أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن مملكة البحرين تمتلك سجلًا متميزًا في احترام وتعزيز حقوق الإنسان، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، لحفظ وحماية حقوق الإنسان، وفق رؤية حكيمة ومستنيرة جعلت من احترام وصيانة هذه الحقوق ركنًا أساسيًا من أركان مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها جلالته، وذلك عبر العديد من الضمانات التي اشتمل عليها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين لكفالة حقوق الإنسان إلى جانب منظومة شاملة من التشريعات والقوانين التي تعمل على صيانة وحماية هذه الحقوق وضمان المساواة أمام القانون دون تفرقة أو تمييز وتوفير سبل الإنصاف والعدالة.

جاء ذلك خلال كلمة العسومي أمس في افتتاح الدورة الثالثة والعشرين الخاصة بمناقشة التقرير الدوري الوطني الثاني المُقدم من مملكة البحرين في لجنة حقوق الإنسان العربية والتي أقيمت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وأشار الى أن أكثر ما يميز التجربة الفريدة والمتميزة لمملكة البحرين في حقوق الإنسان هو حضور البُعد الإنساني في كافة أركانها ومراحلها وقد حققت العديد من الإنجازات وفق أفضل الممارسات الدولية، وأقرت جملة من القوانين، ومنها قانون العقوبات والتدابير البديلة ونظام السجون المفتوحة، و قانون العدالة الإصلاحية للأطفال الذي جاء ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية، مشيدا بهذا الشأن بالمرسوم الملكي الذي أصدره مؤخراً جلالة ملك البلاد المعظم، بشأن العفو الشامل عن المئات من المحكوم عليهم في قضايا الشغب والقضايا الجنائية، وذلك حرصًا من جلالته على لَّم شمل الأسر البحرينية وتعزيز الاستقرار المجتمعي واستكمال مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها جلالته، هذا فضلا عن توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لوزارات الدولة المختلفة بتوفير البرامج التدريبية وفرص العمل المناسبة للمفرج عنهم بالعفو الملكي الشامل، وصرف الإعانات المالية والذي يأتي في سياق التوجيهات الملكية لإدماجهم بالمجتمع.

وثمن الجهود المتواصلة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل ترسيخ قيم حقوق الإنسان باعتبارها جزءا أصيلاً وإرث من التاريخ الحضاري والإنساني لمملكة البحرين والتي نهضت على أسس وقيم الإنسانية والعدالة منذ القدم مما جعل منها منارة وملتقى للحضارة والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان.