الملك جَعَلَ العيدَ عيدَين ولم ينسَ أبناءه في أي مكان


أيمن شكل

التقت "الوطن" مع مجموعة من أهالي المحكومين المعفو عنهم بالمرسوم الملكي الذي شمل 1584 محكوماً في قضايا أمنية وجنائية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالة الملك مقاليد الحكم وتزامناً مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث أكدوا أن فرحتهم لا توصف باختتام شهر رمضان بخير عظيم لم يكونوا يحلموا به.

ووجه أحد المحكومين الشكر الكبير إلى جلالة الملك المعظم الذي جعل عيده وأهله عيدين، موضحاً أن هذه المكرمة ليست بغريبة على ملك البلاد المعظم الذي يحرص على تلبية كل تطلعات المواطنين في شتى المجالات.

وتعهد المعفو عنه جلالة الملك المعظم، بأن يفتح صفحة جديدة في حياته بعد هذا العفو، مؤكداً أن الأيام التي قضاها داخل مركز الإصلاح والتأهيل، تعتبر درساً لا ينسى استطاع أن يحفر في ذاكرته دروساً لن تكون إلا نبراساً لمستقبل مغاير لما قبل تلك الأيام.

أم عمر: الفرحة جمعت الأهالي

وبينت أم عمر خالة أحد المعفو عنهم، أنها جاءت لتلتقي بابن أختها بعدما علمت بأنه سيخرج ضمن قائمة العفو الملكي السامي وبعد قضائه 12 سنة، مشيرة إلى أنها جلست مع عوائل أخرى ننتظر لحظة وصول أحبائنا، وشعرت بأن المكان الذي تجلس فيه يفيض بالفرحة والتفاؤل. وقالت "لم أكن أشعر بفرحتي وحدي ولكنها كانت فرحة جامعة لا توصف".

ووصفت أم عمر اليوم بالجميل بعدما سمعت الأخبار عن العفو الملكي الذي شمل ابن شقيقتها، وقالت: "نحمد لله تعالى ونشكر جلالة الملك المعظم على هذه اللفتة الجميلة"، موضحة أن أهل البحرين اليوم في فرحة، وقد اختلطت مشاعرنا حتى إننا لا نستطيع التعبير عن هذه اللحظات التي انتظرناها سنين طويلة، وكنا نعتقد أننا سننتظر سنوات أخرى، لكن المفاجأة أكبر من الوصف.

تفاؤل بالمستقبل بقيادة جلالة الملك

أحد الأهالي كان ينتظر خروج ابنه، حيث أكد أن الفرحة لم تكن مقتصرة عليه بل شعر بفرحة جارفة ملأت كل المكان الذي وقفوا فيه انتظاراً لرؤية ابنه بجوار عوائل أخرى انتظرت أحباءهم بلهفة وشوق، وقال: اليوم نشعر بأمل وتفاؤل عظيم في مستقبل وطننا بقيادة جلالة الملك المعظم.

أحد المعفو عنهم: جلالة الملك لم ينسَنا

بدوره، وصف أحد المعفو عنهم المكرمة بأنها إحدى عطايا جلالة الملك المعظم لأبنائه، حيث لم يترك أحداً منهم إلا وفكر في مستقبله وسيلة إسعاده وإدخال الفرحة عليه.

وأضاف، كنا نشعر في السجن بأننا بعيدون عن تفكير القيادة ولا يسأل علينا إلا أهالينا وأحباونا، لكن اكتشفنا أن جلالة الملك المعظم لم ينسَ أبناءه في تلك الحالة. وقال "لم نكن نحلم بأن نرى الشارع ونحتضن أهالينا ونقضي معهم العيد ونعود لحياتنا الطبيعية"، موضحاً أنه يشعر وكأنه في حلم جميل، داعياً الله أن يتقبل أعمال جلالة الملك المعظم الذي يحب شعبه فعلاً ويحاول إسعادهم بشتى الطرق.