سماهر سيف اليزل
يسعى المجلس الأعلى للبيئة لتصليح وصيانة جسر المشاة الخشبي في منتزه ومحمية دوحة عراد.وطرح المجلس مناقصة عبر موقع مجلس المناقصات والمزايدات للقيام بأعمال صيانة وإصلاح جسر المشاة الخشبي في منتزه ومحمية عراد وإعادة تأهيله من جديد.
وبين المجلس أن جسر الممشى يقع في شمال الحديقة التي تم بناؤها منذ حوالي 13 عاماً ويبلغ طولها حوالي 200 متر وعرضها 4 أمتار، ويتطلب الجسر إصلاحاً وصيانة عاجلة بسبب التدهور السريع الذي يحدث بشكل رئيسي في الأخشاب والأعمال الهيكلية بسبب تفاعل مياه البحر المالحة مع الهيكل والظروف الجوية.
يذكر أنه تم إعلان دوحة عراد كمحمية طبيعية بموجب القرار رقم (4) لسنة 2003، وتم افتتاح متنزّه ومحميّة دوحة عراد في عام 2010 وذلك ضمن إطار الإستراتيجية البيئية التي يتبعها المجلس الأعلى للبيئة من أجل إحياء وتأهيل المواقع الطبيعية في مملكة البحرين وتشجيع السياحة البيئية والترويج لها.
وقد تفضل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة بافتتاح متنزّه ومحميّة دوحة عراد الكائنة في محافظة المحرق والمحاذية لمطار البحرين الدولي. وتزامن افتتاح المتنزّه مع اعتماد الأمم المتحدة للعام 2010 سنةً دوليةً للتنوّع البيولوجي، واعتماد المنظمة الدولية لشعار العام 2010 والذي جاء تحت عنوان (من أجل التعايش المتوازن والمستدام بين الإنسان والكائنات الحية التي تعيش معه).
ويضم المتنزّه أكبر ممشى عام في مملكة البحرين والذي يوفر بدوره فرصة جيّدة لمزاولة رياضة المشي في بيئة طبيعية مثالية. وبلغت كلفة المشروع نحو 10 ملايين دينار وهو يضم مضماراً للمشي بطول 3.3 كيلومتر وعرض 3 أمتار.
كما ترتبط دوحة عراد بأربعة جسور تم تصميمها بصورة مميّزة وغير تقليدية، اثنان منها لعبور المشاة، ويصل الأول منه جنوب الدوحة بمنطقة عراد، فيما يصل الثاني غرب الدوحة بالمنطقة المتاخمة لحديقة المحرق الكبرى، إلى جانب جسر داخلي يصل طرفي المضمار بشكل متوازي مع جسر عراد - المحرق، وجسر داخلي آخر بالقرب من «فندق موفنبيك».
ويضم متنزّه ومحميّة دوحة عراد محميّة بحريّة فريدة شبه مغلقة تتكون في الغالب من بيئة مد جزرية فريدة تستقطب كائنات حية مهمة تساهم بصورة فعالة في النظام البيئي البحري، إلى جانب فصائل متعددة من الطيور المائية المقيمة والمهاجرة، هذا وتعتبر المحميّة بيئة طبيعية حاضنة لصغار الأسماك والعوالق والطحالب البحريّة التي تنعش مخزونها حركة المد والجزر القادمة من منفذ الجسر المؤدي إلى البحر.
وتعتبر محمية دوحة عراد أحد أهم محميّات أشجار القرم الساحلية في مملكة البحرين، وتم استزراع أشجار القرم فيها بترتيب مدروس لتُعزّز من تماسك التربة وتوفّر الملاذ الآمن لصغار الأسماك. وتتميز الدوحة بالمستنقعات الطينية التي تحوي الملايين من الكائنات الحية الصغيرة والدقيقة المهمّة في بيئتنا البحريّة، والتي تعتبر من ركائز التنوع الحيوي.
ويشمل المتنزّه أيضاً، على مسطحات خضراء، ونخيل، وأشجار، وألعاب للأطفال، وكراسي مظللة حول البحيرة، ونافورة كبيرة، وساحة رئيسية، بالإضافة إلى شلالات صغيرة، إلى جانب عيادة طبية، وخدمات أخرى منها: عدد من المطاعم، والمقاهي، ومصلى رجال، وآخر للنساء، ودورات مياه، إلى جانب مواقف سيارات تتسع لقرابة الـ 600 سيارة مقسمة على موقفين أحدهما يقع غرب الدوحة، والآخر يقع شرقها.