استطاع طالب بحريني، أن يؤسّس تجارة مخدرات جديدة وعابرة للحدود، حيث كان يستورد سائل مخدر بتهريبه في عبوات شامبو، ثم يقوم بإعادة تعبئته في رؤوس شيشة إلكترونية ليبيع القطعة الواحد منها بعشرة دنانير، وبذلك تدخل الشيشة الإلكترونية في مجموعة أدوات المخدرات.
وأدانت المحكمة الكبرى الجنائية الطالب بعقوبة السجن 10 سنوات والغرامة 5 آلاف دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات، فطعن المتهم على الحكم حيث حددت محكمة الاستئناف العليا الجنائية تاريخ 19 مايو لجلب المستأنف من محبسه وتقديم المرافعة من قبل محاميته.
وتعود تفاصيل القضية، إلى أنه عندما كان موظف الجمارك على واجب عمله بقسم تفتيش الطرود البريدية الواردة تمهيداً لدخولها البحرين، واشتبه بطرد قادم من إحدى الدول الآسيوية فقام بتمريره على جهاز الأشعة، وبمعاينته تبين لموظف الجمارك وجود 3 علب شامبو للأطفال تحتوي على مواد سائلة بداخل الطرد يشتبه احتواؤها على مواد مخدرة، فأحرزها وسلمها لإدارة مكافحة المخدرات، وبمعاينة المضبوطات تبين أن السائل المضبوط عبارة عن مادة القنب المخدرة.
وبإجراء مزيد من التحريات عن الواقعة من خلال ضابط التحري، تبيّن أن المتهم يستورد المواد المخدرة من دولة آسيوية بقصد الاتجار والتعاطي، واتضح من خلال التحويلات المالية التي أجراها المتهم بأنه أرسل 1300 دينار لشخص مجهول الهوية في الدولة الآسيوية التي يستورد المواد المخدرة منها مقابل جلب المادة المخدرة 600 ملم المضبوطة.
وباستجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة، اعترف بتعاطي المواد المخدرة وأنه يستورد المواد المخدرة من إحدى الدول الآسيوية من خلال إرسال حوالات بنكية ومن ثم يستلم المواد المخدرة من الطرود المرسلة ويكمل تجارته من خلال تعبئتها برأس «الشيشة» ويبيعها مقابل 10 دنانير للرأس.