أشاد الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الاوقاف السنية، بالمرسوم الملكي الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بالعفو الشامل عن 1584 محكومًا، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم وتزامنًا مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وهو ما يعكس الحرص الملكي على حفظ الكرامة الإنسانية لكل أبناء الوطن، في مجتمع واحد متكاتف ، مؤكدا أن هذا الأمر السامي ليس بغريب من لدن صاحب الجلالة بل هو من شيمه وكرمه تجاه كافة أطياف شعب البحرين في كثير من المناسبات، مراعاة للنواحي الإنسانية التي يوليها جلالته كل اهتمامه، التي لها بالغ الأثر في نفوس المستفيدين بعد خروجهم ولم شملهم بأسرهم.

كما أكد الدكتور الهاجري بأن التوجيهات الملكية السامية ليس بالأمر الجديد على جلالة الملك المعظم ، لما يوليه جلالته دائما من الاهتمام بقيم ومعايير حقوق الإنسان ، من خلال قانون العقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة، واليوم من خلال العفو الملكي الشامل وهي ترجمة للحفاظ على الحقوق الشخصية والمدنية ومراعاة مبادئ العدالة وسيادة القانون واعتبارات صون الاستقلال القضائي والتوفيق بين العقوبة من جانب والظروف الإنسانية والاجتماعية للمحكوم عليهم من جانب آخر ، لما في ذلك من صالح المجتمع وتوافقها مع الشريعة الإسلامية الغراء في تقوية الترابط الأسري الذي من شأنه بث روح التماسك والطمأنينة في المجتمع .

وأكد الدكتور الهاجري أن رؤية صاحب الجلالة الثاقبة تأتي دائماً في سياق تكريس المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالته منذ توليه سدة الحكم والذي يولي أبناء شعبه أقصى اهتماماته وحرصه على مصالحهم ومكتسباتهم.