أيمن شكل

قال رئيس الجمعية البحرينية للمتحدثين باللغة الروسية يوسف زينل إن الجمعية تعمل على تشجيع الطلبة للدراسة في روسيا باعتبار أن موسكو دولة متقدمة على المستوى العلمي ولديها مئات الجامعات والمعاهد.

وأشار إلى أن الجمعية تسعى لإيجاد تعاون مع سفارة البحرين بموسكو للحصول على منح دراسية لطلاب بحرينيين، مثمناً جهود السفير أحمد الساعاتي بهذا الصدد.

ونصح زينل الطلبة البحرينيين بدراسة احتياجات سوق العمل والاستفادة من التخصصات النادرة المطروحة في الجامعات الروسية، مشيراً إلى أن موسكو لديها تطور كبير في علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والعلوم التطبيقية والاقتصاد الحديث حيث حققت خطوات بارزة في هذه القطاعات.

ولفت إلى أن الدراسة في روسيا تعتبر أقل كلفة في المصروفات الدراسية بالمقارنة مع دول الغرب، فضلاً عن العوامل المشتركة في الثقافة الشرقية التي تجمع بلدان آسيا، وأضاف: إن ذلك يساعد الطالب على التأقلم في روسيا لأن فيها نسبة كبيرة من المسلمين وهو عامل إيجابي يساهم أيضاً في استقطاب طلبة عرب ومسلمين.

ونوه بعدد الرحلات الجوية التي تنظمها الناقلة الوطنية "طيران الخليج" إلى موسكو والتي بلغت خمس رحلات في الأسبوع بأسعار معقولة.

يشار إلى أن عدد الطلبة البحرينيين الدارسين في روسيا يبلغ قرابة 50 طالباً ومن المتوقع أن يرتفع عددهم في العام الدراسي المقبل.

وكانت الجامعات الروسية استقبلت أكثر من 355 ألف طالب أجنبي في عام 2023؛ وبحلول نهاية 2024، من المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 425 ألف طالب، وأن يشكل الطلاب من دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC) حصة رئيسية منهم.

وفي بداية شهر مارس، ناقشت الهيئات الحكومية المعنية في روسيا قضايا التعاون بين الجامعات وأفق تطوير التعاون العلمي، بما في ذلك سير العمل على مشروع الاتفاقية الحكومية الدولية بشأن الاعتراف بالشهادات التعليمية والدرجات الأكاديمية، خاصة في التخصصات الطبية، حيث أبرمت روسيا اتفاقيات ثنائية مع 24 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، ويجري العمل على مشاريع اتفاقيات جديدة.

وفي الوقت نفسه، تزيد روسيا عدد الحصص للتعليم المجاني للطلاب من دول منظمة التعاون الإسلامي. وكُشفت نتائج هذا التعاون المثمر في المنتدى الدولي السنوي “روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان” في عام 2023. حيث درس أكثر من 262 ألف طالب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الجامعات الروسية في عام 2022، وتم تمويل الدراسة لأكثر من 84 ألف منهم على حساب الميزانية الروسية. ويتوقع الخبراء أن يسهم منتدى قازان 2024 في تنفيذ مبادرات ومشاريع جديدة، كما سيصبح منصةً دائمةً لعرض نتائج العمل المشترك بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلوم والتعليم.