قال رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركات "بدر" فريد بدر إن القمة العربية حدث له أهمية وتأثير كبير اقتصادياً وسياسياً على المنطقة العربية من حيث المكان والتوقيت، ويقام لأول مرة في مملكة البحرين وخلاله سوف يتم مناقشة ورسم صورة للمستقبل لبلورة مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن القمة قد تشهد ولادة تحالفات اقتصادية عربية جديدة.وأضاف بدر أن "هناك أربعة أمور اقتصادية مهمة من المتوقع أن تتناولها القمة العربية وهي تعميق التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك والتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب في كيفية الشراكة الاقتصادية فيما بينهم بما فيها التحالفات الاقتصادية على رأسها" الشراء الموحد" لرسم المسارات والازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلهم".وأوضح بدر أن "التأثيرات المتسارعة للتغيرات المناخية وانعكاساتها على الملفات الاقتصادية والتنموية مثل الأمطار وكم الخسائر التي تعرضت لها عدة دول عربية وخليجية، أمر مهم وملح وضروري لتصور حلول مثل ضرورة وضع ميزانية موحدة لهذه التقلبات".وأشار رجل الأعمال فريد بدر إلى "أهمية ملف احتضان مملكة البحرين لمشروع البورصة العربية المشتركة"، متوقعاً أن "يكون له تأثير إيجابي على التكامل الاقتصادي والمالي بين الدول العربية وتعزيز النمو الاقتصادي وتنمية السوق المالية في المنطقة".وأضاف: "مشروع البورصة العربية المشتركة هو مبادرة تهدف إلى إنشاء سوق مشتركة للأوراق المالية بين الدول العربية، وقد قامت مملكة البحرين بدور رائد في احتضان ودعم هذا المشروع وتلعب دوراً مهماً في تطوير البورصة العربية المشتركة وتحقيق نجاحها، حيث توفر البحرين البنية التحتية اللازمة والتشريعات المالية والقانونية الملائمة لدعم عمل البورصة وتنظيمها. كما تقدم الخبرة والاستشارات في مجال الأوراق المالية وتنظيم السوق للدول الأعضاء الأخرى".وأكد بدر أن "تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية يعد تحدياً مهماً، حيث تواجه هذه الجهود بعض التحديات مثل الاختلافات في النظم القانونية والتشريعات الوطنية والتحديات اللوجستية والتحديات السياسية ومع ذلك، فإن الدول العربية تواصل العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي من أجل تعزيز التجارة والاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة والذي سيسهم في تسهيل حركة البضائع والأفرادو توحيد القوانين واللوائح وتعزيز الوعي والترويج".وأضاف أن "اهم الملفات التي يجب ان تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام هو استراتيجية للأمن الغذائي العربي" ، موضحاً أن "تحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي يتطلب وجود استراتيجية شاملة ومتكاملة تعمل على تحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز الإنتاج الغذائي".وقال بدر إنه "قبل اجتماع القمة العربية الـ 33 ستكون هناك اجتماعات الأمم المتحدة لليونيدو وهو حدث عربي رفيع المستوى تحت عنوان ريادة الأعمال نحو تمكين أشخاص ذوي الإعاقة والأسر المنتجة سيشارك فيه وزراء وشخصيات رفيعة المستوى عربية ودولية وسيستمر من تاريخ 14 إلى 16 مايو الجاري".وأوضح أن "أهداف الحدث دعم الابتكار والتطورات التكنولوجية وإيجاد آليات مستدامة لتسويق منتجات الأسر المنتجة وضع آليات لتدريب رواد الأعمال، تعزيز دور القطاع الخاص في مسألة تبني رواد الأعمال ومنتجاتهم وتقديم أوجه الدعم الفني والمالي للاستثمار في العنصر البشري، تعزيز منهج الحفاظ على مبادرات الاقتصاد الأخضر والمستقبل القائم على المعرفة والتكنولوجيا والرقمنة".