أيمن شكل
أثار خبر وفاة الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود الذي اشتهر بلقب «مهندس الكلمة»، عن عمر يناهز 75 عاماً، حالة من الحزن في الأوساط الأدبية والثقافية على مستوى الخليج العربي، وذلك لما تركه الراحل من أثر كبير في الحالة الثقافية والشعرية وحتى الفنية، واستذكر عشرات من المواطنين أشعاره في أغاني الفنانين والتي رسخت في الأذهان، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بكلمات التأبين والعزاء في الأمير الراحل.

نجم: مدرسة يصعب مجاراتها أو تقليدها

ونوه الأديب ورئيس أسرة الأدباء والكتاب د. راشد نجم، بأن الأمير الراحل كان علامة فارقة في مسيرة الحداثة الشعرية في المملكة العربية السعودية والخليج والوطن العربي، حيث ترك بصماته المضيئة في هندسة الكلمة الشعرية وصورها وصياغاتها حتى أصبح مدرسة يصعب مجاراتها أو تقليدها، فسافرت نصوصه التي كتبها تتراقص طرباً على حناجر كبار المطربين الخليجيين والعرب.

وقال نجم: نفقد برحيله رقي الكلمة، وعذوبة الصياغة المبدعة، ودقة الانتقاء للمفردة والصور الشعرية المدهشة وغير المألوفة التي تجبرك على الوقوف عندها تأملاً وإعجاباً، فهو حالة شعرية إبداعية متفردة يصعب تكرارها لدى شاعر آخر... رحم الله الشاعر بدر بن عبدالمحسن رحمة واسعة، إذ يرحل الشاعر جسداً ولكن يبقى الشعر شاهداً.

الجميري ينعى «رسام الكلمة التشكيلي»

ونعى الفنان الكبير أحمد الجميري الشاعر الراحل قائلاً: «عظم الله أجركم وأجرنا في رحيل صاحب الرسم التشكيلي بالكلمة، الله يرحمه ويغفر له و يسكنه الفردوس الأعلى على ما أعطى للإنسانية ولبلده، واستذكر الجميري كلمات تغنى بها من شعر الأمير الراحل كانت بعنوان «حابس النور» والتي كان آخر بيت فيها «وإن شلت همك على كفوفك.. بتموت محد ترى يمّك».

سيروس: رحل عميد الشعراء

ونعى الفنان سيروس الفقيد قائلاً:‬ «خالص العزاء والمواساة إلى العائلة الملكية السعودية الكريمة وإلى أصحاب السمو الأمراء أبناء وبنات الفقيد وإلى الشعب السعودي والخليجي والعربي برحيل عميد الشعراء سمو الأمير بدر نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون».

الظفيري: الأمير بدر غيّر خارطة الشعر وتبنى الحداثة

الشاعر البحريني لافي الظفيري، أكد أن الأمير بدر بن عبدالمحسن رحمة الله عليه هو الوحيد الذي استطاع أن يغير خارطة الشعر بالوطن العربي عندما قاد وتبنى شعر الحداثة وكتب نصوصاً رائعة بالشعر الحداثي وكانت حينها الساحة الشعرية تعج بالشعر التقليدي المعتاد، إلا أنه خاض وتعمق بالشعر الحداثي ونجح بذلك نجاحاً غير مسبوق، خاصة وأن البيئة الشعرية لا تتقبل الجديد إطلاقاً ويعتقد كثير من متابعي الحركة الشعرية بأن الشعر لا يقبل التحديث لكونه جزءاً من الإرث العربي الأصيل وذلك خطأ.

وأكد الظفيري أن انتهاج الأمير بن عبدالمحسن هذا الخط، أوجد له قبولاً من الجميع وذلك لكونه شخصية محبوبة ومقبولة بالساحة الشعرية العربية، وقال: التقيت بالراحل عدة مرات وكان حديثه دائماً عن تطور الساحة والنهضة الشعرية في عالمنا العربي.

وأكد الظفيري أن الساحة الشعرية فقدت شخصية هامة خلدت اسمها وقال: «عزاؤنا الكبير في الشعراء والشاعرات الذين ينتهجون مدرسة بدر بن عبدالمحسن وأعزي الشعر والشعراء بهذا الفقد الجلل».

جيهان محمد: رحل البدر عن مملكة القوافي

ونسجت الشاعرة جيهان محمد كلمات تأبين قائلة: «البدر رحيله المؤطر بالحنين، والأبيات المبعثرة، أرهقته المعاني طويلاً وأشقى نومه (القاف)، قافية القصيدة ليستطيب قلبه بصياغة أجمل القوافي، حتى لاذت روحه الأخيرة إلى الصمت الطويل. وداعاً أيها البدر».

وبرحيله يلقي الوقت قوافل حزنه على أذرعة الشعر، فالشاعر الراحل يجيد ببراعة معهودة راكمتها خبرة السنوات كتابة عبقرية الدهشة وما الشعر إلا تلك العبقرية. رؤيته للحياة الحلوة والمرة تلخصت في قصائده، إذ يقول: «كل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار».. «كل ما دعاني الشوق للقلب الأول.. ألقى مكان القلب في الصدر تنهيد»».

وقد امتازت قصائده بجمالية الأفكار والابتكار الشعري الحر، إذ تتمتع بترف المعاني فضلاً عن اختبار أطراف الفكرة وتجويدها وتقليب أوجهها حتى يجود على الشِعر بفيض إبداعه، حسب رؤية النقّاد والشعراء، مشيرة إلى أنه رحل عن الساحة الشعرية تاركاً كل الإبداعات الذهبية في عصره لنقرأها ونتذكر بأن روح البدر قد أفلت وإبداعاته باقية يستسيغها ويحس بها أجيال الشعر.

الباكر: فقدنا بدراً لا يعوض ضيّه

ونعى الشاعر عبدالعزيز الباكر سمو الأمير بدر قائلاً: «فقدنا بدراً لا يعوّض ضيّه، وغاب البدر الذي أضاء بكلماته فضاء الشعر والمحبة والإحساس والذي صنع على مدى سنواتٍ طويله ذكرياتنا وصاغ أدق مشاعرنا..رحل مهندس الكلمة، رحمة الله عليه وخالص عزائنا لآل سعود الكرام ولعشّاق الكلمة في كل مكان».

وسرد أبيات شعرية تقول:

ليته لا رحل مثلك حفرنا فالسحاب قبور

وعشنا في رجا وسمٍ نشوفك في مخاييله

ولا بدها ياسعود بتغيب شمسي

ذي سنةٍ رب الخلايق فرضها

ولا علها حريتي بعد حبسي

ولا علي القى عند ربي عوضها

الهدي: البدر كان رسول الكلمة المؤثرة

وكتب الروائي د. جعفر الهدي ناعياً الأمير بدر: «ليس مجرد شاعر أو مثقف فقط، إنه واحد من رسل الكلمة المؤثرة ورائد من رواد الشعر الحديث فقد أثر بتوجهاته الحداثية في مجال الأدب أثر على مسيرة الشعر العربي بشكل عام و مسيرة الشعر والأدب السعودي والخليجي بشكل خاص».

وقال «لقد كان هذا الشاعر الملهم يعد قيمة كبيرة للأدب والشعر لكن عزاءنا في رحيله هو تأثير هذا الشاعر على جيل من الشعراء والأدباء من بعده فتوجهاته الحداثية التي كانت ثورة في أدبية أصبحت أمراً واقعاً ويمكن القول إنها تترجم في واقع الشعر العربي والخليجي اليوم».

وأكد الهدي، أن الراحل يعدّ أحد واجهات القوة الناعمة التي تبلور الرؤية الحضارية للمملكة العربية السعودية من خلال الكلمة فمجمل أشعاره وكلماته يمكن أن توصف بأنها ملخص الاستراتيجية السعودية في إدارة شؤون الدولة والحياة.

وأضاف، أن فقد هذا الرجل يعتبر أمراً محزناً وبقدر الحزن الذي يشعر به كل المثقفين والأدباء على امتداد الوطن العربي فإنهم سيستحضرون أيضاً الإلهام الذي خلفه في عقولهم وأنفسهم من خلال كلماته وأشعاره رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح الجنان.

الدخيل: عزاؤنا للمثقفين في رحيل «ركن الشعر والأدب»

الملحن السعودي د. إبراهيم الدخيل قال في تعزية المثقفين: «رحمة الله على الشاعر الأمير بدر عبدالمحسن لقد فقدت الساحة العربية ركناً من أركان الشعر والأدب والثقافة والذي غرس في قلوب العشاق ومحبة التواصل وتغنّى بكلماته فنانون من الدول العربية وعرف العالم العربي والخليجي جمال الأحرف والكلمة التي ترتقي بذائقة المستمع وستمر في ملامسة قلوب الجميع.

وأضاف: عرفته بتواضعه ورقيه في التعامل مع الجميع وترحيبه وتقبله كل الاتصالات التي تخص الفن والفنانين، وتغنى الناس بشعره وكلماته الوطنية التي جعل الجميع يرددها في كل المناسبات وكل الأوقات، في وطننا الغالي ولا نملك سوى أن نترحم عليه ونذكره في جميع صلواتنا.. «رحمك الله أيها الشاعر الراقي».

سيف: لم يحالفني الحظ لتلحين أغنية من كلماته

الملحن أحمد سيف، قال «سمعت بالشاعر سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن في بداية السبعينات من خلال أغنية يا مركب الهند يا بو دقلين من ألحان وغناء فنان العرب محمد عبده ورأيت كيف استثمر هذا الشاعر التراث العربي في إخراج أغنية جميلة جداً لا يزال الجميع يسمعها ولا يمل من ترديدها، وقد بدأ يتجلى في مضمار الأدب حتى أدهشتنا رائعته فوق هام السحب سنة 1986 في دورة الخليج التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية في تلك السنةـ وباللحن الرائع الذي صاغ قلائده الموسيقار سراج عمر وبأداء الصوت الرائع لمحمد عبده، وبهذه الصورة اكتمل النصاب القانوني لهذه الأيقونة.

وواصل سيف استذكار روائع الأمير ومنها «يا طفلة تحت المطر» من ألحان وغناء الفنان طلال مداح و«ضوى الليل» من ألحان الفنان عبدالرب إدريس وغناء عباس إبراهيم وكذلك أغنية «إلى من يهمها أمري» من ألحان الفنان عبدالرب إدريس، أيضاً وغناء العملاق محمد عبده، موضحاً أن الأمير بدر بن عبدالمحسن قدّم الكثير من التحف الفنية وكنت أتمنى أن ألتقي به والتلحين من إحدى تحفه الأدبية لكن لم يحالفني الحظ.

سيل جارف من العزاء يعبر جميع دول المنطقة

وفي المملكة العربية السعودية، نعى عددٌ من الكتّاب والدعاة والمثقفين والشعراء، حيث علق سفير السعودية بالأردن نايف بن بندر السديري: «فُجعت بخبر وفاة فقيد الوطن الأمير بدر بن عبدالمحسن، رحمه الله تعالى، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان»، وأضاف: «ترعرعت أجيال سعودية وعربية على تذوق وترديد قصائده الجميلة، وأدخل البهجة إلى قلوب الملايين وشاركهم أفراحهم وأحزانهم».

كذلك نعى الحسابُ الرسمي لقناة «الإخبارية» الشاعرَ الراحل قائلاً: «رحل أمير الشعر.. بدر الفن وحسنه إشراق الأدب وإبداعه»، فيما علّق الداعية الإسلامي د. عائض القرني على وفاة «البدر» بقوله: «بأصدق معاني العزاء وأحرّ المواساة نُعزّي أسرة وذوي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن في وفاته، أسأل الله أن يغفر له، وأن يرحمه وأن يتجاوز عنه، وأن يجعل الجنّة مثواه، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون».

بدوره، نعى الأميرُ عبدالرحمن بن مساعد الشاعرَ الراحل، وقال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، قدّر الله وما شاء فعل، اللهم اغفر لعبدك بدر بن عبدالمحسن وارحمه واجعل ما أصابه من مرض تكفيراً له، وأعلِ درجاته في الجنة، وألهمنا الصبر.. فراقك أدمى قلبي يا بدر».

وغرّد الإعلامي ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين عضوان الأحمري قائلاً: «فاجعة اليوم وهذا الصباح، فاجعة وطن نبأ رحيل شاعر الوطن والإحساس، وصاحب الخيال والمخيال الأعمق الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز؛ يعجز اللسان، ويكتفي الإنسان بالتعزية والترحم على البدر الغائب».

وفي الإمارات علق رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية الكاتبُ حمد الكعبي، قائلاً: رحل مهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، تاركاً إرثاً إبداعيّاً كبيراً في ذاكرة الأجيال كأحد رموز الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، قدّم أعمالاً استثنائية، وتغنّى بقصائده كبارُ فناني العرب، رحم الله الفقيد الراحل وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».

سفير السعودية السابق في الإمارات والإعلامي تركي الدخيل قال: «اللهم اغفر لعبدك بدر بن عبدالمحسن وارحمه، وتجاوز عنه، واجعل ما أصابه رفعة لدرجته، وتقبّله قبولاً حسناً، وأسكنه فسيحَ جنانك، بمنّك وعفوك يا أكرم الأكرمين.

ونعى السفيرُ السابق لدى إسبانيا عزام القين، وفاةَ البدر بقوله: «إنا لله وإنا إليه راجعون، صدق الحق الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الذي لا يموت: «وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا»، غيّب الموتُ أيقونةَ الشعر والأدب وسموّ الأخلاق البدر بن عبدالمحسن، الذي ترك وراءه إرثاً مخلّداً في قلوب محبّيه؛ فغيابه سيظل حضوراً أبد الآبدين في قلوبنا.. ولن نقول إلا ما أمرنا الله به ونصبر ونحتسب».

سيرة حياته

وُلد الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود في 2 أبريل 1949، وعرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، فله مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية ذات مستوى راقٍ تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة والعالم العربي. وكرّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنحه وشاح الملك عبدالعزيز عام 2019.

ونشأ الأمير بدر في بيت علم وأدب حيث كان والده محباً للعلم والأدب، كما أنه شاعر مبدع ولديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب، ومجلس والده مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين في ذلك الوقت مما كان له الأثر البالغ في حب الأمير بدر للأدب والشعر. ودرس مراحله الابتدائية بين السعودية ومصر، والمتوسطة في مدرسة الملكة فكتوريا في الإسكندرية، ودرس المرحلة الثانوية في الرياض كما درس في بريطانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية. زامل الأمير بدر بن عبدالمحسن، بعض الشعراء الكبار في المملكة منهم: محمد العبدالله الفيصل وخالد الفيصل وخالد بن يزيد ومحمد بن أحمد السديري وعبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود وغيرهم الكثير. وفي عام 1973، تم تعيينه بمنصب رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون، ورئيساً لتنظيم الشعر بالسعودية، و أشرف على الكثير من الأعمال الوطنية في كتابة النصوص كان آخرها مهرجان الجنادرية 1439هـ.

5 دواوين شعرية وأكثر

من 100 قصيدة مغناة

أصدر الراحل 5 دواوين شعرية وهي:

- (ما ينقش العصفور في تمرة العذق): صدر عام 1989.

- (رسالة من بدوي): صدر عام 1990.

- (لوحة ربما قصيدة): صدر عام 1996.

- (ومض): صدر عام 2010.

- (الأعمال الشعرية) صدرت تزامناً مع معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2022. وضمت خمسة دواوين هي: هام السحب، وشهد الحروف، ورسالة من بدوي، وما ينقش العصفور في تمرة العذق، ولوحة.. ربما قصيدة.

وعلى الصعيد الفني تعاون مع الكثير من الملحنين من أبرزهم: سراج عمر محمد شفيق سامي إحسان وعبدالرب إدريس.

ومن المطربين الذين تغنوا بقصائده طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن وعبدالله الرويشد وكاظم الساهر وصابر الرباعي وراشد الماجد وغيرهم. وله أعمال كثيرة مع كبار الفنانين بلغت 100 قصيدة مغناة.

وله عشرات من الأعمال الوطنية من أبرزها فوق هام السحب - محمد عبده، أوبريت الجنادرية 7، 14، 24، و 32 وأوبريت (مملكة الحب والسلام) وسيوف العز وحدثينا ياروابي نجد وعوافي وعز الوطن وصرخة وكلنا سلمان ويا دار ويا طويق والله أحد، كما ساهم في كتابة «سيمفونية البداية» بمناسبة يوم التأسيس 2024.

أوسمة وجوائز

كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 2019 بمنحه وشاح الملك عبدالعزيز.

كرمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»عام 2019 تزامناً مع مناسبة اليوم العالمي للشعر، وذلك نظير إسهاماته الشعرية الفنية الثقافية المتفردة، التي امتدت لأكثر من 40 عاماً.

كرمته الهيئة العامة للترفيه عام 2019 في ليلة كان عنوانها «ليلة الأمير بدر بن عبدالمحسن: نصف قرن والبدر مكتمل». وقد أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبد المحسن آل الشيخ تسمية المسرح المبني خصيصاً لهذه المناسبة بمسرح الأمير بدر بن عبدالمحسن. وفي مارس 2021، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة عزمها على جمع وطباعة الأعمال الكاملة الأدبية الكاملة للأمير بدر بن عبدالمحسن تنفيذاً لتوجيه وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وذلك تقديراً لإسهاماته في الحراك الإبداعي السعودي خلال خمسة عقود من الزمن.

في مارس 2023 كُرم في ختام مهرجان القرين الثقافي في دولة الكويت في دورته الـ28 باختياره شخصية المهرجان.

الأمير بدر يتوقع وفاته قبل أيام في تغريدة

كان الأمير بدر قد كتب بآخر تدوينة له على صفحته بمنصة «إكس» بتاريخ 30 أبريل الماضي، قائلاً: «الناس ما همَّها ظروفكْ.. كود الذي يحزن لغمّكْ.. وإن شلت حملك على كتوفكْ.. بتموت ما احدٍ ترى يمّكْ».