أطلقت مدرسة المنامة الثانوية للبنات مبادرة "ساند" الإعلامية، والتي يتولى تنفيذها فريق طلابي متطوع لتقديم خدمة الترجمة إلى لغة الإشارة لفئة الصم، عبر عدة منصات ومواقع داخل مملكة البحرين وخارجها.
وحصدت هذه المبادرة المركز الثاني في مسابقة "مبادرات إنسانية" في نسختها الثانية لطلبة المدارس الحكومية والخاصة، والتي نظمتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مؤخراً.
وتتلخص الفكرة في تأهيل نخبة من الطالبات المتميزات في مجالات متنوعة مثل التصوير والمونتاج والتعليق الصوتي والترجمة، لإعداد المواد الداعمة لفئة الصم، مع قيام المدرسة بتجهيز استوديو خاص فيها تحت اسم "المنامة ميديا"، فضلاً عن ترشيح عضوات الفريق للمساهمة في الترجمة في الفعاليات على مستوى المملكة.
وقالت المشرفة على الفريق الأستاذة عبير سلوم إن هذا المشروع قد نشأ من الإيمان العميق بضرورة تعزيز ثقافة التطوّع في الأوساط الطلابية، وأهمية دمج فئات الإعاقة والتربية الخاصة في المجتمع، ومن ضمنهم ذوو الإعاقة السمعية، الذين يواجهون صعوبات في التواصل، بسبب نقص الوعي بلغة الإشارة، وقلة المترجمين المؤهلين.
وقالت إن هذه المبادرة قد أبلت بلاءً حسناً خلال فترة قصيرة، عبر ترجمة العديد من المواد الإعلامية، مثل: البرامج التلفزيونية، والأفلام، والتقارير الإخبارية، المتاحة عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، ونشر الوعي بلغة الإشارة من خلال ورش عمل، وحملات توعوية، وفعاليات ثقافية.
وأشارت إلى أن فريق المدرسة مستعد لتقديم خدماته التطوعية لمختلف الجهات، بدءاً من المؤسسات الحكومية، مروراً بمؤسسات المجتمع المدني، ووصولاً إلى الأفراد الراغبين في ترجمة محتواهم الإعلامي إلى لغة الإشارة، معربةً عن تمنياتها بأن يشهد هذا المشروع توسعاً في حجم المشاركة فيه، ليشمل أكبر شريحة من المجتمع المحلي، لمضاعفة المردود الإيجابي منه على الفئة المستهدفة.
وضمن عضوات الفريق، أكدت الطالبات فاطمة سيد هادي المحاري، وليلى فاضل عبدالحسين، ويقين علي أحمد، أن مشاركتهن في هذه المبادرة تعد تجربة فريدة من نوعها في حياتهن، وقد أشعرتهن بقيمة العطاء من أجل الآخرين، والفخر بتقديم الخدمات الإنسانية.