أكد السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب البحريني للدفع بالمسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد نحو آفاق أرحب وتسخير كافة الإمكانات لتمكين هذه الفئة المجتمعية من ممارسة دورها الحيوي في مختلف المسارات، خاصة في سوق العمل، لرفع اسم مملكة البحرين في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريح لوزير العمل بمناسبة يوم الشباب البحريني، الذي يأتي تقديرًا لشباب الوطن الذين يضيئون مختلف حقول العلم والإنتاج في كافة القطاعات التنموية.
وثمن حميدان الدور الذي يضطلع به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في تمكين الشباب البحريني وتحفيزهم على بذل المزيد من العطاء لخدمة مملكة البحرين واستثمار طاقاتهم العلمية والعملية لما فيه صالحهم وصالح الوطن، مؤكدًا أن الشباب اليوم هم الركيزة الأساسية لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات وطنية في مختلف الميادين.
وأشار حميدان إلى أن قطاع الشباب في قمة أولويات الحكومة، حيث تحرص على فتح المجال أمام الشباب لبلوغ آمالهم وطموحاتهم، وشغل مواقع قيادية في مختلف المجالات بالمملكة باعتبارهم إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة وأهم مقومات النجاح والتنافسية، لافتًا في هذا الصدد إلى أن أغلب الخدمات التي تقدمها وزارة العمل، بالتعاون مع شركائها موجهة لفئة الشباب، وخاصة شريحة الباحثين عن عمل ورواد الأعمال من الساعين لتأسيس مشروعاتهم الخاصة، بهدف مساعدتهم لتجاوز التحديات التي تواجههم في مجال التأهيل والتوظيف وريادة الأعمال، في ظل ما يشهده سوق العمل من تطورات سريعة ومتلاحقة خاصة في مجال التقنية الرقمية.
وفي هذا السياق، أكد حميدان أن وزارة العمل وبالتنسيق مع صندوق العمل (تمكين) تعمل على صقل مهارات الشباب وتسليحهم بأحدث المعارف وتوفير أحدث النظم التعليمية والتدريبية التي تساعد في تخريج أفواج من الشباب المؤهلين، وتمكينهم ورفع قدراتهم الذاتية والمهنية قبل الانخراط في حياتهم الوظيفية، لافتًا إلى أن الوزارة ومن خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة، تعمل على تطوير وتعزيز عملية الإرشاد والتوجيه المهني في أثناء المرحلة المدرسية لمساندة هذه الفئة على اختيار التخصصات الوظيفية الحيوية في سوق العمل.
كما أكد استمرار نهج الحكومة في إطلاق والمشاركة في تنفيذ المبادرات النوعية لتسهيل إدماج الشباب في سوق العمل، وتوفير المزيد من الفرص النوعية لهم، مؤكدًا أن المجتمعات التي ترتفع فيها معدلات نسبة الشباب هي المجتمعات التي تمتلك ناصية المستقبل، ومشيرًا إلى أن مملكة البحرين ماضية في دعم هذه الطاقات، داعيًا الشباب إلى استمرار التسلح بالعمل والمعرفة واكتساب المزيد من المهارات الرقمية التي هي بوابة نحو المستقبل المهني الواعد.