لوركا مشهور

كم نحتاج من الدهشة ونحن نراقب تراجع الديمقراطيات في أنحاء كثيرة من العالم، حيث تقف حرية الإعلام على أرضية متزعزعة بشكل متزايد، حتى في دول لطالما قدمت نفسها على أنها مركز إشعاع الحريات والديمقراطيات، في وقت تقدم فيه البحرين أنموذجاً صاغه ملك حكيم يقوم على فهم أن الحاجة إلى دعم وحماية وسائل الإعلام المستقلة باتت أكبر من أي وقت مضى.

وإذا ما اتفقنا على أن سمة المجتمع البشري هي الاختلاف لا التماثل، يمكننا الاتفاق أيضاً على أن الأنظمة الديمقراطية مطالبة بخلق شخصية وطنية تقوم على التمايز والاختلاف، وهو دور قامت وتقوم به الصحافة البحرينية وفق خصوصية تكرس الوعي والإرادة عنصران مشروطان بالحرية، ما خلق "وعي الحرية" كثيمة ترسم ملامح خصوصية إعلامية بحرينية قل مثيلها.