سماهر سيف اليزل أعمال تطويرية شاملة واهتمام كبير من الجهاتتستمر جهود مملكة البحرين للحفاظ على الواجهة الحضارية والاهتمام بالمناطق السياحية، وذلك بزيادة عناصر الجذب السياحي، بما يعزز الموارد الاقتصادية للمملكة، ويتجلى ذلك الاهتمام في مشروع تطوير مجمع 338 بالعدلية، بوصفه أحد أبرز عناصر الجذب السياحي للمواطنين والمقيمين والسياح.حيث فتح مجلس المناقصات والمزايدات مناقصة لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، عنيت بتقديم خدمات استشارية لمشروع التجديد الحضري ودليل الإرشادات والمعايير التصميمية لمجمع 338 بمنطقة العدلية، وتقدّم لها عطاء قيمته 440 ألف دينار.وكانت وزارة شؤون البلديات والزراعة قد طرحت مناقصة لتشجير مجمع 338 بالعدلية، والتي تشتمل على أعمال تنسيق الحدائق، والأعمال التجميلية، ونظام شبكة الري، وبناء غرفة المضخة وجميع الأعمال المرتبطة بها، وبينت الوزارة أن مدة التعاقـد أربعة أشهر فقط، وأن المقاولين المؤهلين لمشاريع البناء فئة (د) أو أكثر.وضمن مشروع التطوير تم سابقاً هدم مبنى آيل للسقوط من أصل 4 عقارات من المقرر هدمها، كما يتم مسح المنطقة بصورة دورية لاتخاذ ما يلزم في حال رصد أي عقار مهجور أو آيل للسقوط، ويتم العمل على تصحيح الوضع إما بالترميم أو الهدم من قبل مالك العقار، وفي حال عدم الاستجابة لما سبق يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، وذلك بحسب ما هو معمول به في الأنظمة والقوانين بمملكة البحرين.التركيز على النظافةوكان مدير عام أمانة العاصمة قد أوضح في تصريحات سابقة أنه يتم التركيز على نظافة المنطقة بشكل مكثف وتفصيلي في أثناء الفترة المسائية والشوارع الداخلية والأحواض الزراعية، إضافة إلى التخلص من النفايات في المناطق المفتوحة، وإزالة المخلفات الزراعية وأنقاض البناء وغيرها من المخلفات التي قد تشوّه المنظر العام، فضلاً على التركيز على توزيع أماكن حاويات القمامة وغسل مواقع الحاويات من الدهون وتنظيف الأثاث الأسمنتي الجمالي في المنطقة.بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق على صيانة الأحواض الزراعية وقص وتشذيب الأشجار وتعديل الإنارات الليلية الخاصة بها، وزيادة الرقعة الخضراء والمزروعات الجمالية في المنطقة.وبيّن أن أمانة العاصمة تنظم زيارات دورية للمنطقة من قبل فريق عمل يتضمن متخصصين من أقسام النظافة والتراخيص والرقابة والإعلام، وذلك لتفقد احتياجاتها وقياس نتائج تمديد ساعات عمل عمال النظافة والزراعة الجمالية ورفع التوصيات بشأن تطوير الموقع.يذكر أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع في النصف الأول من عام 2015 وتضمنتا أعمال رصف طرق المجمع بطوب ذي ألوان متعددة بغية إضفاء طابع مميز للمجمع ولمواكبة طبيعة الأنشطة التجارية والفعاليات والمهرجانات المختلفة التي تقام من حين إلى آخر، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمرحلتين 160 ألف دينار، و221 مليون ديناروتم البدء بالمشروع في المرحلتين الثالثة والرابعة في 29-7-2018، والانتهاء في 16-11-2019، بتكلفة تناهز 221 مليون دينار بحريني، وتضمنت أعمال المشروع البالغ طولها 2,434 كيلو متر وشملت تركيب طابوق الرصيف على مختلف المسارات والأرصفة، كما تم إنشاء نظام لتصريف مياه الأمطار وتوفير كافة اللوحات الإرشادات المرورية وتخطيط الطرق لتحقيق الأمن والسلامة المطلوبة للطرق.مشاريع تحسين الحركة المروريةولم تقف الأعمال التطويرية للمشروع على ما سبق ذكرة فقط، بل شملت تحسين الحركة المرورية وتوفير منافذ للدخول والخروج من وإلى مجمع 338، ويأتي ذلك من حرص الوزارات المعنية على تطوير شبكة الطرق في مختلف محافظات المملكة بصورة عامة والمناطق السياحية بشكل خاص، وذلك لضمان انسيابية الحركة المرورية في المناطق السكنية والخدمية والسياحية، حيث تولي المناطق الحيوية والسياحية والتجارية اهتماماً كبيراً، وذلك لما تمثله هذه المناطق من وجهة مهمة للكثير من المواطنين والمقيمين وزوار المملكة. ويأتي مجمع 338 ضمن أبرز تلك المناطق، وعليه تم توفير عدد من المنافذ للدخول والخروج من وإلى مجمع 338، من خلال شارع الشيخ عيسى وشارع يوسف أحمد الشيراوي وشارع أسامة بن زيد وشارع بني عتبة وطريق 3801 وطريق 3802، حيث أدى افتتاح المنافذ إلى تحسين أداء شبكة الطرق وحقق السلاسة في عبور المناطق السكنية والتجارية والاستثمارية.وأدى تطوير تقاطعات شارع بني عتبة لزيادة الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة من شارع بني عتبة إلى شارع أسامة بن زيد حوالي 40%، في حين زادت الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة من شارع بني عتبة إلى طريق 3801 بمعدل 50%.أما بخصوص شارع يوسف أحمد الشيراوي، فقد أدت توسعته إلى زيادة طاقته الاستيعابية حوالي 25% ما أدى إلى خفض زمن الرحلة من مبنى مواقف السيارات (ترمينال) إلى شبكة الطريق بحوالي 20%.تجدر الإشارة إلى أن التحسن في الطاقة الاستيعابية الآنفة الذكر كان نتيجة المرحلة الأولى من مشروع تطوير المنطقة، بينما ارتفعت نسبة كفاءة عمل التقاطعات على شارع بني عتبة بمعدل 30%، وانخفض متوسط طول طوابير الانتظار في المنطقة بنسبة 40% وذلك بعد تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.ويقع المجمع 338 في وسط العدلية وهو عبارة عن حي ساحر للمشاة زاخر بالمطاعم الدولية والمعارض الفنية والمتاجر الصغيرة، وتضم منطقة المطاعم مجموعة متنوعة من المطاعم التي تناسب جميع الأعمار والأذواق، والتي تقدم الوجبات الفاخرة والأطباق البحرينية التقليدية والمشروبات والوجبات الخفيفة.إضافة إلى تجربة الطعام المميزة هذه يزخر المجمع بعدد من فرص التجارة الجيدة التي تضمها شوارعها، والتي ازدهرت على مر الأعوام وأصبحت مكاناً جاذباً للفنون.