مشاورات وجهود كبيرة للملك لإنجاحها والتوصل لنتائج مثمرة
-البحرين تحظى بمكانة كبيرة وتقدير واسع لدى الشعوب والبلاد العربية
-سجل مشرف للبحرين في تعزيز التضامن العربي على مر تاريخها
-البحرين لا تدخر جهداً للارتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك
-يشهد التاريخ للبحرين بوقوفها الدائم وبقوة إلى جانب أشقائها العرب
-البحرين، بلد الكرام ومهد السلام، تستضيف قمة توحيد الصف العربي
-الشعوب العربية تتطلع بالأمل والتفاؤل لنتائج مثمرة بقمة البحرين
محمد نصرالدين
من منطلق إيمانها الثابت ويقينها الراسخ بأهمية التضامن العربي والتكاتف ووحدة الصف، تحتضن مملكة البحرين الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية التي تعقد يوم ١٦ مايو المقبل بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البلاد المعظم وبحضور ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية الشقيقة.
وتأتي استضافة البحرين للقمة في توقيت بالغ الدقة يعكس إدراك مملكة البحرين للتحديات المحيطة بالعالم العربي حالياً وإيمانها بأهمية التكاتف والتعاضد وتوحيد الجهود إزاءها، وأن هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة في الوقت الراهن، تفرض التعاطي معها من قبل جميع الدول العربية وتحت مظلة الجامعة العربية كإطار جامع شامل للعرب، قادر على أن يعبر عن تطلعات وآمال شعوب ودول المنطقة ومواقفهم تجاه كافة القضايا والتحديات، وهو ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البلاد المعظم والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة التي جمعت الزعيمين الكبيرين الأسبوع الماضي في القاهرة، وتم خلالها التأكيد على أهمية أن تسفر القمة العربية المرتقبة في مملكة البحرين عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة التوصل، وبصورة عاجلة، إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط، فيما أعرب الرئيس المصري عن ثقته في نجاح قيادة البحرين في إدارة أعمال القمة العربية المقبلة.
المشاورات والمباحثات المهمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم في مصر، سبقها قمة مهمة أخرى جمعت حضرة صاحب الجلالة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالعاصمة الأردنية عمان، وتم خلالها التأكيد على أهمية انعقاد القمم العربية بشكل منتظم، وأعرب العاهلان عن ثقتهما بنجاح القمة العربية المقبلة، فيما أشاد جلالة الملك عبد الله بجهود البحرين في التحضير لتنظيم القمة والسعي لإنجاحها.
وفي الوقت الذي أكدت فيه القمتان المهمتان على الثقة في قدرة البحرين على إنجاح القمة العربية القادمة، شددتا كذلك على أهمية وقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الوضع المأساوي في غزة، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، فضلاً عن التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الخارجية والتهديدات الأمنية.
مشاورات وجهود سياسية مهمة في هذه الآونة تبذلها مملكة البحرين وعلى أعلى مستوى بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، تؤكد على نهج مملكة البحرين الراسخ بدعم أمتها العربية، وتتسق مع سياستها المعتدلة والملتزمة دائماً بوحدة الصف العربي، وتعزيز استقرار الوطن العربي.
ومن هذا المنطلق تكتسب استضافة البحرين للقمة العربية المقبلة أهميتها وفي هذا التوقيت بالذات من عدة عوامل أبرزها:
أولاً: تؤكد القمة على إيمان البحرين بأهمية وضرورة مواصلة الاجتماعات العربية، لتدارس كافة القضايا التي تهم العالم العربي كله والتوصل إلى رؤى موحدة لمجابهة التحديات الجسيمة التي تشهدها الدول العربية في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ الأمة.
ثانياً: مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ200 غداً وانسداد كل الأفق للتوصل إلى هدنة تحقن دماء الفلسطينيين في القطاع المدمر، وعجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي عن فرض وقف فوري لإطلاق النار، فضلاً عن فشل مجلس الأمن الدولي مؤخراً في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، تشتد الحاجة إلى أهمية صياغة موقف عربي ورؤية استراتيجية موحدة لوقف الحرب العدوانية المتواصلة على قطاع غزة، والضغط لإيجاد حل نهائي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتعد القمة العربية المقبلة في البحرين خطوة مهمة جداً على هذا الصعيد لتنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف العربية بشأن هذه القضية التي تهم كل الشعوب العربية وتؤثر بتداعياتها على الأمن والاستقرار العربي بأكمله.
ثالثاً: تنعقد القمة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توتراً شديداً على الصعيد الإقليمي زادت خطورته في ضوء التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، تمثل في هجمات متبادلة مباشرة بين الطرفين، وزيادة المخاوف من أن تمتد المواجهة والصراع الشديد بينهما إلى نطاق أوسع، يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها وفي القلب منها المنطقة العربية، وتشكل القمة فرصة لصياغة موقف موحد تجاه هذه التصعيد.
رابعاً: تنعقد القمة مع دخول الاقتتال الداخلي في السودان عامه الثاني دون بارقة أمل على قرب انتهاء هذه الحرب التي أودت بحياة الآلاف من أبناء الشعب السوداني وتسببت بنزوح نحو 9 ملايين من ديارهم أو لجوئهم إلى دول مجاورة، وسيكون هذا الملف حاضراً وبقوة على صدارة اهتمامات القمة العربية المقبلة لبحث تكثيف الجهود لدفع مساعي السلام هناك بما يحقن دماء أبناء الشعب السوداني.
خامساً: على الصعيد الاقتصادي، تكتسب القمة العربية المقبلة أهمية كبيرة بتعزيز التعاون المشترك واستشراف الآفاق المستقبلية لضمان استدامة وزيادة النمو الاقتصادي في البلدان العربية، وبلورة آليات جديدة لتعزيز التكامل في كافة المجالات في ظل ما تمتلكه الدول العربية من إمكانات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وذلك بما يخدم مصالح الدول العربية ويلبي تطلعات شعوبها نحو التنمية والرفاهية والازدهار.
سادساً: تشكل القمة المقبلة فرصة مهمة كذلك لتفعيل آليات جامعة الدول العربية وتعزيزها باعتبارها تشكل إطاراً عربياً جامعاً، يعبر عن تطلعات الأمة العربية وشعوبها في الوحدة والتضامن، وتطوير آليات وأدوات هذه المؤسسة المهمة بما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المصالح العربية المشتركة والدفع بالعمل العربي المشترك قدماً إلى الأمام.
وفي ضوء ما تقدم، فإنه من المنتظر أن تحظى الدورة الثالثة والثلاثون للقمة العربية في رحاب مملكة البحرين بمشاركة واسعة من قبل قادة وزعماء الدول العربية، وذلك في ظل ما تحظى به البحرين من مكانة كبيرة وتقدير واسع لدى كافة الشعوب والبلاد العربية كونها تشكل ركناً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك، ولها سجل ناصع ومشرف في تعزيز التضامن العربي حيث عملت على مر تاريخها ومازالت تبذل الجهود بالتعاون مع كل أشقائها العرب من أجل حاضر الأمة ومستقبلها، ولا تدخر المملكة جهداً في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك والنهوض بمقوماته، وبما يصب في دعم وتعزيز مسيرة التعاون العربي.
كما يشهد التاريخ لمملكة البحرين بوقوفها الدائم وبقوة إلى جانب أشقائها العرب ودفاعها المتواصل عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلاً عما تتخذه المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المعظم من مبادرات مستمرة لتدعيم وتطوير العمل العربي المشترك، ومواقفها المشرفة الدائمة في الدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية، منذ انضمامها إلى الجامعة العربية في عام1971 وإلى الآن، ولاشك أن قدرة البحرين على حشد أكبر حضور بالقمة العربية المقبلة سيضفي عليها أهمية أكبر وسيكون له أكبر الأثر في حسم اتخاذ القرارات وفاعليتها بما يسفر عن إنجاح القمة وتوصلها إلى النتائج المثمرة المنشودة.
إن الدول العربية وشعوبها تتطلع بمزيد من التفاؤل والأمل إلى القمة العربية المقبلة التي تأتي لتؤكد على حقيقة راسخة وهي أن مملكة البحرين، بلد الكرام ومهد السلام، ستظل دوماً وكما هو نهجها على مر التاريخ، داعمة لوحدة الصف العربي ولانتمائها القومي الثابت لعروبتها وأمتها العربية، والتزامها الراسخ بالتضامن العربي وبحفظ أمن واستقرار المنطقة وبالوقوف والتضامن مع أشقائها العرب في كل الأوقات والظروف، وبتعزيز التكامل والتنسيق العربي في كافة المجالات لما فيه خير وصالح الدول والشعوب العربية.
-البحرين تحظى بمكانة كبيرة وتقدير واسع لدى الشعوب والبلاد العربية
-سجل مشرف للبحرين في تعزيز التضامن العربي على مر تاريخها
-البحرين لا تدخر جهداً للارتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك
-يشهد التاريخ للبحرين بوقوفها الدائم وبقوة إلى جانب أشقائها العرب
-البحرين، بلد الكرام ومهد السلام، تستضيف قمة توحيد الصف العربي
-الشعوب العربية تتطلع بالأمل والتفاؤل لنتائج مثمرة بقمة البحرين
محمد نصرالدين
من منطلق إيمانها الثابت ويقينها الراسخ بأهمية التضامن العربي والتكاتف ووحدة الصف، تحتضن مملكة البحرين الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية التي تعقد يوم ١٦ مايو المقبل بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البلاد المعظم وبحضور ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية الشقيقة.
وتأتي استضافة البحرين للقمة في توقيت بالغ الدقة يعكس إدراك مملكة البحرين للتحديات المحيطة بالعالم العربي حالياً وإيمانها بأهمية التكاتف والتعاضد وتوحيد الجهود إزاءها، وأن هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة في الوقت الراهن، تفرض التعاطي معها من قبل جميع الدول العربية وتحت مظلة الجامعة العربية كإطار جامع شامل للعرب، قادر على أن يعبر عن تطلعات وآمال شعوب ودول المنطقة ومواقفهم تجاه كافة القضايا والتحديات، وهو ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البلاد المعظم والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة التي جمعت الزعيمين الكبيرين الأسبوع الماضي في القاهرة، وتم خلالها التأكيد على أهمية أن تسفر القمة العربية المرتقبة في مملكة البحرين عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة التوصل، وبصورة عاجلة، إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط، فيما أعرب الرئيس المصري عن ثقته في نجاح قيادة البحرين في إدارة أعمال القمة العربية المقبلة.
المشاورات والمباحثات المهمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم في مصر، سبقها قمة مهمة أخرى جمعت حضرة صاحب الجلالة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالعاصمة الأردنية عمان، وتم خلالها التأكيد على أهمية انعقاد القمم العربية بشكل منتظم، وأعرب العاهلان عن ثقتهما بنجاح القمة العربية المقبلة، فيما أشاد جلالة الملك عبد الله بجهود البحرين في التحضير لتنظيم القمة والسعي لإنجاحها.
وفي الوقت الذي أكدت فيه القمتان المهمتان على الثقة في قدرة البحرين على إنجاح القمة العربية القادمة، شددتا كذلك على أهمية وقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الوضع المأساوي في غزة، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، فضلاً عن التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الخارجية والتهديدات الأمنية.
مشاورات وجهود سياسية مهمة في هذه الآونة تبذلها مملكة البحرين وعلى أعلى مستوى بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، تؤكد على نهج مملكة البحرين الراسخ بدعم أمتها العربية، وتتسق مع سياستها المعتدلة والملتزمة دائماً بوحدة الصف العربي، وتعزيز استقرار الوطن العربي.
ومن هذا المنطلق تكتسب استضافة البحرين للقمة العربية المقبلة أهميتها وفي هذا التوقيت بالذات من عدة عوامل أبرزها:
أولاً: تؤكد القمة على إيمان البحرين بأهمية وضرورة مواصلة الاجتماعات العربية، لتدارس كافة القضايا التي تهم العالم العربي كله والتوصل إلى رؤى موحدة لمجابهة التحديات الجسيمة التي تشهدها الدول العربية في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ الأمة.
ثانياً: مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ200 غداً وانسداد كل الأفق للتوصل إلى هدنة تحقن دماء الفلسطينيين في القطاع المدمر، وعجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي عن فرض وقف فوري لإطلاق النار، فضلاً عن فشل مجلس الأمن الدولي مؤخراً في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، تشتد الحاجة إلى أهمية صياغة موقف عربي ورؤية استراتيجية موحدة لوقف الحرب العدوانية المتواصلة على قطاع غزة، والضغط لإيجاد حل نهائي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتعد القمة العربية المقبلة في البحرين خطوة مهمة جداً على هذا الصعيد لتنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف العربية بشأن هذه القضية التي تهم كل الشعوب العربية وتؤثر بتداعياتها على الأمن والاستقرار العربي بأكمله.
ثالثاً: تنعقد القمة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توتراً شديداً على الصعيد الإقليمي زادت خطورته في ضوء التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، تمثل في هجمات متبادلة مباشرة بين الطرفين، وزيادة المخاوف من أن تمتد المواجهة والصراع الشديد بينهما إلى نطاق أوسع، يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها وفي القلب منها المنطقة العربية، وتشكل القمة فرصة لصياغة موقف موحد تجاه هذه التصعيد.
رابعاً: تنعقد القمة مع دخول الاقتتال الداخلي في السودان عامه الثاني دون بارقة أمل على قرب انتهاء هذه الحرب التي أودت بحياة الآلاف من أبناء الشعب السوداني وتسببت بنزوح نحو 9 ملايين من ديارهم أو لجوئهم إلى دول مجاورة، وسيكون هذا الملف حاضراً وبقوة على صدارة اهتمامات القمة العربية المقبلة لبحث تكثيف الجهود لدفع مساعي السلام هناك بما يحقن دماء أبناء الشعب السوداني.
خامساً: على الصعيد الاقتصادي، تكتسب القمة العربية المقبلة أهمية كبيرة بتعزيز التعاون المشترك واستشراف الآفاق المستقبلية لضمان استدامة وزيادة النمو الاقتصادي في البلدان العربية، وبلورة آليات جديدة لتعزيز التكامل في كافة المجالات في ظل ما تمتلكه الدول العربية من إمكانات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وذلك بما يخدم مصالح الدول العربية ويلبي تطلعات شعوبها نحو التنمية والرفاهية والازدهار.
سادساً: تشكل القمة المقبلة فرصة مهمة كذلك لتفعيل آليات جامعة الدول العربية وتعزيزها باعتبارها تشكل إطاراً عربياً جامعاً، يعبر عن تطلعات الأمة العربية وشعوبها في الوحدة والتضامن، وتطوير آليات وأدوات هذه المؤسسة المهمة بما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المصالح العربية المشتركة والدفع بالعمل العربي المشترك قدماً إلى الأمام.
وفي ضوء ما تقدم، فإنه من المنتظر أن تحظى الدورة الثالثة والثلاثون للقمة العربية في رحاب مملكة البحرين بمشاركة واسعة من قبل قادة وزعماء الدول العربية، وذلك في ظل ما تحظى به البحرين من مكانة كبيرة وتقدير واسع لدى كافة الشعوب والبلاد العربية كونها تشكل ركناً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك، ولها سجل ناصع ومشرف في تعزيز التضامن العربي حيث عملت على مر تاريخها ومازالت تبذل الجهود بالتعاون مع كل أشقائها العرب من أجل حاضر الأمة ومستقبلها، ولا تدخر المملكة جهداً في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك والنهوض بمقوماته، وبما يصب في دعم وتعزيز مسيرة التعاون العربي.
كما يشهد التاريخ لمملكة البحرين بوقوفها الدائم وبقوة إلى جانب أشقائها العرب ودفاعها المتواصل عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلاً عما تتخذه المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المعظم من مبادرات مستمرة لتدعيم وتطوير العمل العربي المشترك، ومواقفها المشرفة الدائمة في الدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية، منذ انضمامها إلى الجامعة العربية في عام1971 وإلى الآن، ولاشك أن قدرة البحرين على حشد أكبر حضور بالقمة العربية المقبلة سيضفي عليها أهمية أكبر وسيكون له أكبر الأثر في حسم اتخاذ القرارات وفاعليتها بما يسفر عن إنجاح القمة وتوصلها إلى النتائج المثمرة المنشودة.
إن الدول العربية وشعوبها تتطلع بمزيد من التفاؤل والأمل إلى القمة العربية المقبلة التي تأتي لتؤكد على حقيقة راسخة وهي أن مملكة البحرين، بلد الكرام ومهد السلام، ستظل دوماً وكما هو نهجها على مر التاريخ، داعمة لوحدة الصف العربي ولانتمائها القومي الثابت لعروبتها وأمتها العربية، والتزامها الراسخ بالتضامن العربي وبحفظ أمن واستقرار المنطقة وبالوقوف والتضامن مع أشقائها العرب في كل الأوقات والظروف، وبتعزيز التكامل والتنسيق العربي في كافة المجالات لما فيه خير وصالح الدول والشعوب العربية.