خبر مفرح جدا، استطيع أن أشعر بروح الفرح التي ملأت سماء البحرين في اليوم الذي ربما يكون الاخير من شهر رمضان المبارك ، وان صدور المرسوم الملكي الشامل بالعفو عن 1584 محكوماً من المحكوم عليه في قضايا الشغب والقضايا الجنائية، هي بادرة أبوية تتماشى مع فكر سيّدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومع المشروع الاصلاحي لجلالته والذي اتخذ من صون حقوق الانسان ركيزة أساسية في ظل دولة القانون والمؤسسات ووفق مقتضيات سيادة القانون، في الوقت الذي انتهجت فيه مملكة البحرين نهجاً حديثاً نحو أهمية تطبيق العقاب جنباً إلى جنب مع احترام حقوق الانسان وتمكين المحكوم عليه من العودة للاندماج في المجتمع باعتباره فرداً فاعلاً بشكل ايجابي بدلاً من تقييد حريته وتعطيل قدراته، كل ذلك مع الاخذ بالاعتبار بحقوق المجني عليهم.

ولا شك بأن العفو عن السجناء خطوة ذات أثر ايجابي على صعيد الحفاظ على حقوق الاسرة و اعادة لمّ شملها في ايام عيد الفطر المبارك الذي يأتي محملاً بالفرح ومن المؤكد بأن إطلاق سراح السجناء سيضفي مزيداً من البهجة على أسرهم وذويهم ، كما أنه يتلاءم مع روح العطاء التي يتصف بها شهر الخير والكرم شهر رمضان المبارك، خطوة مباركة وشكراً للقلب الكبير الذي يحتضن أهل البحرين بأبوّة ومحبة ، شكراً ملكنا الغالي .