أكدت سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض حرص مملكة البحرين على مواصلة تعزيز التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، انطلاقاً من أهمية هذا التكامل في رفع وتيرة نمو القطاع السياحي لدى جميع تلك الدول، وزيادة مساهمة القطاع في الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية نحو مستويات أكثر تقدماً.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من معرض سوق السفر العربي 2024 بمركز دبي التجاري العالمي، والذي أقيم تحت رعاية واستضافة وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبحضور وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي؛ لمناقشة سبل تسهيل وتعزيز السياحة، إلى جانب أوجه توسيع فرص التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت بوحجي إلى اتفاقيات التعاون السياحي الموقعة ما بين مملكة البحرين وعدد من أشقائها بدول الخليج العربي، منوهة بأن المملكة تبذل كل جهد من أجل تفعيل هذه الاتفاقيات وتحقيق الأهداف المنشودة منها، وبما يخدم المصالح المشتركة ومنها زيادة عوائد القطاع السياحي.
وفي هذا الإطار، لفتت سعادة السيدة بوحجي إلى ضرورة إطلاق المزيد من المبادرات السياحية الخليجية، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تحتفي هذا العام باختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية، وقالت "أطلقنا الكثير من المبادرات الثقافية والفنية مقرونة بعروض ترويجية وباقات سياحية مختلفة، ونرى انعكاس كل ذلك على زيادة زخم السياحة في مملكة البحرين العام الجاري، ومن هنا نؤكد على ضرورة تبني المزيد من المشروعات والمبادرات السياحية المبتكرة على صعيد دولنا الخليجية ككل".
وعلى صعيد ذي صلة، استعرضت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض خلال الجلسة الحوارية التقدم الذي تحرزه مملكة البحرين على صعيد تنمية القطاع السياحي في إطار الجهود المثمرة التي يبذلها فريق البحرين تحقيقاً للتوجهات الوطنية نحو تفعيل جميع القطاعات وزيادة مساهمتها في التنمية والازدهار الوطني، لافتة في هذا السياق إلى عدد من أبرز المؤشرات والأرقام التي تبرهن على النمو الكبير الذي يشهده قطاع السياحة في مملكة البحرين في إطار استراتيجية السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026.
ولفتت إلى وجود بنية سياحية تتطور باستمرار في مملكة البحرين، مشيرة إلى بعض الأمثلة على ذلك مثل مسرح الدانة، ومركز البحرين العالمي للمعارض الذي فاز بعدة جوائز دولية، بما يبرهن أيضاً على جاذبية المملكة للاستثمار السياحي.
وأعربت عن تشجيع مملكة البحرين لجميع الشركات العاملة في قطاع السياحة والضيافة، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتسم بالابتكار وتتبنى أحدث التوجهات العالمية في مجال صناعة السياحة بما فيها التحول الرقمي، وأكدت أيضاً أهمية مواصلة مثل هذه النقاشات المثمرة من أجل تبادل التجارب وأفضل الممارسات في مجال تنمية وتطوير القطاع السياحي الخليجي وزيادة قدرته على توفير المزيد من الفرص النوعية وتنويع مصادر الدخل ودعم الناتج المحلي الإجمالي.