استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، بحضور. سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم ، في قصر الصخير مساء هذا اليوم ، المهنئين من أهالي محافظة المحرق بمناسبة شهر رمضان المبارك في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات البحرين الكرام في هذا الشهر الفضيل.
وتشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المعظم ، معربين عن أخلص التهاني وأطيب التبريكات إلى جلالته بهذه المناسبة المباركة ، راجين الباري جلت قدرته أن يعيد هذه الأيام الكريمة على جلالته بدوام الصحة والسعادة وموفور العافية وطول العمر وعلى مملكة البحرين وشعبها العزيز بالخير والرفعة والتقدم.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، رحب جلالة الملك المعظم حفظه الله بالجميع وبادلهم التهنئة بالشهر الكريم ، كما تبادل معهم الأحاديث الودية.
وأعرب جلالة الملك المعظم عن تهانيه للجميع وقال حفظه الله أن مدينة المحرق غالية وعزيزة علينا وإنها سوف تشهد نموًا خلال السنوات القليلة القادمة لأنها وأهاليها يستحقون كل الاهتمام ، متطلعًا جلالته أن يعود جميع أهل المحرق إليها قريبًا بإذن الله تعالى .
وأعرب جلالته عن تقديره للمواقف المشرفة والمشاعر الوطنية التي يبديها أهالي محافظة المحرق تجاه وطنهم ، مشيداً بالجهود والإسهامات الرائدة التي سطرها رجالات هذه المدينة العريقة في تاريخ العمل الوطني ونهضة البلاد الحضارية .
وأكد جلالته أن شهر رمضان المبارك مناسبة كريمة تتعزّز خلالها قيم التواصل والمحبة والتآلف من خلال تبادل الزيارات الأخوية التي امتاز بها أهل البحرين الكرام عبر تاريخهم العريق القائم على التكافل والتعايش والتسامح الإنساني.
واستذكر جلالة الملك المعظم خلال اللقاء دور الرعيل الأول من رجالات البحرين وما قاموا به من عمل دؤوب وما قدموه من خدمات جليلة للوطن من أجل نهضة البلاد ، وأن جيلنا الحالي يسير على هذا النهج لتعزيز مسيرة البناء والتطور والتنمية التي يشهدها وطننا الغالي في الميادين كافة .
وأكد جلالته أن المملكة ستبقى قوية بوحدتها الوطنية وشامخة بإرثها الحضاري وستواصل مد جسور المحبة والتعاون مع دول العالم كافة،شاكراً رعاه الله كل الجهود والمساعي المخلصة والخيرة التي تبذل في سبيل رفعة البحرين وتطورها، داعيًا الله عز وجل أن يعيد شهر رمضان الفضيل على الجميع بالخير والمسرات وعلى مملكتنا البحرين بالأمن والأمان والازدهار.
بدورهم ، أعرب أهالي محافظة المحرق عن أطيب تهانيهم وتبريكاتهم للمقام السامي لصاحب الجلالة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد ، وعن عظيم الفخر والاعتزاز بما حققته المملكة في عهد جلالته الزاهر على مدى خمسة وعشرين عاماً من منجزات حضارية وتنموية على الصعد كافة بفضل رؤى جلالته الحكيمة ، مبدين سعادتهم البالغة بلقاء جلالته ، ومثمنين نهج التواصل الأصيل الذي يرسخه جلالته مع أبناء البحرين الأوفياء ، معربين عن بالغ الشكر والامتنان لما يوليه حفظه الله من رعاية واهتمام بمحافظة المحرق وتلبية تطلعات واحتياجات أهاليها من خلال ما تشهده من مشاريع إسكانية وصروح تعليمية ومرافق صحية حديثة ومتطورة بفضل توجيهات جلالته السامية.
ثم القت الدكتورة فاطمة البلوشي كلمة أهالي محافظة المحرق قالت فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرَسَلين، وعلى آله وصحبِه أجمعين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ملك البلادِ المعظم، حفظَكُم اللهُ ورعاكُم.
أصحاب السُموِ والمعالي والسعادة،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ،
يُشرفُني يا صاحبَ الجلالةِ، أن أقِفَ بين يدي جلالتكم في هذا اليوم من الشهرِ الفضيلِ نيابة عن أهالي محافظةِ المحرّق، لكي أنقُلَ لجلالَتِكُم تهنِئتَهُم بمناسبةِ شهرِ رمضانِ المبارك وتجديدِ البيعةِ والولاءِ لجلالَتِكم، سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيدَ عليكُم وعلى العائلة المالكة الكريمة وعلى شعبِ البحرينِ الوفي هذه المناسبةِ المباركةِ أعواما عديدة.
صاحب الجلالة،،،
إنَّ أهالي محافظة المحرَّقِ – كعادتهم دائماً– باقونَ على العهدِ الذي ورَثُوه من أباءئهم وأجدادِهم الأولينَ وما سطّروهُ من تضحياتٍ وما تميزوا به من ولاءٍ وتعاضُدٍ مع حكامِ آل خليفةِ الكرامِ على مرّ العصورِ، وهذا ما توارَثَتهُ مُختَلفِ الأجيالِ وحَرِصَت على استمراره.
وفي ذاتِ الوقتِ يستذكُرونَ ما تحقّقَ من إنجازاتٍ خلال الخمسة والعشرين عاما من عهدِ جلالَتِكُم الزاهرِ، ويُثَمنُونَ عالياً ما وَصَلَت إليهِ مملكتُنا الغاليةُ من مكانةٍ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
صاحب الجلالة،،،
إن المحرق جامعة ذات تخصصات متنوعة وشاملة تخرج فيها الكثير من الكفاءات البحرينية الذين تربوا على الوفاء والولاء للقيادة والوطن، بالإضافة إلى ما تميز به أهالي المحرق من مهارات وإبداعات في مختلف التخصصات، فالمحرق هي أم المدن والمدرسة الوطنية (كما أطلقتم عليها جلالتكم)، وهي عاصمة الثقافة، والتعليم والرياضة والفن.
وتقف منارات مساجدها وقصورها وهندسة بيوتها وطرقاتها ومدارسها شامخة تحكي قصص تلك الأجيال الوفية المتحابة التي عشقت تراب الوطن ودافعت عنه في مختلف الظروف، ضاربة بذلك أروع الأمثلة لوفاء الإنسان البحريني وإخلاصه لقيادته ووطنه، وكل شبر في المحرق يحكي قصة من قصص الإبداع والنخوة العربية المتأصلة في نفوس قاطنيها.
ويُشرّفُنا نحن في محافظةِ المحرّقِ أن نفتخر ونعتز بأمر جلالتكم السامي بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، والعمل في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي ستعتمدونه جلالتكم كأحد المقار الرئيسة لمقر عمل جلالتكم، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي تتطلعون حفظكم الله إلى عودة أهلها لها، تكريمًا لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة، تلك الأوامر السامية التي أفرحت قلوب رجالات ونساء المحرق، كبارها وصغارها، بإحياء قصر عيسى الكبير والذي ستتشرف محافظة الآباء والأجداد والمدرسة الوطنية بإتخاذه أحد المقار الرئيسة لجلالتكم، وإعادة تأهيل الأحياء المعروفة بالمحرق، والتي ستستعيد من خلالها المحرق منارتها الشامخة في الريادة والتقدم، بتشرفها بمقدم جلالتكم الى العاصمة القديمة، ومهد العلم والتعليم.
صاحب الجلالة،،،
نرفع لجلالتكم باسم الأهالي الشكر العظيم، على المنجزات والمشاريع التي تحققت على أرض محافظة المحرق، فمن جامع الشيخ حمد إلى كافة دور العبادة التي تلقى كل الرعاية والاهتمام من لدنكم، إلى المشاريع والخدمات الإسكانية التي طالت الجميع، وأيضا إنشاء الحدائق والمنتزهات، والطريق الدائري الجديد، وفرحتنا بالمعلم الحضاري والاقتصادي المتمثل بمطار البحرين لدولي والذي ستكتمل الصورة الجميلة منه بافتتاح الصالة الملكية الجديدة، وساحل قلالي الذي يعتبر من المشاريع السياحية والخدمية، وكذلك مسار اللؤلؤ الذي يقف شاهدا على عراقة وتراث البحرين.
صاحب الجلالة،،،
لقد حصلت طفرة كبيرة خلال الخمسة والعشرين عاما من عهد جلالتكم على كافة الأصعدة، وعلى الأخص في مجال حقوق الإنسان، فقد انضمت المملكة الى العديد من الاتفاقيات والصكوك الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، وتبعا لذلك أنشئت العديد من الآليات الوطنية مثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، والأمانة العامة للتظلمات، ووحدة التحقيق الخاصة، بالإضافة إلى إصدار تشريعات جديدة كقانون العقوبات والتدابير البديلة، وقانون العدالة الإصلاحية للأطفال، وتطبيق برنامج السجون المفتوحة، وكانت وما زالت كل تلك الإنجازات محل تقدير من قبل المنظمات والأجهزة الدولية ذات العلاقة. ونستذكر في هذا المقام اهتمام جلالتكم وحرصكم الدائم على التسامح والتعايش السلمي والحوار بين كافة الأديان والمذاهب والأطياف، حتى أصبحت البحرين واحة أمن وأمان لكل من تطأ قدماه تراب هذا الوطن الغالي.
وفي مجال التنمية المستدامة لابد من الإشارة إلى ما تحقق من إنجازات في كافة المجالات، تحقيقا لرؤية البحرين 2030، ومن ضمن ذلك ما تحقق من تطوير واضح في مجال التعليم والصحة وفي مجال العمل والاقتصاد، وفي البيئة والإسكان والقضاء ومختلف الخدمات المقدمة للمواطنين.
ونالت المرأةُ البحرينيةُ، نصيبَها الكبيرَ في مختلفِ القطاعاتِ، بفضلِ دعمَ جلالَتِكُم، ورعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيمَ آل خليفةَ، قرينةَ جلالَتِكُم، رئيسة المجلسَ الأعلى للمرأةِ، حيثُ تبوأت المرأة البحرينية العديدَ منَ المناصبِ العُليا محلياً ودولياً، لتساهم بما لديها من علم ومعرفة وإخلاص في بناء الوطن والرقي به إلى أعلى المراتب.
أننا من خلال تشرفنا بلقاء جلالتكم، نُشيد ونُعرِب عن اعتزازِنا بالدورِ الكبيرِ لصاحبِ السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهدِ رئيسَ مجلسِ الوزراءِ، حفِظَهُ الله، في نهج الحكومة الموقرة وسياساتها الحكيمة في تحقيق التوازن في المجال الاقتصادي وتنفيذ المشاريع التنموية وقيادة سُموهِ وحكمَتِه المتميزةِ في إدارةِ الحكومةِ الموقرةِ على كافةِ الصُعُد.
ونثمن أيضا دور المجلس الأعلى للبيئة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة في تطوير المشاريع البيئية ودعم الأفكار المتقدمة في هذا المجال، ويُشرِفُنا أن نفخرَ بما تحقّقَ من إنجازاتٍ رياضيةٍ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لكافةِ المنتخباتِ والفرقِ البحرينيةِ، بفضلِ توجيهاتِ جلالَتِكُم ودعمُكُم للرياضةِ البحرينيةِ، ومن خلالِ السياسةِ المتميزةِ التي ينتَهِجُها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
صاحب الجلالة،،،
إننا، وفي هذا المقامِ، نُثَمّنُ عالياً مسيرةَ العطاءِ في قواتنا المسلحة الباسلةِ والحرسِ الوطني ووزارةِ الداخليةِ من مستوياتٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ متطورةٍ، حيث سجّلت هذه المؤسساتُ التي نفخرُ بها، ملاحمَ وطنيةً، محلّ تقديرٍ واعتزازٍ من الجميع، ونستذكِرُ بهذه المناسبةِ شُهداءَنا الأبرارَ الذين سطّروا أروعَ وأسمى التضحياتِ في سبيلِ الذودِ عن ترابِ الوطنِ.
صاحب الجلالة،،،
هذه هي المحرقُ، وهؤلاءِ أهلُها الأوفياءُ، باقونَ على العهدِ الذي قطعوهُ على أنفُسِهِم، وتشرّبَت به نفوسُهم بشأنِ مواصلةِ البذلِ والعطاءِ والتضحيةِ والوفاءِ والإخلاصِ في بناءِ الوطنِ وعزّتِه وكرامتهِ. دُمتُم جلالتكُمُ ذُخراً وسنداً للمحرقِ ولكافةِ مُدُنِ وقرى البحرينِ وللمواطنينَ ولكلِ من يُقيمُ على ترابِ هذا الوطن الغالي.
والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،،
وبعد ذلك رفع السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، محافظ محافظة المحرق، باسمه وباسم جميع أهالي محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته بلقاء أهالي المحافظة الذين رفعوا لجلالته خالص التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن هذا اللقاء يعتبر تشريفاً لأهالي المحرق، وتأكيداً وترسيخاً لمكانة أهل البحرين لدى جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
وأكد المحافظ أن الأهالي رفعوا خلال اللقاء التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات البلاد باليوبيل الفضي ومرور خمسة وعشرين عاما على تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم بالبلاد، وتقديرهم لمكارم وتوجيهات جلالة الملك المعظم لكل ما من شأنه خدمة المواطنين والمقيمين، مقدمين الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على جهود الحكومة الموقرة وقيادة سموه لفريق البحرين نحو النمو الاقتصادي والازدهار عبر رؤية البحرين المستقبلية.
وأضاف محافظ المحرق أن هذا اللقاء والتشريف الذي حظي به أهالي المحرق كافة يعكس ما يميز مجتمعنا البحريني من تواصل مباشر ودائم بين القيادة والمواطنين، ويؤكد مدى التلاحم بين القيادة والشعب الذي توارث هذا الحب والولاء جيلاً بعد جيل.
واختتم المحافظ تصريحه بنقل مشاعر المواطنين الذين أكدوا على حملهم البيعة الأبدية والحب الدائم لجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولن تكون المحرق إلا كما عاهدت جلالته، أسرة واحدة وقلباً واحداً محبا للوطن وولائها لمليكها وقيادتها.
وتشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المعظم ، معربين عن أخلص التهاني وأطيب التبريكات إلى جلالته بهذه المناسبة المباركة ، راجين الباري جلت قدرته أن يعيد هذه الأيام الكريمة على جلالته بدوام الصحة والسعادة وموفور العافية وطول العمر وعلى مملكة البحرين وشعبها العزيز بالخير والرفعة والتقدم.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، رحب جلالة الملك المعظم حفظه الله بالجميع وبادلهم التهنئة بالشهر الكريم ، كما تبادل معهم الأحاديث الودية.
وأعرب جلالة الملك المعظم عن تهانيه للجميع وقال حفظه الله أن مدينة المحرق غالية وعزيزة علينا وإنها سوف تشهد نموًا خلال السنوات القليلة القادمة لأنها وأهاليها يستحقون كل الاهتمام ، متطلعًا جلالته أن يعود جميع أهل المحرق إليها قريبًا بإذن الله تعالى .
وأعرب جلالته عن تقديره للمواقف المشرفة والمشاعر الوطنية التي يبديها أهالي محافظة المحرق تجاه وطنهم ، مشيداً بالجهود والإسهامات الرائدة التي سطرها رجالات هذه المدينة العريقة في تاريخ العمل الوطني ونهضة البلاد الحضارية .
وأكد جلالته أن شهر رمضان المبارك مناسبة كريمة تتعزّز خلالها قيم التواصل والمحبة والتآلف من خلال تبادل الزيارات الأخوية التي امتاز بها أهل البحرين الكرام عبر تاريخهم العريق القائم على التكافل والتعايش والتسامح الإنساني.
واستذكر جلالة الملك المعظم خلال اللقاء دور الرعيل الأول من رجالات البحرين وما قاموا به من عمل دؤوب وما قدموه من خدمات جليلة للوطن من أجل نهضة البلاد ، وأن جيلنا الحالي يسير على هذا النهج لتعزيز مسيرة البناء والتطور والتنمية التي يشهدها وطننا الغالي في الميادين كافة .
وأكد جلالته أن المملكة ستبقى قوية بوحدتها الوطنية وشامخة بإرثها الحضاري وستواصل مد جسور المحبة والتعاون مع دول العالم كافة،شاكراً رعاه الله كل الجهود والمساعي المخلصة والخيرة التي تبذل في سبيل رفعة البحرين وتطورها، داعيًا الله عز وجل أن يعيد شهر رمضان الفضيل على الجميع بالخير والمسرات وعلى مملكتنا البحرين بالأمن والأمان والازدهار.
بدورهم ، أعرب أهالي محافظة المحرق عن أطيب تهانيهم وتبريكاتهم للمقام السامي لصاحب الجلالة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد ، وعن عظيم الفخر والاعتزاز بما حققته المملكة في عهد جلالته الزاهر على مدى خمسة وعشرين عاماً من منجزات حضارية وتنموية على الصعد كافة بفضل رؤى جلالته الحكيمة ، مبدين سعادتهم البالغة بلقاء جلالته ، ومثمنين نهج التواصل الأصيل الذي يرسخه جلالته مع أبناء البحرين الأوفياء ، معربين عن بالغ الشكر والامتنان لما يوليه حفظه الله من رعاية واهتمام بمحافظة المحرق وتلبية تطلعات واحتياجات أهاليها من خلال ما تشهده من مشاريع إسكانية وصروح تعليمية ومرافق صحية حديثة ومتطورة بفضل توجيهات جلالته السامية.
ثم القت الدكتورة فاطمة البلوشي كلمة أهالي محافظة المحرق قالت فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرَسَلين، وعلى آله وصحبِه أجمعين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ملك البلادِ المعظم، حفظَكُم اللهُ ورعاكُم.
أصحاب السُموِ والمعالي والسعادة،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ،
يُشرفُني يا صاحبَ الجلالةِ، أن أقِفَ بين يدي جلالتكم في هذا اليوم من الشهرِ الفضيلِ نيابة عن أهالي محافظةِ المحرّق، لكي أنقُلَ لجلالَتِكُم تهنِئتَهُم بمناسبةِ شهرِ رمضانِ المبارك وتجديدِ البيعةِ والولاءِ لجلالَتِكم، سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيدَ عليكُم وعلى العائلة المالكة الكريمة وعلى شعبِ البحرينِ الوفي هذه المناسبةِ المباركةِ أعواما عديدة.
صاحب الجلالة،،،
إنَّ أهالي محافظة المحرَّقِ – كعادتهم دائماً– باقونَ على العهدِ الذي ورَثُوه من أباءئهم وأجدادِهم الأولينَ وما سطّروهُ من تضحياتٍ وما تميزوا به من ولاءٍ وتعاضُدٍ مع حكامِ آل خليفةِ الكرامِ على مرّ العصورِ، وهذا ما توارَثَتهُ مُختَلفِ الأجيالِ وحَرِصَت على استمراره.
وفي ذاتِ الوقتِ يستذكُرونَ ما تحقّقَ من إنجازاتٍ خلال الخمسة والعشرين عاما من عهدِ جلالَتِكُم الزاهرِ، ويُثَمنُونَ عالياً ما وَصَلَت إليهِ مملكتُنا الغاليةُ من مكانةٍ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
صاحب الجلالة،،،
إن المحرق جامعة ذات تخصصات متنوعة وشاملة تخرج فيها الكثير من الكفاءات البحرينية الذين تربوا على الوفاء والولاء للقيادة والوطن، بالإضافة إلى ما تميز به أهالي المحرق من مهارات وإبداعات في مختلف التخصصات، فالمحرق هي أم المدن والمدرسة الوطنية (كما أطلقتم عليها جلالتكم)، وهي عاصمة الثقافة، والتعليم والرياضة والفن.
وتقف منارات مساجدها وقصورها وهندسة بيوتها وطرقاتها ومدارسها شامخة تحكي قصص تلك الأجيال الوفية المتحابة التي عشقت تراب الوطن ودافعت عنه في مختلف الظروف، ضاربة بذلك أروع الأمثلة لوفاء الإنسان البحريني وإخلاصه لقيادته ووطنه، وكل شبر في المحرق يحكي قصة من قصص الإبداع والنخوة العربية المتأصلة في نفوس قاطنيها.
ويُشرّفُنا نحن في محافظةِ المحرّقِ أن نفتخر ونعتز بأمر جلالتكم السامي بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، والعمل في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي ستعتمدونه جلالتكم كأحد المقار الرئيسة لمقر عمل جلالتكم، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي تتطلعون حفظكم الله إلى عودة أهلها لها، تكريمًا لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة، تلك الأوامر السامية التي أفرحت قلوب رجالات ونساء المحرق، كبارها وصغارها، بإحياء قصر عيسى الكبير والذي ستتشرف محافظة الآباء والأجداد والمدرسة الوطنية بإتخاذه أحد المقار الرئيسة لجلالتكم، وإعادة تأهيل الأحياء المعروفة بالمحرق، والتي ستستعيد من خلالها المحرق منارتها الشامخة في الريادة والتقدم، بتشرفها بمقدم جلالتكم الى العاصمة القديمة، ومهد العلم والتعليم.
صاحب الجلالة،،،
نرفع لجلالتكم باسم الأهالي الشكر العظيم، على المنجزات والمشاريع التي تحققت على أرض محافظة المحرق، فمن جامع الشيخ حمد إلى كافة دور العبادة التي تلقى كل الرعاية والاهتمام من لدنكم، إلى المشاريع والخدمات الإسكانية التي طالت الجميع، وأيضا إنشاء الحدائق والمنتزهات، والطريق الدائري الجديد، وفرحتنا بالمعلم الحضاري والاقتصادي المتمثل بمطار البحرين لدولي والذي ستكتمل الصورة الجميلة منه بافتتاح الصالة الملكية الجديدة، وساحل قلالي الذي يعتبر من المشاريع السياحية والخدمية، وكذلك مسار اللؤلؤ الذي يقف شاهدا على عراقة وتراث البحرين.
صاحب الجلالة،،،
لقد حصلت طفرة كبيرة خلال الخمسة والعشرين عاما من عهد جلالتكم على كافة الأصعدة، وعلى الأخص في مجال حقوق الإنسان، فقد انضمت المملكة الى العديد من الاتفاقيات والصكوك الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، وتبعا لذلك أنشئت العديد من الآليات الوطنية مثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، والأمانة العامة للتظلمات، ووحدة التحقيق الخاصة، بالإضافة إلى إصدار تشريعات جديدة كقانون العقوبات والتدابير البديلة، وقانون العدالة الإصلاحية للأطفال، وتطبيق برنامج السجون المفتوحة، وكانت وما زالت كل تلك الإنجازات محل تقدير من قبل المنظمات والأجهزة الدولية ذات العلاقة. ونستذكر في هذا المقام اهتمام جلالتكم وحرصكم الدائم على التسامح والتعايش السلمي والحوار بين كافة الأديان والمذاهب والأطياف، حتى أصبحت البحرين واحة أمن وأمان لكل من تطأ قدماه تراب هذا الوطن الغالي.
وفي مجال التنمية المستدامة لابد من الإشارة إلى ما تحقق من إنجازات في كافة المجالات، تحقيقا لرؤية البحرين 2030، ومن ضمن ذلك ما تحقق من تطوير واضح في مجال التعليم والصحة وفي مجال العمل والاقتصاد، وفي البيئة والإسكان والقضاء ومختلف الخدمات المقدمة للمواطنين.
ونالت المرأةُ البحرينيةُ، نصيبَها الكبيرَ في مختلفِ القطاعاتِ، بفضلِ دعمَ جلالَتِكُم، ورعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيمَ آل خليفةَ، قرينةَ جلالَتِكُم، رئيسة المجلسَ الأعلى للمرأةِ، حيثُ تبوأت المرأة البحرينية العديدَ منَ المناصبِ العُليا محلياً ودولياً، لتساهم بما لديها من علم ومعرفة وإخلاص في بناء الوطن والرقي به إلى أعلى المراتب.
أننا من خلال تشرفنا بلقاء جلالتكم، نُشيد ونُعرِب عن اعتزازِنا بالدورِ الكبيرِ لصاحبِ السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهدِ رئيسَ مجلسِ الوزراءِ، حفِظَهُ الله، في نهج الحكومة الموقرة وسياساتها الحكيمة في تحقيق التوازن في المجال الاقتصادي وتنفيذ المشاريع التنموية وقيادة سُموهِ وحكمَتِه المتميزةِ في إدارةِ الحكومةِ الموقرةِ على كافةِ الصُعُد.
ونثمن أيضا دور المجلس الأعلى للبيئة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة في تطوير المشاريع البيئية ودعم الأفكار المتقدمة في هذا المجال، ويُشرِفُنا أن نفخرَ بما تحقّقَ من إنجازاتٍ رياضيةٍ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لكافةِ المنتخباتِ والفرقِ البحرينيةِ، بفضلِ توجيهاتِ جلالَتِكُم ودعمُكُم للرياضةِ البحرينيةِ، ومن خلالِ السياسةِ المتميزةِ التي ينتَهِجُها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
صاحب الجلالة،،،
إننا، وفي هذا المقامِ، نُثَمّنُ عالياً مسيرةَ العطاءِ في قواتنا المسلحة الباسلةِ والحرسِ الوطني ووزارةِ الداخليةِ من مستوياتٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ متطورةٍ، حيث سجّلت هذه المؤسساتُ التي نفخرُ بها، ملاحمَ وطنيةً، محلّ تقديرٍ واعتزازٍ من الجميع، ونستذكِرُ بهذه المناسبةِ شُهداءَنا الأبرارَ الذين سطّروا أروعَ وأسمى التضحياتِ في سبيلِ الذودِ عن ترابِ الوطنِ.
صاحب الجلالة،،،
هذه هي المحرقُ، وهؤلاءِ أهلُها الأوفياءُ، باقونَ على العهدِ الذي قطعوهُ على أنفُسِهِم، وتشرّبَت به نفوسُهم بشأنِ مواصلةِ البذلِ والعطاءِ والتضحيةِ والوفاءِ والإخلاصِ في بناءِ الوطنِ وعزّتِه وكرامتهِ. دُمتُم جلالتكُمُ ذُخراً وسنداً للمحرقِ ولكافةِ مُدُنِ وقرى البحرينِ وللمواطنينَ ولكلِ من يُقيمُ على ترابِ هذا الوطن الغالي.
والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،،
وبعد ذلك رفع السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، محافظ محافظة المحرق، باسمه وباسم جميع أهالي محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته بلقاء أهالي المحافظة الذين رفعوا لجلالته خالص التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن هذا اللقاء يعتبر تشريفاً لأهالي المحرق، وتأكيداً وترسيخاً لمكانة أهل البحرين لدى جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
وأكد المحافظ أن الأهالي رفعوا خلال اللقاء التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات البلاد باليوبيل الفضي ومرور خمسة وعشرين عاما على تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم بالبلاد، وتقديرهم لمكارم وتوجيهات جلالة الملك المعظم لكل ما من شأنه خدمة المواطنين والمقيمين، مقدمين الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على جهود الحكومة الموقرة وقيادة سموه لفريق البحرين نحو النمو الاقتصادي والازدهار عبر رؤية البحرين المستقبلية.
وأضاف محافظ المحرق أن هذا اللقاء والتشريف الذي حظي به أهالي المحرق كافة يعكس ما يميز مجتمعنا البحريني من تواصل مباشر ودائم بين القيادة والمواطنين، ويؤكد مدى التلاحم بين القيادة والشعب الذي توارث هذا الحب والولاء جيلاً بعد جيل.
واختتم المحافظ تصريحه بنقل مشاعر المواطنين الذين أكدوا على حملهم البيعة الأبدية والحب الدائم لجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولن تكون المحرق إلا كما عاهدت جلالته، أسرة واحدة وقلباً واحداً محبا للوطن وولائها لمليكها وقيادتها.