البحرين بلد السلام وتشكل مع الأردن صوتاً عربياً مخلصاً
البحرين والأردن بفضل ملكيهما يتشاركان نهجاً سياسياً معتدلاً وعقلانياً
تنسيق مواقف المنامة وعمّان جعلهما عاملاً مؤثراً ببناء صوت عربي مخلص
تطابق في المواقف تجاه مختلف القضايا وعلى رأسها الفلسطينية
الارتقاء بآلية عمل الجامعة العربية باعتبارها تجسد وحدة الأمة
البحرين والأردن يساندان الجهود العربية لمكافحة الإرهاب
يجب وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية و"حروب الوكالة"
نحو 130 مليون دولار التبادل التجاري بين البحرين والأردن في 2023
الفائض بالميزان التجاري بتبادلات البلدين بلغ 5.2 مليون دولار العام الماضي
محرر الشؤون المحلية
قال سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين رامي العدوان إن انعقاد القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين "بلد السلام" يشكل حدثاً تاريخياً مهماً، في ظل أوضاع جيوسياسية دولية وعربية معقدة، مشيراً إلى أن من ملامح التوفيق ومدعاة الارتياح أن تستضيف هذه القمة البحرين التي تحظى قيادتها باحترام وتأثير دوليين، قبل أن يؤكد أن المنهج السياسي المعتدل والعقلاني يتشابه بين البحرين والأردن، ما يجعلهما عبر تنسيق مواقفهما عاملاً مؤثراً في بناء صوت عربي مخلص.
وأضاف في حوار لـ"الوطن" أن "العلاقات الأردنيـة البحرينيــة نموذج للعلاقات الثنائية التي تتميز على مدى التاريخ بأنها علاقات أخوية وطيدة وراسخة تستمد قوتها من جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتزداد عمقاً وتطوراً بحرص جلالتيهما على بذل كل ما من شأنه الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي والسعي المستمر والدؤوب لترجمة العلاقات السياسية المميزة إلى إنجازات مهمة على أرض الواقع وعلى كافة الصعد، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين إضافة إلى الزيارات المتبادلة والتشاور المستمر على كل المستويات".
وأشار السفير العدوان إلى أن "هنالك تطابقاً في الرؤى والتطلعات حيال القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما نرى هذا الشهر قيام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة للمملكة الأردنية الهاشمية، كما قام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في شهر مارس الماضي بزيارة لمملكة البحرين، وهذه الزيارات تعكس قوة العلاقات الأخوية".
وأوضح أن "المنهج السياسي المعتدل والعقلاني يتشابه بين البلدين الشقيقين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين، ودائماً ما أتى تنسيق المواقف بعد تبادل الآراء ووجهات النظر بفضل الرؤى الثاقبة لصاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاملاً مؤثراً في بناء صوت عربي مخلص وحريص على مستقبل المنطقة العربية، وتتطابق المواقف الأردنية والبحرينية تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة (وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كونها القضية المركزية) والحرص المشترك على الارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية باعتبارها البيت الجامع للدول والشعوب العربية، ولكونها تجسد وحدة الأمة العربـية وإطاراً لتكامل العمل العربي المشترك وعلى تكريس إرادتها".
وأكد مساندة البحرين والأردن "الجهود العربية لمكافحة الإرهاب ودعمهما كل ما يؤدي إلى وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية، وغيره والإيمان العميق لدى البلدين بأهمية تعزيز منظومة العمل الاقتصادي العربي، وتحقيق الرخاء والازدهار والنماء باعتبارها المرتكزات الرئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للدول والشعوب العربية".
وشدد السفير الأردني على أن "العلاقة التي تربط الأردن بالبحرين تاريخية، وتقوم على قواعد راسخة من الثقة بالمنطلقات والغايات التي تعكس الحرص على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بما يتيح لمختلف الشعوب أن تعمل في أجواء إيجابية على تحقيق أهدافها الوطنية والقومية تجاه توفير حياة فضلى للجميع، وعلى قدم المساواة ضمن مبادئ ثابتة تحترم خصوصية كل بلد عربي وظروفها وتتفهم السياقات التي تشكل مواقفها وسياساتها".
وحول استضافة البحرين للقمة العربية الـ33 في ظل الظروف الحالية في المنطقة والتحديات الكبيرة المحدقة بالمنطقة العربية، قال السفير العدوان إن "انعقاد القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين "بلد السلام" يشكل حدثاً تاريخياً مهماً، إذ ستكون المرة الأولى التي تقام فيها القمة العربية بالمنامة، وستنعقد في ظل أوضاع جيوسياسية دولية معقدة، حيث تواجه الأمة العربية مرحلة تاريخية دقيقة في ظل ازدياد حدة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية".
وتابع أن "من ملامح التوفيق ومدعاة الارتياح أن تستضيف هذه القمة مملكة البحرين التي تحظي قيادتها باحترام وتأثير دوليين، بفضل تبنيها سياسة توافقية وتصالحية وواقعية وعقلانية، ما يضاعف من الآمال المطروحة بهذه القمة التي ستكون موضوعاً لمتابعة الشعوب العربية والإسلامية ومختلف دول العالم، ويؤكد ما توليه المملكة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه ورعاه، من دعم لمسيرة العمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكافل العربي، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ونثق بأن القيادة البحرينية الحكيمة ستوظف علاقاتها من أجل الخروج بقرارات وتوصيات تخدم العمل العربي".
وأعرب عن أمله أن "تسهم رئاسة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم في اتخاذ خطوات أكثر سرعة وإنجازاً في التنسيق والتعاون العربي، فمملكة البحرين "واحة السلام" وبلاد الآمان تدرك ما تمر به الأمة العربية من منعطف تاريخي مهم، وستبذل قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تصون الأمة العربية وتخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة. وذلك بالنظر إلى مواقفها القومية الثابتة والراسخة على الصعيد العربي، وتأكيدها المستمر على استمرار تفعيل دورها المساند لمحيطها الإقليمي من خلال مبادراتها ومساعيها الدبلوماسية والودية من أجل استقرار المنطقة، وأهمية اللجوء إلى سياسة التحرك الجماعي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، وضرورة التمسك والتوافق على دور عربي يساعد في التوصل إلى تسوية لأزمات المنطقة تقوم على احترام خصوصيات الدول والمجتمعات وعدم السماح بالتدخلات الخارجية".
وأشار السفير الأردني لدى البحرين إلى أن "مملكة البجرين لم تتوان في التأكيد على استمرار دعم القضية الفلسطينية من خلال المساعي البحرينية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين لتثبيت الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يخص مواقف البحرين في دعم العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي، قال السفير العدوان إن "مملكة البحرين تميزت عبر تاريخها بأنها نموذج للسلام والمحبة والتعايش، وقد كانت البحرين دائماً الأقرب إلى القضايا العربية العادلة والمصيرية، وتميزت الدبلوماسية البحرينية التي يرأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالدبلوماسية الحكيمة والمتوازنة".
وقال: "من المأمول أن تسهم هذه الدبلوماسية الحكيمة بقيادة جلالة الملك المعظم في اتخاذ خطوات أكثر سرعة وإنجازاً في التنسيق والتعاون العربي في هذه القمة، فمملكة البحرين "واحة السلام" وبلاد الأمان تدرك ما تمر به الأمة العربية من منعطف تاريخي مهم، وستبذل قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تصون الأمة العربية وتخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة".
وأضاف أن نجاح البحرين في استضافة القمة العربية يأتي "بالنظر إلى مواقفها القومية الثابتة والراسخة على الصعيد العربي، وتأكيدها المستمر على استمرار تفعيل دورها المساند لمحيطها الإقليمي من خلال مبادراتها ومساعيها الدبلوماسية والودية من أجل استقرار المنطقة، وأهمية اللجوء إلى سياسة التحرك الجماعي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضرورة التمسك والتوافق على دور عربي يساعد في التوصل إلى تسوية لأزمات المنطقة تقوم على احترام خصوصيات الدول والمجتمعات وعدم السماح بالتدخلات الخارجية".
وأردف السفير الأردني أن "القمة العربية الثالثة والثلاثين تأتي في توقيت تاريخي، نشهد فيه العديد من التحديات والتهديدات والنزاعات الإقليمية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الجيوسياسي، وأهمها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من التصعيد وتوسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وأكد أن "على الجميع لم الشمل والتكاتف والوقوف صفاً واحداً تحقيقاً للتضامن العربي المشترك، ومساندة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأشار إلى أن القمة العربية ستبحث "خفض التصعيد العسكري في المنطقة والذي يهدد بزيادة حدة التوتر واتساع رقعة الحرب في المنطقة وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي، وضرورة الدعوة إلى الالتزام بالتهدئة وضبط النفس وعدم التصعيد لتجنب شعوب المنطقة تداعيات هذا التصعيد الخطير، وعدم التدخل في دول الجوار (الحرب بالوكالة)".
كما ستبرز في القمة ملفات، بحسب السفير الأردني بينها "مناقشة تهريب المخدرات ومحاربة الإرهاب، حيث تتخذ المملكة الأردنية الهاشمية موقفاً حازماً ضد تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة وتسلل الطائرات المسيّرة وغيرها من التهديدات التي تواجهها الأردن عبر حدودها، إضافة إلى التحديات الإنسانية وأزمة اللاجئين، ويُعد الأردن من أكثر البلدان تأثراً من أزمة اللاجئين، حيث يستضيف ثاني أعلى نسبة في العالم من حيث عدد اللاجئين والتي تبلغ 35% من سكان الأردن (أزمة اللجوء السوري)".
وأكد العدوان ضرورة "مناقشة الأوضاع الراهنة في السودان، حيث إن هذا الصراع تسبب في أزمة إنسانية لملايين السودانيين وأثر على جميع جوانب الحياة فيها وخلف أكثر من 8 ملايين نازح بدون مأوى أو غذاء، وقد خلف اندلاع الحرب في السودان أزمة متعددة الأوجه، من أبرزها وأكثرها خطورة أزمة الجوع، وباتت تحذيرات الأطراف الدولية من مخاطر الموت جوعاً لا تتوقف".
وحول التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، قال السفير العدوان إن "حجم الصادرات الأردنية لمملكة البحرين بلغ خلال عام (2023) ما قيمته (67.5) مليون دولار بينما بلغ حجم الصادرات لعام (2022) ما قيمته (65) مليون دولار مسجلاً بذلك ارتفاعاً مقداره (%3)، كما بلغ حجم مستوردات الأردن من مملكة البحرين لعام (2023) ما قيمته (62.3) مليون دولار بينما بلغ حجم مستورداتنا لعام (2022) ما قيمته (127) مليون دولار بنسبة انخفاض بلغت (50%)، فيما بلغ حجم التبادل التجاري خلال عام 2023 (129.8) مليون دولار كما بلغ الفائض بالميزان التجاري لنفس العام 5.2 مليون دولار.
البحرين والأردن بفضل ملكيهما يتشاركان نهجاً سياسياً معتدلاً وعقلانياً
تنسيق مواقف المنامة وعمّان جعلهما عاملاً مؤثراً ببناء صوت عربي مخلص
تطابق في المواقف تجاه مختلف القضايا وعلى رأسها الفلسطينية
الارتقاء بآلية عمل الجامعة العربية باعتبارها تجسد وحدة الأمة
البحرين والأردن يساندان الجهود العربية لمكافحة الإرهاب
يجب وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية و"حروب الوكالة"
نحو 130 مليون دولار التبادل التجاري بين البحرين والأردن في 2023
الفائض بالميزان التجاري بتبادلات البلدين بلغ 5.2 مليون دولار العام الماضي
محرر الشؤون المحلية
قال سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين رامي العدوان إن انعقاد القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين "بلد السلام" يشكل حدثاً تاريخياً مهماً، في ظل أوضاع جيوسياسية دولية وعربية معقدة، مشيراً إلى أن من ملامح التوفيق ومدعاة الارتياح أن تستضيف هذه القمة البحرين التي تحظى قيادتها باحترام وتأثير دوليين، قبل أن يؤكد أن المنهج السياسي المعتدل والعقلاني يتشابه بين البحرين والأردن، ما يجعلهما عبر تنسيق مواقفهما عاملاً مؤثراً في بناء صوت عربي مخلص.
وأضاف في حوار لـ"الوطن" أن "العلاقات الأردنيـة البحرينيــة نموذج للعلاقات الثنائية التي تتميز على مدى التاريخ بأنها علاقات أخوية وطيدة وراسخة تستمد قوتها من جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتزداد عمقاً وتطوراً بحرص جلالتيهما على بذل كل ما من شأنه الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي والسعي المستمر والدؤوب لترجمة العلاقات السياسية المميزة إلى إنجازات مهمة على أرض الواقع وعلى كافة الصعد، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين إضافة إلى الزيارات المتبادلة والتشاور المستمر على كل المستويات".
وأشار السفير العدوان إلى أن "هنالك تطابقاً في الرؤى والتطلعات حيال القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما نرى هذا الشهر قيام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة للمملكة الأردنية الهاشمية، كما قام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في شهر مارس الماضي بزيارة لمملكة البحرين، وهذه الزيارات تعكس قوة العلاقات الأخوية".
وأوضح أن "المنهج السياسي المعتدل والعقلاني يتشابه بين البلدين الشقيقين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين، ودائماً ما أتى تنسيق المواقف بعد تبادل الآراء ووجهات النظر بفضل الرؤى الثاقبة لصاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاملاً مؤثراً في بناء صوت عربي مخلص وحريص على مستقبل المنطقة العربية، وتتطابق المواقف الأردنية والبحرينية تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة (وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كونها القضية المركزية) والحرص المشترك على الارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية باعتبارها البيت الجامع للدول والشعوب العربية، ولكونها تجسد وحدة الأمة العربـية وإطاراً لتكامل العمل العربي المشترك وعلى تكريس إرادتها".
وأكد مساندة البحرين والأردن "الجهود العربية لمكافحة الإرهاب ودعمهما كل ما يؤدي إلى وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية، وغيره والإيمان العميق لدى البلدين بأهمية تعزيز منظومة العمل الاقتصادي العربي، وتحقيق الرخاء والازدهار والنماء باعتبارها المرتكزات الرئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للدول والشعوب العربية".
وشدد السفير الأردني على أن "العلاقة التي تربط الأردن بالبحرين تاريخية، وتقوم على قواعد راسخة من الثقة بالمنطلقات والغايات التي تعكس الحرص على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بما يتيح لمختلف الشعوب أن تعمل في أجواء إيجابية على تحقيق أهدافها الوطنية والقومية تجاه توفير حياة فضلى للجميع، وعلى قدم المساواة ضمن مبادئ ثابتة تحترم خصوصية كل بلد عربي وظروفها وتتفهم السياقات التي تشكل مواقفها وسياساتها".
وحول استضافة البحرين للقمة العربية الـ33 في ظل الظروف الحالية في المنطقة والتحديات الكبيرة المحدقة بالمنطقة العربية، قال السفير العدوان إن "انعقاد القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين "بلد السلام" يشكل حدثاً تاريخياً مهماً، إذ ستكون المرة الأولى التي تقام فيها القمة العربية بالمنامة، وستنعقد في ظل أوضاع جيوسياسية دولية معقدة، حيث تواجه الأمة العربية مرحلة تاريخية دقيقة في ظل ازدياد حدة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية".
وتابع أن "من ملامح التوفيق ومدعاة الارتياح أن تستضيف هذه القمة مملكة البحرين التي تحظي قيادتها باحترام وتأثير دوليين، بفضل تبنيها سياسة توافقية وتصالحية وواقعية وعقلانية، ما يضاعف من الآمال المطروحة بهذه القمة التي ستكون موضوعاً لمتابعة الشعوب العربية والإسلامية ومختلف دول العالم، ويؤكد ما توليه المملكة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه ورعاه، من دعم لمسيرة العمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكافل العربي، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ونثق بأن القيادة البحرينية الحكيمة ستوظف علاقاتها من أجل الخروج بقرارات وتوصيات تخدم العمل العربي".
وأعرب عن أمله أن "تسهم رئاسة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم في اتخاذ خطوات أكثر سرعة وإنجازاً في التنسيق والتعاون العربي، فمملكة البحرين "واحة السلام" وبلاد الآمان تدرك ما تمر به الأمة العربية من منعطف تاريخي مهم، وستبذل قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تصون الأمة العربية وتخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة. وذلك بالنظر إلى مواقفها القومية الثابتة والراسخة على الصعيد العربي، وتأكيدها المستمر على استمرار تفعيل دورها المساند لمحيطها الإقليمي من خلال مبادراتها ومساعيها الدبلوماسية والودية من أجل استقرار المنطقة، وأهمية اللجوء إلى سياسة التحرك الجماعي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، وضرورة التمسك والتوافق على دور عربي يساعد في التوصل إلى تسوية لأزمات المنطقة تقوم على احترام خصوصيات الدول والمجتمعات وعدم السماح بالتدخلات الخارجية".
وأشار السفير الأردني لدى البحرين إلى أن "مملكة البجرين لم تتوان في التأكيد على استمرار دعم القضية الفلسطينية من خلال المساعي البحرينية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين لتثبيت الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يخص مواقف البحرين في دعم العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي، قال السفير العدوان إن "مملكة البحرين تميزت عبر تاريخها بأنها نموذج للسلام والمحبة والتعايش، وقد كانت البحرين دائماً الأقرب إلى القضايا العربية العادلة والمصيرية، وتميزت الدبلوماسية البحرينية التي يرأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالدبلوماسية الحكيمة والمتوازنة".
وقال: "من المأمول أن تسهم هذه الدبلوماسية الحكيمة بقيادة جلالة الملك المعظم في اتخاذ خطوات أكثر سرعة وإنجازاً في التنسيق والتعاون العربي في هذه القمة، فمملكة البحرين "واحة السلام" وبلاد الأمان تدرك ما تمر به الأمة العربية من منعطف تاريخي مهم، وستبذل قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تصون الأمة العربية وتخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة".
وأضاف أن نجاح البحرين في استضافة القمة العربية يأتي "بالنظر إلى مواقفها القومية الثابتة والراسخة على الصعيد العربي، وتأكيدها المستمر على استمرار تفعيل دورها المساند لمحيطها الإقليمي من خلال مبادراتها ومساعيها الدبلوماسية والودية من أجل استقرار المنطقة، وأهمية اللجوء إلى سياسة التحرك الجماعي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضرورة التمسك والتوافق على دور عربي يساعد في التوصل إلى تسوية لأزمات المنطقة تقوم على احترام خصوصيات الدول والمجتمعات وعدم السماح بالتدخلات الخارجية".
وأردف السفير الأردني أن "القمة العربية الثالثة والثلاثين تأتي في توقيت تاريخي، نشهد فيه العديد من التحديات والتهديدات والنزاعات الإقليمية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الجيوسياسي، وأهمها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من التصعيد وتوسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وأكد أن "على الجميع لم الشمل والتكاتف والوقوف صفاً واحداً تحقيقاً للتضامن العربي المشترك، ومساندة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأشار إلى أن القمة العربية ستبحث "خفض التصعيد العسكري في المنطقة والذي يهدد بزيادة حدة التوتر واتساع رقعة الحرب في المنطقة وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي، وضرورة الدعوة إلى الالتزام بالتهدئة وضبط النفس وعدم التصعيد لتجنب شعوب المنطقة تداعيات هذا التصعيد الخطير، وعدم التدخل في دول الجوار (الحرب بالوكالة)".
كما ستبرز في القمة ملفات، بحسب السفير الأردني بينها "مناقشة تهريب المخدرات ومحاربة الإرهاب، حيث تتخذ المملكة الأردنية الهاشمية موقفاً حازماً ضد تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة وتسلل الطائرات المسيّرة وغيرها من التهديدات التي تواجهها الأردن عبر حدودها، إضافة إلى التحديات الإنسانية وأزمة اللاجئين، ويُعد الأردن من أكثر البلدان تأثراً من أزمة اللاجئين، حيث يستضيف ثاني أعلى نسبة في العالم من حيث عدد اللاجئين والتي تبلغ 35% من سكان الأردن (أزمة اللجوء السوري)".
وأكد العدوان ضرورة "مناقشة الأوضاع الراهنة في السودان، حيث إن هذا الصراع تسبب في أزمة إنسانية لملايين السودانيين وأثر على جميع جوانب الحياة فيها وخلف أكثر من 8 ملايين نازح بدون مأوى أو غذاء، وقد خلف اندلاع الحرب في السودان أزمة متعددة الأوجه، من أبرزها وأكثرها خطورة أزمة الجوع، وباتت تحذيرات الأطراف الدولية من مخاطر الموت جوعاً لا تتوقف".
وحول التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، قال السفير العدوان إن "حجم الصادرات الأردنية لمملكة البحرين بلغ خلال عام (2023) ما قيمته (67.5) مليون دولار بينما بلغ حجم الصادرات لعام (2022) ما قيمته (65) مليون دولار مسجلاً بذلك ارتفاعاً مقداره (%3)، كما بلغ حجم مستوردات الأردن من مملكة البحرين لعام (2023) ما قيمته (62.3) مليون دولار بينما بلغ حجم مستورداتنا لعام (2022) ما قيمته (127) مليون دولار بنسبة انخفاض بلغت (50%)، فيما بلغ حجم التبادل التجاري خلال عام 2023 (129.8) مليون دولار كما بلغ الفائض بالميزان التجاري لنفس العام 5.2 مليون دولار.