تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي لذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم
المحطة هي الأولى من نوعها وتغذيتها بالتيار الكهربائي في فترة الذروة ستكون بواسطة الطاقة الشمسية
تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي لذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، افتتح معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم (الثلاثاء – 30 أبريل 2024) محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه.
وبهذه المناسبة التي حضرها عددٌ من الوزراء، وسمو محافظ المحافظة الجنوبية، وممثلون عن الصندوق السعودي للتنمية يتقدمهم سلطان بن عبد الرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق، أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن خدمتي الكهرباء والماء، وعلى مدى العقدين الماضيين منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، شهدتا طفرة غير مسبوقة بأن أصبحتا موصلة بكافة العقارات في جميع محافظات المملكة، علاوة على قدرة شبكاتهما على تلبية الاحتياجات الحالية، واستيعاب المستقبلية منها.
وقال: "إن التطور الملحوظ الذي حققه قطاع الكهرباء والماء هو انعكاس للنمو المتسارع الذي تشهده المملكة في ظل متابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتوفير الخدمات الحكومية، وتوسيع نطاق المستفيدين منها بما يعزز مقومات العيش الكريم".
ولفت إلى مضي المملكة في خططها التنموية الرائدة نحو ما يحقق للبنية التحتية الأساسية استدامتها، ويعزز من قدرتها على مواكبة المتطلبات السكنية والصناعية والتجارية والاستثمارية، وذلك بالاستناد إلى الرؤى الاستراتيجية القائمة على تأمين موارد المياه والطاقة وتوصيلها للمشتركين وفق أفضل الممارسات والمواصفات المعمول بها، وباستخدام أحدث الأجهزة والتكنولوجيات.
ونوَّه بما تشهده منظومة العمل الحكومي من تكامل وتضافر بين الوزارات والجهات الخدمية ذات العلاقة، بما في ذلك هيئة الكهرباء والماء، على نحو يمكنها جميعاً من توفير الاحتياجات المتنامية
للمواطنين والمقيمين من خلال جملة من المشاريع التنموية التي تسعى الحكومة لتنفيذها التزاماً ببرنامجها للأعوام (2023 – 2026).
وحيَّا المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، وجميع منتسبي الهيئة، على جهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بالخدمات الحكومية، والاستمرار في توفير خدمتي الكهرباء والماء الحيويتين اللتين تشكلان عصب الحياة بكل جودة وكفاءة.
من جانبه، أعرب المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بافتتاح محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه، مثنياً على ما يوليه معاليه من اهتمام بالمشاريع الحيوية عبر متابعتها، وتقدم الإنجاز فيها، وتنسيق الجهود فيما بين الجهات ذات الصلة من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية التي يرأسها معاليه.
وأشار إلى أن مشروع محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه، والممول ضمن برنامج التنمية الخليجي من الصندوق السعودي للتنمية بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 13 مليون دينار بحريني، يهدف إلى توفير خدمة المياه للقاطنين في مدينة خليفة، كونها أحد مشاريع المدن الإسكانية الجديدة في مملكة البحرين.
وأوضح رئيس هيئة الكهرباء والماء أن نطاق مشروع محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه يتضمن إنشاء خزانين أرضيين من الخرسانة المسلحة بسعة تخزين تقدر بحوالي سبعة ملايين جالون لكل خزان، بالإضافة إلى محطة توزيع تحتوي على أربع مضخات رئيسية لضخ المياه في شبكة التوزيع، وتعمل بسرعات متغيرة للتكيف مع الطلب في الشبكة، ويمكن لكل مضخة تزويد الشبكة بقرابة 704 مكعب في الساعة. كما تحتوي المحطة على محركات خاصة بالمضخات وأجهزة لتغيير سرعة المحركات، والتي تعمل على تزويد الشبكة بما تحتاجه من المياه حسب الحاجة.
كما لفت إلى أن هذه المحطة تعد الأولى من نوعها، حيث سيتم تغذيتها بالكامل بالتيار الكهربائي خلال فترة الذروة بالطاقة الشمسية، مبيناً أنه وفي إطار جهود الهيئة لتبني حلول الطاقة المستدامة ومواكبة أهداف إنتاج الطاقة النظيفة، يجري حالياً الإعداد لبدء أعمال تركيب نظام الألواح الشمسية على سطح الخزانين الأرضيين لإنتاج طاقة كهربائية متجددة بسعة 1.4 ميغاوات، وبسعة إنتاج تتجاوز مليوني كيلوواط لكل ساعة في السنة.
من جانبه، أشاد الأستاذ سلطان المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، بالعلاقات الإنمائية الراسخة، والشراكة التنموية التاريخية الوثيقة بين الصندوق السعودي للتنمية ومملكة البحرين الممتدة منذ عام 1976، مشيراً إلى أن مشروع محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه يأتي في إطار تمويل الصندوق للعديد من المشاريع التنموية في مملكة البحرين التي يبلغ إجماليها حوالي ثلاثة مليارات دولار، وذلك بتوجيه كريم من قبل قيادة البلدين الشقيقين، إذ تم تدشين عدد من تلك المشاريع، فضلاً عن المشاريع الجاري تنفيذها بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.