عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، عقب جلسة المباحثات الرسمية مساء اليوم مؤتمراً صحفياً مشتركاً حيث تحدثا فيه عن نتائج المباحثات.
وفي بداية المؤتمر الصحفي المشترك تحدث فخامة الرئيس المصري قائلا :
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب الجلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة...
ملك مملكة البحرين الشقيقة،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية. هي لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.
وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.
وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.
شكراً لكم
بعد ذلك تحدث صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه قائلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة،،
الحضور الكريم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي المحبة والتقدير أن نقوم بهذه الزيارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تشعرنا على الدوام، وبما نشهده من حفاوة وترحاب، بأننا بين أهلنا وعزوتنا. فمصر العروبة، الحاضرة في الذاكرة والوجدان، بأنها مهد الأمن والأمان، وموطن الخير والاستقرار، والتي تفرّدت بالذكر الصريح في محكم التنزيل، ستظل، وكما عرفناها، خير السند ونعم العون للجميع .
ويطيب لنا، بهذه المناسبة، أن نعرب عن ارتياحنا الكبير بما تناولته جلسة المباحثات المشتركة التي جمعتنا بأخي الكريم فخامة الرئيس، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الأولوية والأهمية لتعزيز العمل العربي المشترك، وخصوصاً ما تعلق بضرورة تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية ، والحاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة لينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعه . كما تم بحث جدول أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي سوف تستضيفها مملكة البحرين في شهر مايو المقبل، وضرورة التوصل، وبصورة عاجلة، إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي .
وإننا على ثقة تامة، بأن نتائج مباحثاتنا المثمرة، بما تميزت به من عزم صادق لدعم الجهود الجماعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ستجد طريقها، بإذن الله تعالى، نحو التنفيذ، الذي آن أوانه، كي تنال أجيالنا القادمة حقها من العيش الكريم والحياة الآمنة.
ولا يسعنا هنا، إلا أن نجدد دعم مملكة البحرين لجهود مصر الشقيقة ومواقفها الثابتة ودورها التاريخي المستمر من أجل نشر السلام ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي، وهو أمر ليس بغريب ولا بمستغرب على مصر العزيزة التي سجّل تاريخها القديم أول معاهدة سلام مكتوبة عرفها العالم، بين القائد رمسيس الثاني والمملكة الحثية ، في العام 1258 قبل الميلاد، وتضمنت بنودا قانونية وعسكرية لسلام دائم بين المملكتين ومسجله اليوم في هيئة الأمم المتحدة .
وفي الختام، نكرر شكرنا وتقديرنا لكرم الضيافة وطيب الوفادة، واعتزازنا بفرصة هذا اللقاء الأخوي المهم بنتائجه الطيبة التي سيكون لها أعظم الأثر على مسيرة العمل العربي وعلاقاتنا الأخوية الوطيدة وتنمية مصالحنا المشتركة لخير ورفعة شعبينا الشقيقين، وإنها لمسيرة مباركة نحرص على رعايتها ودعمها، يداً بيد، مع القيادة المصرية الشقيقة، وحكومتها الرشيدة، وشعبها الشقيق، وكافة مؤسساتها العريقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وفي بداية المؤتمر الصحفي المشترك تحدث فخامة الرئيس المصري قائلا :
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب الجلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة...
ملك مملكة البحرين الشقيقة،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية. هي لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.
وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.
وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.
شكراً لكم
بعد ذلك تحدث صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه قائلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة،،
الحضور الكريم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي المحبة والتقدير أن نقوم بهذه الزيارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تشعرنا على الدوام، وبما نشهده من حفاوة وترحاب، بأننا بين أهلنا وعزوتنا. فمصر العروبة، الحاضرة في الذاكرة والوجدان، بأنها مهد الأمن والأمان، وموطن الخير والاستقرار، والتي تفرّدت بالذكر الصريح في محكم التنزيل، ستظل، وكما عرفناها، خير السند ونعم العون للجميع .
ويطيب لنا، بهذه المناسبة، أن نعرب عن ارتياحنا الكبير بما تناولته جلسة المباحثات المشتركة التي جمعتنا بأخي الكريم فخامة الرئيس، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الأولوية والأهمية لتعزيز العمل العربي المشترك، وخصوصاً ما تعلق بضرورة تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية ، والحاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة لينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعه . كما تم بحث جدول أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي سوف تستضيفها مملكة البحرين في شهر مايو المقبل، وضرورة التوصل، وبصورة عاجلة، إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي .
وإننا على ثقة تامة، بأن نتائج مباحثاتنا المثمرة، بما تميزت به من عزم صادق لدعم الجهود الجماعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ستجد طريقها، بإذن الله تعالى، نحو التنفيذ، الذي آن أوانه، كي تنال أجيالنا القادمة حقها من العيش الكريم والحياة الآمنة.
ولا يسعنا هنا، إلا أن نجدد دعم مملكة البحرين لجهود مصر الشقيقة ومواقفها الثابتة ودورها التاريخي المستمر من أجل نشر السلام ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي، وهو أمر ليس بغريب ولا بمستغرب على مصر العزيزة التي سجّل تاريخها القديم أول معاهدة سلام مكتوبة عرفها العالم، بين القائد رمسيس الثاني والمملكة الحثية ، في العام 1258 قبل الميلاد، وتضمنت بنودا قانونية وعسكرية لسلام دائم بين المملكتين ومسجله اليوم في هيئة الأمم المتحدة .
وفي الختام، نكرر شكرنا وتقديرنا لكرم الضيافة وطيب الوفادة، واعتزازنا بفرصة هذا اللقاء الأخوي المهم بنتائجه الطيبة التي سيكون لها أعظم الأثر على مسيرة العمل العربي وعلاقاتنا الأخوية الوطيدة وتنمية مصالحنا المشتركة لخير ورفعة شعبينا الشقيقين، وإنها لمسيرة مباركة نحرص على رعايتها ودعمها، يداً بيد، مع القيادة المصرية الشقيقة، وحكومتها الرشيدة، وشعبها الشقيق، وكافة مؤسساتها العريقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،