"مد الإنسانية ": 3350 مستفيداً من زكاة الفطر
شيوخ دين: زكاة الفطر عينية.. ويفضل أن يوصلها الفرد بنفسه
سماهر سيف اليزل
فرض النبي ﷺ زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من قوت البلد وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وأما عن أصنافها فيقول الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري: "كنا نعطيها في زمن النبي ﷺ صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من إقط أو صاعاً من زبيب".
وقد شُرِعت زكاة الفطر لمقاصد عظيمة أهمها أنها طهرة الصائم من اللغو والرفث، وأنها طُعمة للمساكين ليستغنوا بها عن السؤال يوم العيد لقول النبي ﷺ: "فرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاةَ الفِطر؛ طُهْرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمَساكينِ، مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ".
وقال الشيخ عيسى المحميد إن زكاة الفطر زكاة للبدن أن أبقاه الله، لذا وجبت على الصغير والكبير والصحيح والمجنون، وأنها من شكر نعمة الله على الصائم أن وفقه للصيام، ويترتب عليها حصول الثواب والأجر العظيم؛ لأنها جمعت شكر الله تعالى والبذل والإنفاق والتكافل بين الناس، كما أنها سبب في تمام السرور بين المسلمين يوم العيد.
وبالنسبة لكونها عينية أو مالية قال، فالحديث الذي ذكرناه في بداية القول الذي رواه أبو سعيد الخدري يبين ما كان عليه نبينا ﷺ وصحابته فلم يخرجوها ذهباً ولا فضةً وإنما جُعِل لها "صاع من قوت البلد"، فلا يجوز إخراج القيمة عند جمهور أهل العلم، بل الواجب إخراجها من الطعام، كما فعله النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم، وبذلك قال جمهور الأمة.
وفي حال وكّل المسلم عنه من يخرجها عنه كالجمعيات الخيرية وغيرها فالواجب عليه أن يحرص ويؤكد عليهم أن يقوموا بإخراجها طعاماً وليس نقداً موافقة لفعل النبي ﷺ وألا يتملّص من مسؤوليته فيعطيها للجمعيات ويظن أن الأمر خرج من ذمته إلى ذممهم، الواجب عليه أن يؤكد على إخراجها طعاماً، وفقنا الله وإياكم للعمل بسنة نبيه ﷺ واتباع نهجه القويم.
من جهته أكد الشيخ محمد بو جندل أن زكاة الفطر يجب أن تكون طعاماً ولا تعطى نقداً، كما يفضل أن يوصلها الفرد بنفسه بعد أن يبحث عن المحتاج إليها من الأقارب والجيران أو المحتاجين المتعففين، وذلك لاستشعار حال الفقير، وأشار إلى أنه يمكن لغير القادر على الوصول إلى الشخص المحتاج أن يوكل الجمعيات الخيرية.
وبين أنه يجب أن يتم إخراج الزكاة مما يأكله الفرد، وألا يختار النوع الرديء، وأوضح أن أفضل وقت لزكاة الفطر يكون بين صلاة الفجر والعيد ويجوز إخراجها قبل يوم أو يومين، وأشار إلى أن المحتاج هو الأحق بها، وفي حال لم يوجد فيتعاطى بعضهم بعضاً.
وقال مدير إدارة المشاريع الوطنية بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع "إننا نباشر حالياً إخراج 111750 ألف فطرة (أرز) بالصاع النبوي حسب قوائم المستحقين لإيصال الزكاة إليها في التوقيت الشرعي وهو قبل صلاة العيد، وأن أكثر من نصف القائمين على تنفيذ مشروع زكاة الفطر متطوعون من منتسبي الجمعية، ما يمثل الوجه الحضاري للعمل الخيري داخل البحرين".
وأضاف أنّه بفضل الله تعالى تمّ تطوير شكل الصاع النبوي الخاص بزكاة الفطر، وتغليفه بشكل احترافي، وتم البدء في توزيعه في جميع المحافظات مع مراعاة التوقيت الشرعي لزكاة الفطر، حيث تم توصليها إلى مستحقي الزكاة وكان سبباً لإدخال الفرحة والسرور على المستفيدين، موضحاً أن الجمعية بدأت تنفيذ مشروع زكاة الفطر للعام 1445هـ وفق خطة مدروسة، وذلك لإحياء شعيرة زكاة الفطر وإخراجها في الوقت الشرعي من جانب، ومدّاً ليد العون والرحمة إلى المنتفعين، وتحقيق التماسك الاجتماعي في المجتمع من جانب آخر.
وأشار إلى أن مكاتب الجمعية ونقاط سقيا الوالدين مفتوحة لخدمة المتبرعين حتى قبل صلاة عيد الفطر بساعتين، وأننا وضعنا خيارات وتسهيلات عديدة أمامهم، منها التبرع الإلكتروني للمشروع عبر موقع الجمعية، ومنها طلب المندوب لاستلام مبلغ زكاة الفطر من مكان تواجد المتبرع.
من جهته كشف محمد إبراهيم رئيس "مد الإنسانية " بجمعية الكلمة الطيبة أن عدد المستفيدين من زكاة الفطر هذه السنة بلغ 3350 مستفيداً، وبين أن مجموع الزكاة وصل إلى 15 ألف دينار، وأنه سيتم توزيعها بشكل عيني على المستفيدين بصورة "خياش عيش".
{{ article.visit_count }}
شيوخ دين: زكاة الفطر عينية.. ويفضل أن يوصلها الفرد بنفسه
سماهر سيف اليزل
فرض النبي ﷺ زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من قوت البلد وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وأما عن أصنافها فيقول الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري: "كنا نعطيها في زمن النبي ﷺ صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من إقط أو صاعاً من زبيب".
وقد شُرِعت زكاة الفطر لمقاصد عظيمة أهمها أنها طهرة الصائم من اللغو والرفث، وأنها طُعمة للمساكين ليستغنوا بها عن السؤال يوم العيد لقول النبي ﷺ: "فرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاةَ الفِطر؛ طُهْرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمَساكينِ، مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ".
وقال الشيخ عيسى المحميد إن زكاة الفطر زكاة للبدن أن أبقاه الله، لذا وجبت على الصغير والكبير والصحيح والمجنون، وأنها من شكر نعمة الله على الصائم أن وفقه للصيام، ويترتب عليها حصول الثواب والأجر العظيم؛ لأنها جمعت شكر الله تعالى والبذل والإنفاق والتكافل بين الناس، كما أنها سبب في تمام السرور بين المسلمين يوم العيد.
وبالنسبة لكونها عينية أو مالية قال، فالحديث الذي ذكرناه في بداية القول الذي رواه أبو سعيد الخدري يبين ما كان عليه نبينا ﷺ وصحابته فلم يخرجوها ذهباً ولا فضةً وإنما جُعِل لها "صاع من قوت البلد"، فلا يجوز إخراج القيمة عند جمهور أهل العلم، بل الواجب إخراجها من الطعام، كما فعله النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم، وبذلك قال جمهور الأمة.
وفي حال وكّل المسلم عنه من يخرجها عنه كالجمعيات الخيرية وغيرها فالواجب عليه أن يحرص ويؤكد عليهم أن يقوموا بإخراجها طعاماً وليس نقداً موافقة لفعل النبي ﷺ وألا يتملّص من مسؤوليته فيعطيها للجمعيات ويظن أن الأمر خرج من ذمته إلى ذممهم، الواجب عليه أن يؤكد على إخراجها طعاماً، وفقنا الله وإياكم للعمل بسنة نبيه ﷺ واتباع نهجه القويم.
من جهته أكد الشيخ محمد بو جندل أن زكاة الفطر يجب أن تكون طعاماً ولا تعطى نقداً، كما يفضل أن يوصلها الفرد بنفسه بعد أن يبحث عن المحتاج إليها من الأقارب والجيران أو المحتاجين المتعففين، وذلك لاستشعار حال الفقير، وأشار إلى أنه يمكن لغير القادر على الوصول إلى الشخص المحتاج أن يوكل الجمعيات الخيرية.
وبين أنه يجب أن يتم إخراج الزكاة مما يأكله الفرد، وألا يختار النوع الرديء، وأوضح أن أفضل وقت لزكاة الفطر يكون بين صلاة الفجر والعيد ويجوز إخراجها قبل يوم أو يومين، وأشار إلى أن المحتاج هو الأحق بها، وفي حال لم يوجد فيتعاطى بعضهم بعضاً.
وقال مدير إدارة المشاريع الوطنية بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع "إننا نباشر حالياً إخراج 111750 ألف فطرة (أرز) بالصاع النبوي حسب قوائم المستحقين لإيصال الزكاة إليها في التوقيت الشرعي وهو قبل صلاة العيد، وأن أكثر من نصف القائمين على تنفيذ مشروع زكاة الفطر متطوعون من منتسبي الجمعية، ما يمثل الوجه الحضاري للعمل الخيري داخل البحرين".
وأضاف أنّه بفضل الله تعالى تمّ تطوير شكل الصاع النبوي الخاص بزكاة الفطر، وتغليفه بشكل احترافي، وتم البدء في توزيعه في جميع المحافظات مع مراعاة التوقيت الشرعي لزكاة الفطر، حيث تم توصليها إلى مستحقي الزكاة وكان سبباً لإدخال الفرحة والسرور على المستفيدين، موضحاً أن الجمعية بدأت تنفيذ مشروع زكاة الفطر للعام 1445هـ وفق خطة مدروسة، وذلك لإحياء شعيرة زكاة الفطر وإخراجها في الوقت الشرعي من جانب، ومدّاً ليد العون والرحمة إلى المنتفعين، وتحقيق التماسك الاجتماعي في المجتمع من جانب آخر.
وأشار إلى أن مكاتب الجمعية ونقاط سقيا الوالدين مفتوحة لخدمة المتبرعين حتى قبل صلاة عيد الفطر بساعتين، وأننا وضعنا خيارات وتسهيلات عديدة أمامهم، منها التبرع الإلكتروني للمشروع عبر موقع الجمعية، ومنها طلب المندوب لاستلام مبلغ زكاة الفطر من مكان تواجد المتبرع.
من جهته كشف محمد إبراهيم رئيس "مد الإنسانية " بجمعية الكلمة الطيبة أن عدد المستفيدين من زكاة الفطر هذه السنة بلغ 3350 مستفيداً، وبين أن مجموع الزكاة وصل إلى 15 ألف دينار، وأنه سيتم توزيعها بشكل عيني على المستفيدين بصورة "خياش عيش".