محمد نصرالدين
حضور بحريني فاعل في البرلمان العربي
البحرين تسير على نهج وخطى الملك كواحة للأمن والسلام والتعايش
أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان العربي علي العرادي، أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية غداً، تعكس مكانتها الكبيرة على الصعيد العربي، ودورها الإقليمي والمحوري كداعم استراتيجي للقضايا العربية وشريك فاعل في القرار العربي.
وقال في حوار مع «الوطن» إن استضافة القمة العربية في البحرين تجسد توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في شان تقوية وتعزيز علاقات الترابط والتكامل بين الدول العربية في جميع المجالات، بما ينعكس إيجاباً على دفع عجلة التنمية وتحقيق النجاحات والإنجازات العربية التي تسهم بشكل كبير في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وأهداف التنمية المستدامة، ويحقق الأمن الرخاء والازدهار والتقدم للمنطقة العربية.
وقال إن فوز مملكة البحرين لدورتين متتاليتين برئاسة البرلمان العربي، يعكس التقدير العربي الكبير لمسيرة الديمقراطية البرلمانية في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن السلطة التشريعية بغرفتيها تعمل عبر تمثيلها في عضوية لجان البرلمان العربي على تعزيز التضامن العربي، والمشاركة في اتخاذ القرارات التي ترعى المصلحة العربية وكل ما فيه خير شعوبنا وبلداننا العربية ودفع عجلة مسيرة العمل العربي المشترك.
وفيما يأتي نص الحوار:
كيف ترون أهمية استضافة مملكة البحرين للقمة العربية لأول مرة؟
- تعكس استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين وللمرة الأولى، مكانة مملكة البحرين الكبيرة على الصعيد العربي، ودورها الإقليمي والمحوري كداعم استراتيجي للقضايا العربية وشريك فاعل في القرار العربي، كما تعكس هذه الاستضافة المستحقة توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في شان تقوية وتعزيز علاقات الترابط والتكامل بين الدول العربية في جميع المجالات، بما ينعكس إيجاباً على دفع عجلة التنمية وتحقيق النجاحات والإنجازات العربية التي تسهم بشكل كبير في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وأهداف التنمية المستدامة، ويحقق الأمن الرخاء والازدهار والتقدم للمنظومة العربية.
مملكة البحرين تسير على نهج وخطى جلالة الملك المعظم، بجعل المملكة واحة للأمن والسلام ونشر ثقافة التسامح والتعايش وترسيخ قيم التفاهم والحوار بين كافة الطوائف والأديان، وهذا هو النهج الذي تسعى جميع الدول العربية لتحقيقه، واعتماد السلام كخيار استراتيجي لدعم التعاون والتضامن العربي على كافة المستويات.
وتكمن أهمية انعقاد القمة العربية في مملكة البحرين لدورها في تعزيز التنسيق والتعاون بين قادة الدول العربية، وفي توحيد المواقف إزاء جميع القضايا ذات المصير العربي المشترك، واتخاذ القرارات التي من شأنها تحقيق المصالح العامة، ورعاية وصون الحقوق العربية وحلحلة الملفات الاقتصادية والتنموية والسياسية والأمنية.
ما مدى أهمية استضافة البحرين للقمة العربية في ظل الظروف الحالية في المنطقة؟
- مما لا شك فيه أن المنطقة العربية والعالم يمر بظروف استثنائية وغير مسبوقة نظراً لتطورات الأحداث المتسارعة على الصعيد الإقليمي والدولي، مما يجعل لهذه القمة أهمية بالغة واستثنائية، حيث تأتي قمة المنامة لتضع رؤية عربية مشتركة لتوحيد الصفوف من أجل مجابهة التحديات التي تواجهها، ووضع الحلول الناجعة لها، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العربي، وللتهديدات والمخاطر المحيطة بدول الإقليم، وتعزيز الأمن والاستقرار ودعم القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
كما أن القمة العربية في المنامة تأتي في توقيت يتطلب توحيد الجهود ووضع رؤية عربية لملف «القضية الفلسطينية» والتي تعتبر قضية العرب التاريخية الأولى، والتي تحظى بأهمية كبرى لدى جميع قادة الدول العربية بشكل عام، حيث إن الدول العربية تجدد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وبذل الجهود الرامية والدعوة لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن الجدير بالذكر في هذا الخصوص، الإشادة التي تحظي بها مملكة البحرين سواء على المستوى العربي أو الدولي لمواقفها الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، وتأييد حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
لذلك نتطلع بثقة وتفاءل كبير إلى أن مخرجات القمة العربية ستكون وبكل تأكيد داعمة ومؤيدة لجهود السلام، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون المساعي السلمية، هي الخيار الأمثل، للوصول إلى الحل العادل المنشود.
كيف تنظرون لمواقف البحرين في دعم العمل العربي المشترك؟
- إن تعزيز الأمن والاستقرار العربي ونشر ثقافة السلام على المستوى الإقليمي والدولي والسياسة الخارجية المتزنة التي تسير عليها مملكة البحرين في دعم القضايا الإقليمية وتعزيز العلاقات الدولية، ومواقفها الثابتة من أجل الحفاظ على الأمن، يعتبر أكبر داعم لمسيرة العمل العربي المشترك.
وتحرص مملكة البحرين على دعم مسيرة العمل العربي المشترك بثوابت سياسية ودبلوماسية تحقق الازدهار الشامل للمنطقة العربية وتحافظ على مصالحها وامنها واستقرارها، كما تحرص مملكة البحرين على مساندة الدول العربية والوقوف معها، ضد أي تدخل في السياسات الداخلية للدول العربية.
كما أن مملكة البحرين تضطلع بدور مهم في قيادة العمل العربي المشترك من خلال علاقاتها التاريخية المتجذرة والعميقة مع جميع دول المنطقة، حيث عززت مملكة البحرين علاقتها الأخوية مع الدول العربية من خلال مواقفها الثابتة والمشهود بها في الأزمات التي تمر بها الدول العربية على مر العصور، وعلى كافة المستويات.
تشغلون عضوية البرلمان العربي، حدثنا عن أبرز مهام وأدوار البرلمان العربي كأحد المؤسسات الهامة بالجامعة العربية؟
- يضطلع البرلمان العربي ككيان جامع لممثلي الشعوب العربية بدور هام في تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التكافل والتضامن بين الدول العربية عن طريق ممارسة وتعزيز مبادئ الديمقراطية وتحقيق التمثيل البرلماني للشعوب العربية، كما يشارك البرلمان العربي في رسم السياسات العربية وإقامة نظام عربي متكامل، بما يحقق العدالة والأمن والاستقرار ويواجه التحديات ويعزز التطورات التي تشهدها الأمة العربية.
ويسهم البرلمان العربي في تكوين الوعي لدى الشعوب العربية بمسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة والعمل على تعزيز الوحدة العربية.
كما يقوم البرلمان العربي بتنظيم اللقاءات بين ممثلي الشعوب في البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ولا تقف اهتمامات البرلمان العربي عند هذا الحد فحسب، بل يسعى إلى التعاون مع البرلمانات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح الأمة العربية ويصون السلم الأمن الدوليين، وذلك من خلال الزيارات وتبادل الخبرات البرلمانية والمشاركة في اجتماعات تلك المنظمات.
في ضوء ترؤس البحرين البرلمان العربي وعضويتكم وعدد من النواب فيه، كيف تقيمون الحضور البحريني في البرلمان العربي خصوصاً وبمؤسسات الجامعة العربية بصفة عامة ودور الكوادر الوطنية البحرينية في تعزيز التضامن العربي من خلال هذه المؤسسات؟
- طبعاً من دواعي الفخر والاعتزاز أن تفوز مملكة البحرين لدورتين متتاليتين برئاسة البرلمان العربي، ما يعكس التقدير العربي الكبير لمسيرة الديمقراطية البرلمانية في مملكة البحرين.
وتعمل السلطة التشريعية بغرفتيها في تعزيز التضامن العربي بتمثيلها في عضوية لجان البرلمان العربي، والمشاركة في اتخاذ القرارات التي ترعى المصلحة العربية وكل ما فيه خير شعوبنا وبلداننا العربية في كل المواضيع التي يتم مناقشتها في البرلمان العربي، بهدف الوصول إلى توافقات عربية مناسبة للقضايا العربية ذات المصير المشترك.
وانطلاقاً من حرص مملكة البحرين على دفع عجلة مسيرة العمل العربي المشترك فإنها تشارك دائماً في وضع القوانين الاسترشادية الموحدة التي يضعها البرلمان العربي، على النحو الذي يعزز الجوانب السياسية والتشريعية والحقوقية والاقتصادية.