجلالة، أن نشيد بالدور المجتمعي المميز الذي تقوم به محافظة العاصمة، من خلال التواصل البناء مع كافة أهالي المحافظة، والذي يأتي انسجاماً مع النهج الحكومي في الاقتراب من المواطنين لتلمس احتياجاتهم وتفقد أحوالهم، إضافة إلى المبادرات الرائدة التي أطلقتها نحو الارتقاء بالإنسان وبيئته، ولعل من أبرزها برنامج "العاصمة محافظة صحية"، والذي تكاتف أبناء محافظة العاصمة من أفراد ومؤسسات أهلية ورسمية نحو المساهمة في إنجاحه، لما يحمله من أهداف إيجابية في تحسين نوعية حياة الناس من خلال تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، كما نود أن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا بتوجيهات ومتابعة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية للمحافظات بأهمية تعزيز نهج التواصل مع المواطنين والمقيمين والعمل على تلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية، الأمر الذي أسهم في تحقيق الحضور الفاعل للمحافظات في كافة المناسبات، ودعّم مستويات التعاون والتفاعل مع كافة فئات المجتمع، وعزز من مبادئ الشراكة المجتمعية.
وفي الختام،،،
نتضرع إلى المولى عزّ وجّل أن ينعم على جلالتكم بطول العمر وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة، مؤكدين لجلالتكم أن أهالي محافظة العاصمة على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثم ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بهذه المناسبة .
وأبياتٌ بحبّكَ لا تُمَلُّ
بذكرك فاح منهُ شذىً وفُلُّ
بيانٌ باسمكم في السمع يحلو
وأنتَ لحرفها فرعٌ وأصلُ
وبانَ لها على الأبيات فضلُ
جميلٍ في سماء الشعر يعلو
كعينٍ عذبةٍ لا تضمحلُّ
وليس يحدّها جمعٌ وحفلُ
وقلّ لها غداة الشعر مثلُ
وطوّقَ بحرَها كرمٌ ونُبْلُ
بحبّك في المحافل تستدلُّ
لكمْ ويزينها فكرٌ وعقلُ
فغادرها لدى الإنشاد مَطْلُ
من الإبداع صاغ رؤاه فَحْلُ
فيبرق من شبا الكلمات صَقْلُ
تراه كأنّه جبلٌ يطلُّ
لأنّ الصيد بين يديْهِ سهلُ
وناغى النجّمَ حرفٌ منه جَزْلُ
بمقدمه الفضائل تستهلُّ
وأشرق بالهدى جبلٌ وسَهْلُ
ويجمعُ شملَنا لله حَبْلُ
من الإيمان للقرآن يتلو
ويملأُ جوَّهُ فرضٌ ونَفْلُ
بأنوار الهداية يستظلُّ
تسابقني إليكَ ولا تكِلُّ
فيُورِقُ بالحروف الغرِّ مَحْلُ
ويتبعهُ من الأبيات وَبْلُ
ربوعٌ حفّها خيرٌ وعدْلُ
على الإنجاز ما برحتْ تدُلُّ
وجمّعَ أهلها الأبرارَ وَصْلُ
وهمْ أهل الكرامة حيث حلّوا
وعزمٍ في الكريهة لا يُفلُّ
وهم للطيب والإحسان أهلُ
سجاياهمْ فهم للحقّ نَصْلُ
وبحرٌ فاض منهُ ندىً وبذْلُ
بظلِّكَ أيّها الملكُ الأجَلُّ
قوافٍ عنْ ودادكَ لا تَزِلُّ
وحرفٌ كلمّا غنيّتُ شعراً
وقافيةٌ لها في كلّ حرفٍ
فأنتَ سماؤها وهوى هواها
إذا غنيتها انتظمتْ جمالا
أراها في الخيال كطيف حلمٍ
لها ألقٌ يزيد بكم صفاءً
وإيقاعٌ له الدنيا أصاختْ
بكَ افتخرتْ وباسمكمُ تسامتْ
تطاولتْ الحروف بكم فخارا
ولا عجبٌ فتجربة القوافي
فأنطقها وقد نَضَحَتْ ولاءً
وقدْ كُسِيَتْ بخلعتكمْ فخارا
أحاط بحرفها الرقراق جوٌّ
فتىً تلقاه يمتشق المعاني
إذا صعد المنصة ذات شعرٍ
وكالجرناس يقتنص القوافي
تطاول باسمكم شرفا وفخرا
وجاء مهنئا بقدوم شهرٍ
به البركات والنفحات حلّتْ
تقربنا إلى الرحمن زُلفى
كأنّ الكون فيه يعيش عيدا
ويُرفعُ في مآذنهِ دعاءٌ
ويفرحُ فيه كلّ زكيّ نفسٍ
أبا سلمان جئتُك والقوافي
تجود كجودكم في كلّ حينٍ
ويزدهر القصيد بكمْ ربيعا
تشير إلى الذي بسناه ضاءتْ
وفي (خمسٍ وعشرين) استقامتْ
وأشرقتْ السماحة في رباها
همُ أهل الوفاء لكلِّ خيرٍ
وهمْ عند الصعاب رجال حزمٍ
وهم أهل السماحة أهل سِلمٍ
لقد طابتْ أرومتهمْ فطابتْ
هي البحرين بحر إباً وعزٍّ
حماها الله من غِيَر الليالي
ثم قدم أهالي المحافظة هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة الملك المعظم بهذه المناسبة .
وبمناسبة تشرف أهالي محافظة العاصمة بلقاء جلالة الملك المعظم ، رفع معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، نيابة عن كافة أهالي المحافظة، أسمى آيات الشكر والتقدير وعظيم العرفان والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضله باستقبال أهالي محافظة العاصمة، وذلك لتهنئة جلالته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى العلي القدير أن يعيده على جلالته وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأعرب معالي المحافظ ، عن فخر واعتزاز أهالي محافظة العاصمة بالاستقبال الذي حظي به جمع من الوجهاء والأعيان وأبناء المحافظة من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، جرياً على عادة جلالته السنوية في لقاء أبناء شعبه الكرام في مختلف المناسبات، في مشهد يعكس أجمل صور الترابط والتلاحم بين قائد المسيرة المباركة وأبناء هذا الوطن الغالي.
وأكد معالي المحافظ ، أن اللقاء الميمون يأتي في أيام سعيدة يحتفل فيها شعب البحرين باليوبيل الفضي لتولي جلالته حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، إذ شهدت المسيرة المباركة التي قادها جلالته العديد من خطوات التغيير والتطوير في كافة مناحي الحياة، لنشهد مكتسبات ومنجزات كبيرة متلاحقة على مختلف الأصعدة، والتي تحققت بفضل من الله ثم بإرادة قائد حكيم يحمل رؤية مستنيرة لتنمية وطننا الغالي.
وأشار معاليه ، إلى أن أهالي العاصمة يجدون في هذا اللقاء الميمون فرصة للتعبير عن الولاء وتجديداً للبيعة، مؤكدين لجلالته أنهم على العهد يبادلونه الحب والولاء والإخلاص والطاعة، مجددين التأييد والدعم الكامل لمشروع جلالته الإصلاحي الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ورسخ معنى المشاركة في القرار وإدماج الجميع في عملية التنمية.