تظاهر مئات التونسيين، الخميس، في مدينة القيروان وسط البلاد، لمطالبة السلطات بتكثيف البحث والكشف عن مصير أبنائهم، الذين فقدوا في البحر، بعدما انطلقوا منذ أكثر من أسبوعين في عملية هجرة غير شرعية إلى إيطاليا.
فقدان 23 مهاجرا تونسيا
وفقد نحو 23 مهاجرا تونسيا أغلبهم من محافظة القيروان، بعد إبحارهم من سواحل ولاية نابل الأسبوع الأول من الشهر الحالي، على متن قارب باتجاه السواحل الإيطالية، بينما تواصل الوحدات الأمنية مجهوداتها للبحث عنهم منذ الأسبوع الماضي، بعد تلقيها بلاغا من عائلاتهم، من دون العثور عليهم.
وأّدّى ذلك إلى تحريك الشارع، حيث أغلق محتجون من أهالي المفقودين، الخميس، طريقا رئيسيا في محافظة القيروان، للمطالبة بسرعة التحرّك للكشف عن مصير أبنائهم، منددين بغياب المعلومات الرسمية والصحيحة بشأن هذه الحادثة.
البحث جار عن المفقودين
من جهته، قال الحرس الوطني في بيان إنه "تم تسخير مختلف الوحدات العائمة، والبحث جار عن 23 مفقودا"، مشيرا إلى أنهم أبحروا من سواحل ولاية نابل شمالي شرقي تونس.
جاء في البيان أن "عملية الإبحار غير النظامية تمت في الليلة الفاصلة بين 3 و4 مايو الجاري، وتقدم أهالي المفقودين لإعلام المركز البحري بمنطقة بني خيار من محافظة نابل، مشيرا إلى أنه نجح في توقيف 5 أشخاص يشتبه في ضلوعهم بتنظيم عملية الإبحار، وأن اثنين من المفقودين تربطهما قرابة باثنين من المنظمين المفترضين.
"نقطة انطلاق رئيسية"
وتمثل تونس نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين سواء التونسيين أو من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وكثيرا ما تعلن السلطات الأمنية عن غرق وإنقاذ مهاجرين غير نظاميين، سواء قبالة سواحلها الجنوبية الشرقية أو سواحلها الشمالية الشرقية التي لا تفصلها عن السواحل الإيطالية سوى 70 كيلومترا.