أكد الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام، أن التطورات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة وما ينتج عنها من تحديات، يتطلب تكثيف أطر التعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وزيادة وتيرة التنسيق ضمن الخطة الاستراتيجية للتعاون الإعلامي المشترك (2023-2030)، بما يسهم في تعزيز دور الإعلام الخليجي في الدفاع عن مصالح دول المجلس، ودعم مقومات أمنها واستقرارها.وقال وزير الإعلام إن الرسالة الإعلامية الخليجية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ المنطقة، وعليها أن تكون أكثر اهتمامًا وتركيزًا على رفع وعي المجتمعات الخليجية حول ضرورة التكاتف والتضامن المشترك، وأن تكون حائط صد منيعًا في مواجهة كل محاولات النيل من أمن واستقرار دولنا وشعوبنا.جاء ذلك خلال مشاركة وزير الإعلام في الاجتماع (27) لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد اليوم الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام بدولة قطر الشقيقة.وأشار الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي إلى أهمية هذا الاجتماع في بحث واستكمال المشروعات والقرارات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة، والاتفاق على توصيات وقرارات ترتقي بالإعلام الخليجي، بما يتواكب مع المستجدات، وبخاصة المتعلقة بالإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.وأكد وزير الإعلام حرص مملكة البحرين، وفي ظل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على تعزيز التعاون الإعلامي بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في تطوير منظومة الإعلام الخليجي وتنافسيتها إقليميًا ودوليًا.وأعرب وزير الإعلام عن ترحيب مملكة البحرين باستضافة الدورة (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب في الفترة من 27 إلى 29 مايو الجاري، وستعمل على التنسيق مع الأشقاء في كل ما يخدم الأهداف العربية المشتركة، وينهض بدور الإعلام في دعم جهود الدول العربية على صعيد التنمية المستدامة.وأكد وزير الإعلام أن مملكة البحرين أنهت كل الاستعدادات والترتيبات التي توفر للاجتماع سبل النجاح، لا سيما أنه يأتي مباشرة عقب استضافتها الناجحة والمتميزة لأعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة "قمة البحرين" برئاسة جلالة الملك المعظم أيده الله، والتي شكلت حدثًا تاريخيًا، بما صدر عنها من قرارات وتوصيات تتعلق بمجمل الأوضاع العربية والقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتعاون المشترك.وقال وزير الإعلام إنه بالتزامن مع "المنامة عاصمة الإعلام العربي 2024"، فإن مملكة البحرين على مدى العام تشهد نشاطًا وزخمًا إعلاميًا كبيرًا، وتعمل من خلال هذه الزخم على تحقيق التقارب بين الإعلاميين العرب، وتبادل الخبرات واللقاءات التي تنعكس بدورها إيجابًا على مضاعفة وتيرة التنسيق الإعلامي المشترك، من أجل مزيد من التطوير والتميز في مجال الإعلام على المستوى الإقليمي.تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع ناقش عددًا من القضايا الإعلامية المدرجة على جدول أعماله، وأبرزها: وضع ضوابط منظمة لآليات الإعلانات التجارية الإلكترونية بمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بدول المجلس، وإعداد خطة إعلامية توعوية متضمنة حماية الأخلاق والتنشئة الاجتماعية وغرس القيم والهوية الخليجية، ومبادرة السلامة الرقمية للأطفال بدول مجلس التعاون.كما ناقش الاجتماع إنتاج دراما إذاعية مشتركة، وإنتاج برامج إذاعية تستهدف فئة الشباب واهتماماتهم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وإنتاج برامج تلفزيونية، بالإضافة إلى العمل على إنتاج سهرة خليجية تلفزيونية مشتركة تتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة والأربعين القادمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90