تشارك مملكة البحرين العالم، اليوم السبت الاحتفال، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف في 23 مارس من كل عام، وهو تاريخ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عام 1950م. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار (في طليعة العمل المناخي)، ليسلط الضوء على تغيّر المناخ وتعزيز الإجراءات للتصدي له، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وخصوصاً الهدف الثالث عشر المعني" بالعمل المناخي". وتقود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع الدول الأعضاء، دور فعال ومتكامل من خلال دراسات إلى الخدمات المقدمة وصولاً إلى الإجراءات المتخذة، بما يخدم مصلحة وخير المجتمع، فهي تعزز المعارف بنظام الأرض، وتراقب حالة المناخ والموارد المائية، وتوفر معلومات علمية تسترشد بها الجهود الرامية إلى تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقدم خدمات مناخية وإنذارات مبكرة لدعم إجراءات التكيّف مع تغير المناخ. وبهذه المناسبة؛ أوضح السيد خالد حسين ياسين، مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات، بأن مملكة البحرين ومنذ انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 1980م، كانت وما زالت، من بين الدول النشطة والتي تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية، من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤات الجوية وعمليات الرصد الجوي. وأضاف بأن مملكة البحرين تحتضن المكتب الإقليمي للمنطقة العربية والتابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية منذ العام 2004، نظراً للسمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية والجهود التي تبذلها في توثيق أواصر التعاون مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية بأن مملكة البحرين قد أولت اهتماماً خاصاً بالأرصاد الجوية منذ بداية القرن الماضي حيث تعتبر البحرين من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية، ويرجع ذلك إلى بداية تكوين أول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة والضغط الجوي وهطول الأمطار في العام 1902، ونظراً لارتباط معلومات الأرصاد الجوية بالحياة اليومية للمواطنين؛ فقد قدمت وزارة المواصلات والاتصالات كافة الدعم والمساندة على مر السنوات الماضية لتطوير وتحديث إدارة الأرصاد الجوية، بما يتواكب مع المتغيرات والمعايير الدولية في دراسات علم الأرصاد الجوية والتكنولوجيا الحديثة، وكل ذلك يعد قفزة نوعية في جميع المجالات مما يؤهلها لأداء المهام المناطة إليها على أكمل وجه وبأعلى المستويات. مبيناً أن من أهم إنجازات وزارة المواصلات والاتصالات في تطوير إدارة الأرصاد الجوية "ترقية نظام الطقس المرئي للتنبؤات وتبادل المعلومات واستقبال الجيل الثالث من صور الأقمار الاصطناعية"، والمتوقع الإنتهاء منه خلال الربع الثالث من العام الجاري، مما سيعزز من جودة ودقة مخرجات التنبؤات وإصدار التحذيرات المتعلقة بالطيران والأنشطة البحرية.