كشف مدير عام شركة نيرفانا للسياحة خليل حسن عن نيه شركته بالتوسع والدخول في سوق البحرين لطرح خدمات ومنتجات سياحيه تخدم البحرين والمنطقة الشرقيه في المملكة العربية السعودية.وقال حسن ان شركته بصدد اطلاق خدمات سياحية للفضاء بعد ان قامت بعقد اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تسيير الرحلات الفضائيه . واضاف حسن خلال لقائة برئيس الاتحاد العربي للاعلام السياحي فرع البحرين سيد طه علوي " بعد أكثر من 60 عاما على أول رحلة مأهولة إلى الفضاء الخارجي، اقترب بزوغ فجر السياحة الفضائية بشكلها التجاري لفتح آفاق الفضاء أمام السياح والزوار.
وفصل حسن في حديثه بالقول "ان السياحة الفضائية التي تعني السفر إلى الفضاء الخارجي لأغراض ترفيهية أو ترويحية أو تأمل منظر كوكبنا الأزرق من الفضاء أو حتى الاسترخاء في ظروف فريدة من نوعها، وهي انعدام الجاذبية أو في جاذبية جزئية، باتت محل أنظارنا نحن كشركة سياحيه أولا ثم السياح الراغبين في تجربة سياحية جديدة ربما تتاح لهم مرة واحدة في العمر".واشار حسن الى ان سياحة الفضاء تعني ان الرحلة الفضائية لن تكون لأغراض علمية، وأن المسافرين ليسوا سوى ركاب عاديين لا يكلفون بأي نشاط علمي خلال تلك الرحلات.ويبن حسن انه مع التقدم التقني المتسارع الذي حدث مؤخرًا وانخفاض كلفة المركبات الفضائية بسبب إمكانية إعادة استخدامها ودخول عدد من رجال الأعمال البارزين مجال صناعات الفضاء، اقترب بزوغ فجر السياحة الفضائية الجماعية وبسعر معقول. وقال حسن "باتت تمضية دقائق في رحلات دون مدارية على حافة الفضاء (ارتفاع التحليق في حدود 100 كيلومتر من سطح الأرض) مع جاذبية ضئيلة، أو حتى قضاء أيام قليلة خارج نطاق الجاذبية في الفضاء ضمن رحلة مدارية سياحية، أمرا قريب المنال وليس مجرد حلم كما كان من قبل".
و بدأت أولى رحلات السياحة الفضائية بشكل فردي عام 2001، وكان على متنها أول سائح وهو الثري الأمريكي دينيس تيتو الذي قضى ثمانية أيام في محطة الفضاء المدارية الدولية مع روادها، ودفع نظير ذلك لوكالة الفضاء الروسية مبلغ 20 مليون دولار لأن مركبة الفضاء الروسية (سويوز) هي التي أوصلته إلى المحطة مع عدد من رواد الفضاء في رحلة روتينية لتبديل رواد الفضاء، وكذلك لتزويد المحطة بالماء والغذاء اللازمين لمعيشة روادها عدة أشهر. وبعد هذا السائح ضمت ست رحلات أخرى أطلقتها روسيا سائحا واحدا في كل رحلة نظير مبلغ كبير (تراوح ما بين 20 و 40 مليون دولار). وكانت تلك الرحلات على فترات زمنية متباعدة قبل أن تتوقف عام 2009. وظل سعر الرحلات الفضائية الباهظ بالنسبة للسياح هو العائق الأكبر أمام تعميمها على نطاق أوسع حتى اليوم.
في فبراير 2019 تمكنت شركة فيرجن غالاكتيك للسياحة الفضائية من إرسال ثلاثة أشخاص إلى آخر نقطة في حواف الفضاء تحت المداري للمرة الأولى، وذلك على ارتفاع يبلغ نحو 90 كيلومترا (متجاوزة بقليل الحد الذي يبدأ عنده الفضاء وفقاً لسلاح الجو الأمريكي والوكالة ناسا عند 80 كيلومترا، لكنها لم تصل إلى الحد المعترف به عالمياً وهو 100 كيلومتر). وفي 22 مايو من هذا العام أرسلت الشركة شخصين آخرين إلى المدار نفسه، وهي البعثة الأولى من أربع بعثات مأهولة مخطط تنفيذها هذا العام، منها واحدة ستحمل مالك الشركة.
والمركبة المستخدمة للوصول إلى ذلك الارتفاع هي طائرة فضاء صاروخية صغيرة اسمها “سبيس شيب” تحملها طائرة أخرى ضخمة إلى ارتفاع 13.4 كم. وعند هذا الارتفاع تنفصل الطائرة الصاروخية “سبيس شيب” عن الطائرة الحاملة وتشعل محركها الصاروخي وتعدل مسارها تجاه الفضاء، لتصل إلى بداية أو حواف الفضاء فتمضي هناك دقائق قليلة قبل أن تنزل وتهبط على مدرج للطائرات مثل الطائرات العادية.
و”سبيس شيب” قادرة على حمل ثمانية أشخاص (هم ستة ركاب وطياران يحملان شارة رائد فضاء)، ولها نوافذ عريضة للرؤية.
وسيبلغ أقصى ارتفاع كما هو مخطط لها تقريبا 110 كيلومترات أعلى من خط كارمان بنحو 10 كيلومترات (خط كارمان يستخدم للتفرقة بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي).
ووفقا لموقع شركة فيرجين غالاكتيك فإن نحو 600 سائح اشتروا تذاكر لرحلات فضائية على متن طائرتها الصاروخية بكلفة للتذكرة تتراوح بين 200 و250 ألف دولار، كما أن قائمة الانتظار تضم آلاف الأسماء. ومن المقرر إطلاق رحلات الشركة بداية من العام المقبل (2022)، على أن تسير 400 رحلة سنويا لخوض تجربة انعدام الوزن الجزئي لبضع دقائق ورؤية جزئية لكوكب الأرض وكرويته.